قلوبنا تمشى على الأرض
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قلوبنا.. تمشى على الأرض

 فلسطين اليوم -

قلوبنا تمشى على الأرض

بقلم أسامة غريب

حدثنى أحد الأصدقاء بأنه كان يصطحب ابنه لأحد المولات من أجل النزهة، وهناك أدخل الطفل الصغير إلى الملاهى ليلعب ويلهو مع الأطفال. قال إنه التفت لمدة عشرين ثانية لشراء فيشار ثم ذهب إلى الولد فوجد وجهه ممتقعاً من الخوف. سأله ما به فلم يرد، بل زاد بأنه بدأ يبكى ويرتجف ثم طلب من أبيه الخروج من المكان. لم يستطع صديقى أن يعرف ما الذى حدث وأفزع ابنه إلى هذا الحد خلال الثوانى التى كان يشترى فيها الفيشار. الطفل عمره أربع سنوات وحبه للخروج واللعب طبيعى ومفترض، لكنه بعد هذا اليوم أصبح يخاف من الخروج حتى بصحبة أهله ويفضل البقاء فى البيت. لم أستطع أن أساعد صديقى فى معرفة ما قد يكون قد حدث فى هذه الثوانى القليلة لكنى أخبرته بأن من يريد أن يحافظ على أطفاله لا يرفع عينيه عنهم ولا ثانية واحدة فى هذا العالم الملىء بالمختلين. قلت له أيضاً إنه من المحتمل أن شخصاً قد نظر إليه بوجه مخيف قاصداً إرعابه، ومن الممكن أن أحداً قد مد يده إليه فقرصه أو أمسكه بقسوة من مكان حساس، ومحتمل أن وحشاً بشرياً قد داس على رجله أو ركله بالشلوت عندما تأكد من غياب والده. أبدى صديقى دهشة بالغة واستعاذ بالله من هذه الأفكار التى تصورها جانحة وبعيدة عن الحقيقة. دعوت لولده بالسلامة وتركته وأنا على يقين بأن هذا العالم يزداد خبثاً ووضاعة، وحمدت الله على أننى رغم ثقتى فى الله لم أترك أولادى فى طفولتهم ليرعاهم أحد غيرى. لقد أخذتهم معى حين عشت أربع سنوات بالكويت، ثم تكرر الأمر حين قضيت خمس سنوات بكندا. ربما يكون الله قد ألهمنى أن وجود الأب مع أطفاله أثمن من كل المال الذى يمكن أن يجمعه فى غيابهم، وربما أدركت أن احتياجى إليهم لا يقل عن احتياجهم لى بحال. ومع الأيام عرفت أن الجنون والشذوذ وانعدام السواء يمكن أن تكون موجودة عند أقارب الطفل وجيرانه، وأدركت أن العاقل لا يترك طفله مع جار ولو لدقيقة واحدة لأننى أبصرت بعينى جاراً يمسك بطفل من نفس عائلته ويقرصه بقسوة من «لباليبه» ثم رأيته ينتفض ويحتضن الولد مدعياً أنه يلاعبه عندما أبصر والده قد عاد! نعم الأقارب قد يكون منهم من يحب أن يتسلى بقرص الأطفال وتسديد اللكمات إلى وجوههم فى غياب الأهل، وأراهن أنك إذا تركت طفلك مع أشخاص مقربين فى وجود كاميرا خفية فإن النتيجة قد تكون مأساوية لأن أكثر من خمسين بالمائة ممن تحبهم وتثق بهم سيتصرفون بغباوة مع أطفالك فى غيابك. ولا يظنن أحد أن وجود أبناء صغار لدى الشخص يعصمه من الإساءة إلى أطفال الآخرين، ذلك أن معظم المتحرشين بالأطفال الذين تم القبض عليهم كانوا آباء لأطفال صغار.

من أجل هذا فإن اليتيم هو ريشة تتقاذفها الأنواء، وأكل مال اليتيم هو جريمة فظيعة عدّها الله من الكبائر، وذلك لهشاشة الطفل وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه.

لا تترك طفلك يغيب عن عينيك ثانية، لأن نصف سكان الأرض على الأقل قد يغريهم غيابك بإيذائه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلوبنا تمشى على الأرض قلوبنا تمشى على الأرض



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday