الأرض  وحتمية الزوال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الأرض .. وحتمية الزوال

 فلسطين اليوم -

الأرض  وحتمية الزوال

بقلم: د. يوسف رزقة

احتفلت الجماهير الفلسطينية أمس الأول بالذكرى السنوية ليوم الأرض. يوم الأرض من الأيام الوطنية على مستوى فلسطين، يعظم فيه المحتفلون الأرض، ويعلنون أنهم يتمسكون بها باعتبارها مركز الصراع. نعم الأرض التي ثمثل فلسطين كل فلسطين تحت الانتداب هي مركز الصراع. حين تطرد قوات الكيان الصهيوني سكان فلسطين بمساعدة بريطانيا الدولة الحاكمة في عام ١٩٤٨م، فإن هذا يعني أن يهود يريدون الأرض خالية من سكانها، وحين يتمسك الفلسطينيون بحق العودة، ويعدونه حقا فرديا غير قابل للتصرف ، فهم يعلنون أن الأرض هي مركز الصراع.

لم يدخل شعبنا الفلسطيني في صراع ممتد مع يهود لأنهم يهود، بل دخل معهم في صراع ودفاع عن النفس لأنهم يغتصبون الأرض، ويطردون سكانها بقوة السلاح. إن أكبر عملية عنصرية في العصر الحديث في إطار الصراع على الأرض كانت من يهود في عام ١٩٤٨م، لقد تم الطرد للسكان بقوة السلاح على أساس الجنس، والدين، والتطهير العرقي. إن من يتذكر الأرض والطرد يسخر من كل كلمة تقولها دولة العدو عن الديمقراطية والمساوة. دولة العدو ليست واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط كما يزعمون؟! . دولة العدو المحتل هي واحة العنصرية الدينية، والعرقية، الأوسع في العالم، بعد أن تمكنت من بناء جيش مسلح .

يوم الأرض فلسطينيا هو يوم تجديد إرادة الشعب الفلسطيني بأرضه ومدنه وقراه، وبكامل تراب وطنه، فهو اليوم الذي تجتمع عليه كل مكونات الشعب الفلسطيني. الأرض الوطن هي الأم التي تجمع شعبنا، وتذكرنا بنكبة ١٩٤٨ م حتى لا ننسى. ربما كان هذا اليوم هو يوم للعاطفة نحو فلسطين، وهذا صحيح، ولكنه هو يوم لتجديد الإرادة الوطنية التي تتمسك بحق العودة إلى مدن وقرى الوطن. وإن الاختلال الحاصل في موازين القوة العسكرية بيننا وبين العدو ليس دائما أو مؤبدا، بل هو متحرك، وسيأتي اليوم الذي يخرج فيه يهود من فلسطيني، بعز عزيز، أو بذل ذليل، و وبشارات زوال كيان العدو تتزايد وتقترب. الزوال كائن حتما، ولكن المواقيت بيد خالق الزمن ومسبب الأسباب. نحن ننتظر وعد الصدق كما نفهمه من القرآن والسنة، ويكاد يفهم هذا الوعد ويتوقعه قطاع كبير من يهود. 

لن تستطيع دولة العدو أن تحتفظ بسيطرتها على الأرض الفلسطينية، وقادتها يعلمون ذلك، لا سيما حين تتحرر الشعوب المسلمة من الاستبداد الذي يحكمها منذ عقود . إنها عقود سوداء كان من مخرجاتها الرئيسة نكبة فلسطين، ثم نكسة فلسطين، ثم التطبيع مع العدو، ثم خدمته أمنيا، ثم معاداة المقاومة الفلسطينية، ثم حصار غزة وتجويع سكانها؟! . 

في هذه الأيام ربما بدأ بعض حكام العرب يدركون معنى كلمة ( إسرائيل خنجر في ظهر الأمة العربية) ، لا سيما بعد أن بدأت العراق وسوريا في التمزق، ودخلت المنطقة العربية في أتون صراع يتحكم فيه من الخلف ( إسرائيل ) والدول العظمى. الآن فقط أدرك عديد من الزعماء معنى الأرض، ومعنى وجود كيان غريب في وسط أمة عربية واحدة. لقد تأخر الإدراك العربي في الإحاطة بمفهوم الأرض ودلالاته، ولكنه بدأ الإدراك يكبر رغما عن الحكام ، لأن أرض العرب بات مهددة بكيانات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض  وحتمية الزوال الأرض  وحتمية الزوال



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday