نتنياهو الحاكم المتغلب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نتنياهو.. الحاكم المتغلب!

 فلسطين اليوم -

نتنياهو الحاكم المتغلب

بقلم : أسامة غريب

اندلعت الحرائق فى أماكن عديدة من فلسطين المحتلة، وأخذت النيران تنتشر فى الغابات، حتى اضطر بنيامين نتنياهو إلى طلب المساعدة من الدول المجاورة. وقد ساعدت الرياح القوية فى تعطل وسائل مكافحة الحريق وانتقال الشرر بسرعة حتى طالت النيران أماكن سكنية، وقامت السلطات هناك بإجلاء أعداد ضخمة من السكان بعيداً عن طريق النار.

أما فى البلاد العربية فقد عمت الفرحة، وأخذ الناس فى تبادل التهانى على النصر الإلهى المؤزر الذى أرسلته لهم السماء، وعزوا ما حدث إلى غضبة ربانية كبرى سببها قيام الإسرائيليين بالتصويت على قرار يتم بموجبه منع الأذان من القدس المحتلة وما حولها حتى لا يزعج صوت الأذان المستوطنين. وعلى مواقع التواصل الاجتماعى دارت محادثات حامية الوطيس بين فريقين، ينفى أحدهما أن تكون الحرائق بسبب الشرور التى ترتكبها إسرائيل، ويرى أنه لو كان الأمر كذلك لكان الحرق أولى بالبلدان العربية التى يقدم حكامها فنوناً من الشر ويرتكبون جرائم يعجز الشيطان ذاته عن التفكير فيها. لكن الفريق الآخر يرد بأن يد الله تضرب فى الوقت الذى يراه سبحانه بعيداً عن حسابات البشر، ويرى هذا الفريق أن لله جنودًا من رياح يسلطها على الطغاة والمجرمين فتحرق ملكهم الطاغى وتقطع شأفتهم.

 لكن الفريق الذى يتخذ سَمْت العقلانية لا يقبل هذا الطرح ويطلب من المغالين أن يهدأوا وينظروا للأمر من زاوية أخرى، إذ إن هذا الحريق حتماً سيهدأ والنار ستنطفئ، وبعد ذلك تكون الخسائر خصماً من رصيد الغابات والحدائق والثروة الطبيعية للشعب الفلسطينى. يسوق هذا الفريق أيضاً أن مسألة أنّ لله جنودًا من رياح تشبه حكاية أن لله جنودًا من عسل، التى عرفناها منسوبة إلى معاوية بن أبى سفيان بعد أن نجح فى دس السم للإمام الحسن عليه السلام حتى يحرمه من المُلك ويخلى الجو لولده الإرهابى يزيد.. وربما أن مقولات من هذا النوع قد تجعل الناس تستكين وتكف عن المقاومة وتقبل الهزيمة استناداً إلى أن الله لن يتركهم مهزومين، لكنه فى الوقت المناسب قد يبعث جنوداً من كشرى أو جنوداً من كسكسى بالزبيب لتسميم قادة العدو!.

من ناحية أخرى، وبالنظر إلى أنّ طريقة تفكير أهالينا فى أمور كهذه يدخل فيها الهلس بحيّز كبير ويجتاحها الهجص على نحو لافت، فيحق لنا أن نلفت نظرهم إلى أمرٍ نطرحه ليتشاجروا كعادتهم بشأنه، ألا وهو جواز الشماتة فى مصائب الإسرائيليين، فى الوقت الذى ارتضى فيه العرب وقبلوا بالسيد بنيامين نتنياهو كحاكم متغلب دخل فى صراع مع بلادنا فقهرها وهزمها وفرض كلمته عليها. إن أطروحات بعض القوى السلفية التى تبرر ضرورة الخضوع للحاكم المتغلب حتى لا تصير فتنة فى الأرض قد تنطبق بشكل كبير على نتنياهو أكثر من انطباقها على أى أحد آخر، فالرجل يحكم بشكل مباشر دولةً نصف سكانها من العرب، ويحكم بشكل غير مباشر أمةً تعدادها يزيد على ثلاثمائة مليون، وبناء على ذلك نرى أن الشماتة فى الرجل لا تليق، خاصة أننا نعتمد عليه ليكون قائد العالم السُنّى فى معركته القادمة مع الشيعة.. فهل يصح والحال هكذا أن نشمت فيه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو الحاكم المتغلب نتنياهو الحاكم المتغلب



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday