شكراً للقادة العرب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شكراً للقادة العرب

 فلسطين اليوم -

شكراً للقادة العرب

بقلم : أسامة غريب

حديث المؤامرة سخيف ولا قيمة له.. نحن نكاد نكون الأمة الوحيدة التى لا يتآمر عليها أحد، والأعداء لا يخفون إعجابهم بنا وتمنّيهم أن نظل نسير على نفس الدرب الفاشل. المؤامرات الحقيقية التى جرت فى منطقتنا وقعت بحق دول منيعة مثل إيران الحالية والعراق الذى كان. بالنسبة للعراق فقد احتاجوا من أجل قتل علمائه إلى احتلاله بالكامل، ولقد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إلقاء آلاف الأطنان من القنابل على مصانعه ومزارعه ومعامله وثكناته العسكرية، وفى سعيهم لتركيعه لم يتورعوا عن قتل مليون من أبنائه. لم يرحموا العراق ولم تأخذهم به شفقة لأنه كان معقلاً للعلماء، ولأنه امتلك برنامجاً طموحاً أخاف الأعداء. صحيح أن الاستبداد والديكتاتورية تسببا فى أنه أصبح لقمة سائغة لأعدائه، لكن هذا موضوع آخر.

أما إيران فإن المؤامرات ضدها لم تتوقف منذ عام 79، وظل الحصار القاسى يطوقها عاماً بعد عام، والسبب ببساطة أنها نجحت فى تربية كوادر علمية يقدر عددها بمئات الآلاف، ولو أنهم كانوا يستطيعون مهاجمتها عسكرياً وتدميرها دون ثمن باهظ لما ترددوا فى ذلك كما فعلوا بالعراق، لكن الإيرانيين وعوا الدرس العراقى ورفضوا التفتيش على منشآتهم العسكرية أو استجواب علمائهم. العلماء إذن هم من يتحوط لهم الأعداء ويخشونهم ولا يتورعون عن دخول الحروب من أجل قتلهم. لهذا أقول بثقة إن أحداً لا يتآمر علينا ولا يسعى لإفشالنا، لأننا ببساطة لا نملك ما يخشاه أحد، فعلماؤنا والحمد لله يهاجرون أولاً بأول بعد أن أدركوا أن أحداً هنا لا يحتاجهم ولا يريد منهم شيئاً. إن أقصى ما نبتغيه من عالم حقق نجاحاً بالخارج هو أن نستغله دعائياً ونقدمه فى برامج تليفزيونية تافهة وكأن إنجازاته تعود إلينا، غير مدركين أننا إنما نستعرض الخيبة القوية التى دفعت الرجل للفرار من بيئة غير علمية تقصى الجادين فى كل المجالات وترحب بالأراجوزات والمشعوذين. لقد كان من حظ رجل مثل أحمد زويل أن الدولة المصرية لم تلجأ إليه فى أى مساعدة علمية ولم تطلب إشراكه فى أى برنامج علمى حقيقى، وقد منحه هذا حجة رائعة أعفته من اللوم إذا ما فكر أحد فى معاتبته على تعاونه العلمى مع الإسرائيليين وإهماله مصر!.

إننى أتصور أن الغرب لا يلقى علينا القنابل ولا يرغب فى أن يفعل، ليس لأنه يحبنا أو يعتبرنا أصدقاءه، بل لأنه يرانا لا نستحق ثمن الذخيرة المستخدمة. إنهم فى واقع الأمر يحتقرون العرب ويمقتونهم ويرون أن تطرفهم الدينى سبب أساسى للإرهاب الذى يعانون منه، ومع ذلك فالتحالف بينهم وبين الدول العربية على أشده، ولا يتخذون منها المواقف التى يتخذونها ضد إيران من حصار وفرض عقوبات رغم اعترافهم بأن إيران لا تبعث تكفيريين لتفجير أنفسهم فى أمريكا وبريطانيا وفرنسا!. إننى لا أتمنى بالطبع أن يفرضوا حصاراً أو عقوبات أو أن يهاجموا عسكرياً أى دولة عربية، لكنى أبشّر العرب بأن استسلامهم التام وخلو بلدانهم من العلماء قد وقاهم شر المؤامرات واغتيال الكوادر العلمية، ونجّاهم من خطر الغارات والقنابل، فشكراً للقادة العرب أصحاب هذا الإنجاز!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكراً للقادة العرب شكراً للقادة العرب



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday