سياسة لا لبس فيها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سياسة لا لبس فيها؟!

 فلسطين اليوم -

سياسة لا لبس فيها

بقلم: د. يوسف رزقة

انتهت القمة الخليجية التي حضرها الرئيس أوباما. قبيل انتهاء القمة طلبت صحيفة التايمز الطرفين الأميركي والسعودي بشراكة تخلو من النفاق؟! بعد انتهاء القمة صدر بيان عنها جاء فيه أن أميركا تعهدت باتباع سياسة( لا لبس فيها؟!) واستخدام كل عناصر القوة لتأمين مصالحها في منطقة الخليج، وردع أي عدوان خارجي ضد حلفائها وشركائها، كما فعلت في حرب الخليج؟! 

" وفي المقابل التزم قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز المشاركة والتدريبات العسكرية، والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة بهدف تعزيز قدرة دول الخليج على لعب دور أكبر في مواجهة التحديات الإقليمية".

إنك إذا تمعنت هذه الكلمات وما لحق بها من تفاصيل طويلة في البيان أدركت أنه ثمة مسافة طويلة لم يتم جسرها بين الطرفين، لا سيما بعد الاتفاق الأميركي الإيراني، وبعد تراجع وعود أوباما في المسألة السورية، والعراقية، واليمنية. 

في الأشهر الماضية أعربت الرياض عن قلقها وامتعاضها من سياسة أوباما، بعد أن أدار ظهره لدول الخليج، وعندها قررت الرياض الاعتماد على النفس، وعلى تحالفات إقليمية لتعويض التراجع الأميركي وسدّ الفراغ، فكانت عاصفة الحزم في اليمن، وكانت اتفاقات تعاون استراتيجي مع تركيا، وتوظيف افضل للنفط في السياسة الخارجية. 
اليوم أوباما يعترف بما عند الخليجين من قلق وألم، لذا قرر أن يقدم لهم تطمينات: ( سياسة أميركية لا لبس فيها) في الدفاع عن أمن الخليج ضد التهديدات الخارجية؟! مع التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الأطراف، في مواجهة التهديدات وقضايا المنطقة الملتهبة، ولست أدري هل اقتنع قادة الخليج بوعود أوباما، أم أنهم لا يملكون بديلا عما تمّ استدراكه مع البطة العرجاء في البيت الأبيض.

ثم إنك إذا تأملت القضايا الأخرى التي تضمنها البيان وجدتها تركز على موضوع الإرهاب، وتحديدا على داعش، وضرورة العمل المشترك لهزيمة التنظيم، ودعم حكومة العراق لهزيمته وتحرير الموصل، وكذا الأمر فيما يتعلق بتنظيم القاعدة. والعمل معا للحدّ من التوترات الإقليمية والطائفية.وتأكيد تضامن المجتمعين مع الشعب السوري، وإنجاح الحلول السياسية، ومساعدة اللاجئين، إضافة إلى مبادرات أمنية إضافية تشمل التدريب، والمناورات، وتبادل المعلومات، ونظم إنذار مبكر، والتعاون البحري في مجال الأمن..الخ 
إنك إذا نظرت في هذا تجد فيه تجديدا لما هو قائم، وتكرارا لما مضى، ولا يتضمن آليات تضمن وفاء أميركا بالتزاماتها لدول الخليج. وإذا تأملت البيان بعمق لم تجد فيه ذكرا للقضية الفلسطينية، ولا لحقوق الشعب الفلسيطني، ولا حتى لمفاوضات التسوية وحلّ الدولتين. 

لماذ حضرت داعش، والقاعدة، وسوريا، والعراق، وإيران ، وغابت فلسطين؟! ، مع أنها قضية العرب والمسلمين المركزية، وهي التي أعطت الأنظمة العربية شرعية وجود من خلال الزعم بأنها تعمل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. غابت القضية الأعدل في العالم المعاصر، وهذا أول (لبس ) في السياسة الأميركية قبل أن يصدر البيان الختامي عنها. 
من المسئول عن الغياب؟! وهل نجحت (اسرائيل ) وأميركا في نصب أعداء جدد للأمة العربية والإسلامية ؟! أم أن المصالح فرصت الغياب؟! ثم أين قادة فلسطين والسلطة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة لا لبس فيها سياسة لا لبس فيها



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday