معركة الموصل وتداعياتها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

بقلم: يوسف رزقة

لست أدري على وجه اليقين هل معركة الموصل التي بدأت أمس الأثنين ، هل هي لاقتلاع داعش كمنظمة متشددة، أم هي لاقتلاع السنة من أهم معقل لهم؟! . ثمة في وسائل الإعلام الجديد من يقول إنها لاقتلاع السنة، وهم يقولون إن كل أعداء السنة حاضرون في المشهد، والغائب الوحيد هم أهل السنة؟! . أهل السنة في الموصل بين مطرقة داعش، وسنديان الشيعة؟! 

المشهد في ظاهره يقول هذا من حيث المشاركين في المعركة وعلى رأسهم الحشد الشيعي، والمستشارين الإيرانيين، والتحالف الدولي، والمستشارين الأمريكيين. والبشمركة الكردية. بينما يعترض حكام العراق على مشاركة الأتراك، و الأتراك يريدون المشاركة لحماية السنة كما يقال من الحشد الشيعي، ولحماية سكان الموصل من الاستبدال ، والإحلال، بعد التهجير. وإن تجارب الحشد الشيعي تفضحه في ديالى وتكريت والفالوجا وغيرها من المدن والقرى التي دخلها. 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل داعش بتشددها وسلوكها تمثل أهل السنة؟! جلّ قيادات أهل السنة في العالم انتقدت داعش، ورأتها تسلك سلوك الخوارج قديما، فهي لا تمثلهم. ولكن يبدو أن تخوف المتخوفين الآن لا ينصب على داعش وعناصرها وقواتها، وإنما يتجه إلى سكان الموصل المعرضين إما للقتل، إو التهجير، وترك ديارهم. أي إلى تداعيات المعركة. 

وهؤلاء ينظرون إلى الحرب على أنها ضد داعش من ناحية، وضد أهل السنة في مدينة الموصل من ناحية أخرى، وأن الذي يترصد بأهل السنة شرا هو الحشد الشيعي على وجه الخصوص، لذا تجد من قادة سنة الموصل من يرفضون مشاركة الحشد الشيعي في المعركة، ويؤيد المشاركة التركية. 

المعركة بدأت أمس، والقوات المشاركة تبلغ خمسين ألفا، إضافة إلى قصف التحالف الدولي ، فهل تبلغ قوة داعش هذا المبلغ الذي يستحق هذه المعركة الكبيرة أم أن هناك لعبة سياسية دولية إقليمية أكبر من الواقع الموجود في الموصل؟! 

في أميركا يبدو أن الديمقراطيين في حاجة إلى صورة نصر ولو إعلامي على الأقل على داعش، لأن هذا يخدم المرشح الديمقراطي في الانتخابات، والعبادي في حاجة لصورة النصر بشكل أو بأخر لتقوية مركزة الداخلي، والبشمركة تريد الصورة نفسها لأنها تريد أن تضع يدها على أراض متنازعة عليها مع بغداد، والحشد الشيعي يريد أشياء كثيرة لم يفصح عنها، والغائب الوحيد الضعيف هم سنة العراق، الذين لا يجدون طريقا يبسا يسلكونه للدفاع عن حقوقهم، والسنة العرب في الإقليم . 

العالم الغربي يرقب معركة الموصل، وإسرائيل ترقب المعركة من الخارج وتترقبها من الداخل على حد سواء، وتركيا تتخوف من تداعيات المعركة عليها، وعلى سكان الموصل، ولا تثق بالوعود الدولية بعد أن جربتها، لذلك تجدها مصرة على المشاركة في المعركة لحماية مصالحها. إن معركة الموصل كمعركة حلب ليست عراقية خالصة، وتلك ليست سورية خالصة، وتداعيات المعركة ربما تكون هي الأخطر على السكان من المعركة نفسها، وإن لعبة الأمم تجري على قدم وساق في الموصل، وفي حلب. وإن الخاسر الأبرز هم العرب والمسلمون .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الموصل وتداعياتها معركة الموصل وتداعياتها



GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday