الحد الأدنى للأجور
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الحد الأدنى للأجور

 فلسطين اليوم -

الحد الأدنى للأجور

بقم: د. يوسف رزقة

موضع الحدّ الأدنى للأجور من الموضوعات الشائكة والمعقدة. الموضوع معقد ولكن لا بد من مقاربته بحلول موضوعية ممكنة تخفف من تداعيات غيابه السلبية. تداعيات الغياب وسلبياته يمكن أن تفتك بالمجتمع، وقد تعزز غنى الغني، وتزيد في فقر الشرائح الفقيرة. 

كل المجتمعات في حاجة إلى قوانين تحمي العامل والموظف في أبواب كثيرة، ومن زوايا متعددة، غير أن باب الحدّ الأدنى للأجور يعدّ من أهمها في بلادنا فلسطين المحتلة. هو مهم عندنا بشكل مستعجل الآن مع تزايد أعداد الخرجين الجامعيين العاطلين عن العمل، هذا من ناحية، ومع تزايد تعسف أصحاب العمل وملاك المؤسسات، من ناحية أخرى. 

صاحب المؤسسة أو موقع العمل يريد من الموظف عملا جيدا دون أن يدفع له أجرا يكافئ عمله ويمنعه من التسول والفقر. ولنضرب هنا بعض الأمثلة المستقاة من دراسات واستطلاع رأي واستبانات جمع معلومات. في إحدى الروضات في غزة المدينة تستخدم صاحبة الروضة مدرسات بدرجة بكالوريوس تعليم أساسي بدوم كامل ب(٣٠٠) شيكل شهريا؟!

وفي مدرسة خاصة توظف مدرسات خريجات يحملن درجة بكالوريوس في العلوم والرياضيات والاجتماعيات براتب (٤٥٠) شيكل في الشهر ولا تدفع لهن راتبا في الإجازة. ويمكن الاستغناء عن بعضهن في نهاية العام. 

بعض المدرسات المحظوظات يعملن في مدارس خاصة ب(٨٠٠) شيكل في الشهر. بينما تعمل مثيلاتهن في الحكومة براتب ( ٢٠٠٠) شيكل، وفي وكالة الأنروا براتب يتجاوز(٢٥٠٠) شيكل. 

هذه الحالة المؤسفة تتركز في مجتمع الإناث بشكل كبير وخطير، ولا بديل لمن يرفضن العرض غير الجلوس في البيت ومن ثمة العنوسة؟! فشباب اليوم وبسبب الحاجة يبحثون عن الزوجة العاملة.( والله حرام )

ومع ذلك فمجتمع الذكور يعاني من المشكلة نفسها بدرجة أقل قليلا، ولكن من ناحية ثانية فكثير منهم من يعمل خارج شهادته، فقد قابلت خريجا يحمل درجة بكالوريوس ويعمل في إحدى المؤسسات مقدما للشاي والقهوة، وآخر يعمل في مؤسسة أخرى منظفا براتب (٧٥٠) وثالث يعمل حارسا في برج براتب (٨٠٠) شيكل؟! ورابع بائع في مكتبة براتب (٥٠٠) شيكل. 

من هنا جاءت فكرة المقال، التي تقوم على مناشدة جهات الاختصاص بوضع تشريع خاص ( بالحد الأدنى للأجور) وإن كان التشريع موجودا فعليهم تفعيله ومتابعة تنفيذه. لا يصح أن يزداد صاحب العمل غنى، بينما لا يجد العامل والخريج ما يكفيه ليعول أسرته، مما يورث النفوس أحقادا لا يعلم تداعياتها إلا الله. 

ولست أدري هل يمكن لتشريع بالحد الأدنى للأجور أن يكون كافيا لحماية هذه الشرائح الضعيفة من الخريجين، أم أن هناك إجراءات أخرى يجب الأخذ بها، ولكن حسبي أنني أثرت هذه المشكلة أمام الرأي العام وجهات الاختصاص، للعمل على تدارك المجتمع من التمزق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحد الأدنى للأجور الحد الأدنى للأجور



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday