من عدن إلى الرمادي  أول غيث «اتفاق فيينا»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

من عدن إلى الرمادي ... أول غيث «اتفاق فيينا»

 فلسطين اليوم -

من عدن إلى الرمادي  أول غيث «اتفاق فيينا»

عريب الرنتاوي

يصعب تفادي الربط بين التصعيد الميداني الدائر على جبهتي المعارك في عدن والأنبار من جهة، والاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) من جهة ثانية، وإن كان لسير المعارك على الجبهتين، سياقاتهما المختلفة بالطبع.
عدن كانت خلال الساعات الماضية، مسرحاً لأعنف العمليات العسكرية، جواً وبراً وبحراً، عشرات الضربات الجوية والصاروخية، المصحوبة بتقدم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي ولجانه الشعبية، في عملية أُطلق عليها اسم “السهم الذهبي”، سجل فيها التحالف السعودي، أول وأهم اختراق ميداني له حتى الآن ... لا نعرف إن كان سيحتفظ به أم أننا سنظل نشهد على عمليات كر وفر .... المؤكد أن المملكة وحلفاءها في سباق مع الزمن، والمؤكد أيضاً أنهم أتخذوا من انصراف الأنظار صوب العاصمة النمساوية، ستاراً لإشعال هذه الجبهة، لتحقيق مكسب ميداني، قبل الاضطرار للجنوح لمنطق التسويات والضغوط الدافعة بهذا الاتجاه.
في مكان آخر، كانت أعنف المعارك تدور على محوري الفلوجة والرمادي ... القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي مدعومة بمقاتلين من العشائر السنية، كانت تشن أعنف الهجمات على “داعش” في محافظة الأنبار، وتحت شعار “تحريرها من داعش”، في الوقت الذي كانت فيه الأنباء تتحدث عن تَسَلم بغداد لأول دفعة من طائرات إف 16 الأمريكية المتطورة، وقيام طيران التحالف الأمريكي بتوجيه سلسلة واسعة من الضربات ضد أهداف للتنظيم الإرهابي في العراق ... توقيت هذه المعارك، مع تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة “قصر كوبورغ” في العاصمة النمساوية، لا شك يعطي إشارة لما قد يشهده العراق في مرحلة ما بعد الاتفاق من توافقات وتفاهمات أمريكية – إيرانية، مباشرة أو من خلال الحلفاء والأتباع.
من الآن فصاعداً، من المتوقع أن نرى تنسيقاً أمريكياً إيرانياً في العراق، هدفه الأول، إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”، لكنه قد يتمدد لجهة “إعادة تعريف” قواعد العملية السياسية الجارية في العراق، وتحديداً لجهة إدخال قدر أعلى من التوازن على النظام السياسي العراقي، وإدماج العرب السنة في العملية السياسية والمؤسسات المنبثقة عنها، من سياسية وإدارية وأمنية وعسكرية ... عندها وعندها فقط، سيكون بالإمكان إخضاع النوايا الإيرانية للاختبار،ولأول مرة في مرحلة ما بعد الاتفاق، ومعرفة ما إذا كانت طهران راغبة حقاً في أن تكون جزءاً من الحل في العراق، بعد أن ظل العالم ينظر إليها بوصفها جزءا من مشكلة هذا البلد.
السعودية في المقابل، تدرك بلا شك، أن مرحلة ما بعد الاتفاق لن تكون كسابقاتها ... وهي أذ أعربت عن استيائها من اتفاق “يسلب إيران قدرتها على صنع القنبلة مؤقتاً، بيد أنه يطلق العنان لدورها الإقليمي في المنطقة”، فإنها بتصعيدها لنيران المعارك والضربات الجوية في اليمن، إنما تستعجل “انتزاع نصر تكتيكي”، يعطي لحربها على اليمن، التي تكاد تكمل شهرها الرابع، معنى خاصاً، وتبعث برسائل قوية لكل من يهمه الأمر، مفادها أن السعودية ماضية في حربها على “التمدد الإيراني”، قبل الاتفاق وبعده، وأنها لن تجعل من اتفاق فيينا، قيداً على حركتها في هذا المجال.
ولقد كان لافتاً، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفي المكالمة الهاتفية التي أراد بها طمأنة العاهل السعودي على التزام بلاده بأمن المملكة بعد توقيع الاتفاق مع إيران، حرص في اللحظة ذاتها (اقرأ المكالمة ذاتها) على إبلاغ القيادة السعودية بالحاجة لوقف الحرب الدائرة على اليمن تكراراً لموقف أمريكي لا يني يتحدث عن ضرورة الإسراع بوضع حدٍ لحرب عبثية، لا نتيجة ترتجى منها، غير تصعيد حدة الانقسام المذهبي، وتعميم الفوضى وتمكين الجماعات الإرهابية والمتطرفة، من الحصول على مواطئ أقدام جديدة لها في اليمن والمنطقة. ... أما الأمر اللافت الثاني، والأكثر غرابة – ربما – فهو اتفاق الزعيمين على وقف الحرب في اليمن، لكأن المملكة ليست طرفاً فيها، إن لم نقل الطرف الرئيس الذي بدأها ويستمر بها، ويمتلك زمام وقفها متى شاء.
عدن هي “القبلة” التي ترنو إليها أنظار جيوش “عاصفة الحزم”، على أمل أن تكون منطلقاً للوصول إلى صنعاء، بعد النجاح في إبعاد الحوثيين ورجال علي عبد الله صالح عنهما ... فيما الرمادي، والفلوجة في الطريق إليها، هي الهدف التي ترنو لتحقيقه قوات الجيش والحشد والعشائر العراقية، كمنصة للانطلاق إلى الموصل ... وعلى الرغم من أن المصاعب والعقبات التي ما زالت تعترض طريق تحقيق هذين الهدفين، إلا أن رهانات الحكومة العراقية وحساباتها، تبدو أكثر تناغماً وانسجاماً مع معطيات مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، أما “عاصفة الحزم” فمن المؤكد أنها أن تنتمي لزمن آخر و مرحلة أخرى، وهوامش الزمن والمناورة المتاحة لها، بدأت تعد بالأيام والأسابيع القليلة على أبعد تقدير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من عدن إلى الرمادي  أول غيث «اتفاق فيينا» من عدن إلى الرمادي  أول غيث «اتفاق فيينا»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday