عيد الوحدة تعيش وتفتكر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عيد الوحدة.. تعيش وتفتكر!

 فلسطين اليوم -

عيد الوحدة تعيش وتفتكر

بقلم : أسامة غريب

تحل هذه الأيام ذكرى وحدة مصر وسوريا التى تأسست فى 22 فبراير 1958، وكانت تمثل أمل الجماهير فى بناء الدولة العربية المنيعة التى مزقها اتفاق سايكس- بيكو، وربما لهذا وقفت فى وجهها سيوف كثيرة حتى تم إجهاضها بعد ثلاث سنوات.

 فى تلك الفترة شاع إنجاب التوائم الذين تسمّوا باسم ناصر وشكرى (عبدالناصر وشكرى القوتلى)، كتعبير عن فرحة الشعبين بالوحدة. بعد ذلك التاريخ بأسبوعين ظهرت تجربة وحدوية كيدية هى الاتحاد العربى أو الهاشمى بين العراق والأردن، بقيادة فيصل ملك العراق، الذى سرعان ما تم قتله وآلت زعامة الاتحاد إلى الملك حسين، ثم انفضّت الوحدة أو ماتت أثناء النوم!. بعدها ظل الحلم يداعب الجماهير، وأخذ الحكام يتسلون بمشاعر الشعوب، وأصبحت بيانات إعلان الوحدة بين هذه الدولة وتلك شيئاً معتاداً وباباً ثابتاً فى نشرات الأخبار، مثل اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق فى إبريل 1963. وبعده بعدة سنوات قام اتحاد الجمهوريات العربية فى ديسمبر 1969 بين مصر وليبيا والسودان، وحملت صحف تلك الأيام خبر المرأة الريفية التى أنجبت ثلاثة توائم ذكورا وسمّتهم ناصر والقذافى والنميرى. بعدها وقّعت مصر وليبيا اتفاقية قيام الوحدة بين مصر وليبيا فى 30 أغسطس 1973 دون أن يخبرنا أحد شيئاً عن مصير اتحاد الجمهوريات الثلاثى، ولا أين اختفى السودان!

واستمرت أخبار الوحدة تُمتع الجماهير بين هذه الدولة وتلك، فمثلاً خرجت ليبيا وسوريا فى 10 سبتمبر 1980 بإعلان طرابلس، وفيه تمت إقامة دولة الوحدة بين طرابلس ودمشق. وفى 25 مايو عام 1981 قام مجلس التعاون لدول الخليج بعضوية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان.

ولما كانت ليبيا فى ذلك الوقت تحمل طاقة وحدوية كبرى لا يسهل استيعابها فى تجربة واحدة أو اثنتين، فقد دخلت فى معاهدة الاتحاد العربى الأفريقى مع المملكة المغربية فى 13 أغسطس 1984، وسرعان ما قام اتحاد المغرب العربى فى 17 فبراير 1989 بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

هنا وجدت مصر نفسها خارج اتحاد المشرق (مجلس التعاون الخليجى)، وكذلك خارج اتحاد المغرب، فشعرت بالبرد. نفس الصقيع شعر به العراق الواقع على الخليج العربى، ومع هذا تم استبعاده من المجلس الخليجى.. كذلك شعر اليمن بأنه وقع من قعر القفة رغم أنه الامتداد الطبيعى للدول الخليجية.. فما كان من الدول الثلاث غير أنها اصطحبت الأردن وأعلنت قيام مجلس التعاون العربى فى 16 فبراير 1989، وبعده ارتفعت الرايات فى قلب القاهرة وعمّان وصنعاء ترحب بالقائد البطل صدام حسين، حامى البوابة الشرقية!. وطبعاً لا تُخلف المرأة المصرية وعدها كالعادة، فتنجب سيدة من الصعيد هذه المرة أربعة توائم، هم: مبارك وصدام وصالح وحسين!.

واليوم بعد كل تلك السنين يمكننا أن ننظر بالكثير من الشفقة والسخرية إلى هذه التجارب التى كانت فى أغلبها فنكوشية، وأن نعزو فشلها إلى غياب الديمقراطية عن أطرافها، وأنها كانت تتم بين دول مستبدة لا يرغب حكامها سوى فى تعظيم رقعة القهر الذى يمارسونه على الشعوب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الوحدة تعيش وتفتكر عيد الوحدة تعيش وتفتكر



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday