اتركوا البكاء فإن مخرجات الاستبداد تقسيم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اتركوا البكاء فإن مخرجات الاستبداد تقسيم

 فلسطين اليوم -

اتركوا البكاء فإن مخرجات الاستبداد تقسيم

بقلم: يوسف رزقة

نحن لا نعرف كثيرا عن نسب المكونات العرقية والطائفية في سوريا، ولكننا نعرف سوريا ونعرف أن كل من يسكن سوريا ويحمل هويتها هو مواطن سوري يتساوى مع غيره في الحقوق والواجبات، ونعرف أن الظلم الذي وقع على بعض الأقليات السورية عظيم، ولكنه لا يختلف عن الظلم الذي وقع وما زال يقع على الأغلبية، لأن الاستبداد لا يظلم بقانون العرقية، وإنما يظلم بطبيعته البنيوية المستبدة. 

يتذكر جيلنا أننا كنا بعد النكبة ننادي بوحدة الأمة العربية، وكان عبد الناصر رائدا في الدعوة إلى الوحدة العربية. لم تتحق الوحدة العربية البتة، وكلما دعا لها الداعون ازدادت الأمة العربية تفسخا وتمزقا، حتى يمكننا اليوم القول بأن حلم الوحدة تبخر. 

بعد أن تبخر حلم الوحدة، وحلم جمع العرب معا في مواجهة العدو الصهيوني، بتنا نحن العرب ننادي بضرورة المحافظة على وحدة العراق، ووحدة سوريا، ونحن نرى أنها ذاهبة بإرادة خارجية مشبوهة، وبجهل أبنائها وطوائفها وأعراقها نحو التقسيم .

في سوريا عقد( ٢٠٠ )شخصية مؤتمر ( الرميلان) في الحسكة ، حيث مثل المجتمعون (٣٠) حزبا من العرب والأكراد والأشوريين والشيشان والسريان، وأعلنوا عن تأسيس نظام فيدرالي في شمال سوريا يضم المناطق الخاضعة للقوات الكردية وهي ( كوباني عين العرب، والحسكة، وعفرين،؟! بينما أعلن (٧٠) تنظيما سوريا معارضا للنظام رفضه للفدرالية هذه، وحذر منها، ودعا إلى التمسك بوحدة سوريا

واللافت للنظر أن تيار ( قمح) برئاسة هيثم مناع وهو الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رفض هذه الفدرالية، وكذا رفضها النظام نفسه، بينما يتلقى الأكراد الذين يقودون فكرة الفيدرالية دعما عسكريا وسياسيا من روسيا، وأميركا دول غربية ، وإسرائيل؟!

وهكذا يلتقي جهل الطوائف والأعراق والأقليات ، بمكر الدول الخارجية الاستعمارية، في خطوة تفتيت الذات، وإضعاف الوطن وتمزيقه، بدلا من البحث معا عن مقاومة الاستبداد وإرساء قواعد العدل والحرية والمساواة بين السكان. 

يقولون : بدأت داعش التقسيم، ثم جاءت الفدرالية الكردية خطوة ثانية على الطريق، بحيث تمهد الثانية للدولة العلوية أيضا، كي تنتهي سوريا الموحدة كما نعرفها، وبهذا تكون إسرائيل قد حققت حلمها في سوريا والعراق، وبات الباقون من العرب ينامون تحت تهديد خطر التقسيم نفسه لبلادهم، لتعيش أجيال قادمة على طلب المعونة من دولة العدو لمواجهة التقسيم. 

ما أسوأ تاريخ العرب الحديث بعد النكبة تحديدا؟! فقد كانوا ينادون في الستينيات ليل نهار بالوحدة العربية، وبعد سبعة عقود باتوا ينادون بالتمسك بوحدة العراق، وبوحدة سوريا، وغدا بوحدة ليبيا واليمن. وكأن تجربة بلاد الأندلس لم تمرًّ على بال وخاطر قادة العرب وزعمائها المعاصرون . بكى أجدادنا الأندلس ولم يجد البكاء ، وها هم حكام العرب يبكون العراق وسوريا، وأخشى أن يبكون غدا دولهم ، لذا وجب التحذير والتنبيه. اتركوا البكاء واعملوا شيئا؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوا البكاء فإن مخرجات الاستبداد تقسيم اتركوا البكاء فإن مخرجات الاستبداد تقسيم



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday