الشعب يريد مصيبة الأمس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الشعب يريد مصيبة الأمس!

 فلسطين اليوم -

الشعب يريد مصيبة الأمس

بقلم أسامة غريب

عندما صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم أرض فلسطين عام 47 كان طبيعيا أن يرفضه العرب، ولكن بعد الهزيمة العربية فى حرب 48 انخفض سقف المطالب العربية، وارتفعت الأصوات الراغبة فى قبول قرار التقسيم والعودة إلى خطوط ما قبل الحرب.

ثم يقع العدوان الثلاثى على مصر عام 56، وقبله لم تكن مصر تسمح لسفن إسرائيل بالمرور من القناة، ولكن نتيجة للعدوان كسبت إسرائيل الحق فى المرور.. ومرة أخرى تتعاظم المكاسب الإسرائيلية، كما يزداد حجم الحقوق التى يتعين علينا استردادها، فتخفت الأصوات المطالبة بعودة فلسطين كاملة، وتظهر أصوات عربية تطالب بقبول دولة واحدة تضم العرب واليهود. وتأتى صاعقة 67، ويتم احتلال سيناء والجولان والضفة وقطاع غزة، لتزداد المهمة صعوبة ويصبح التفكير فى تحرير فلسطين حلما مؤجلا، بعد أن أصبحت إزالة آثار عدوان 67 هى القضية الأَوْلى بالاهتمام. بعد ذلك تتضاءل مطالب العرب وتصير أغلى أمانيهم هى العودة إلى حدود 4 يونيو والاكتفاء بالضفة وغزة لإقامة دولة فلسطين.. ثم يزداد الموقف تدهورا بخروج مصر من المعادلة بعد كامب ديفيد، وينخفض سقف المطالب العربية، ويقبل الفلسطينيون بالفتات فى دوامات مدريد وأوسلو وواى ريفر.. ثم لا يحصلون على شىء!.

هذا النهج الذى اتبعته إسرائيل بمواصلة العدوان بشكل مستمر على العرب جعل المجهود العربى يتشتت، وتتم التضحية اليوم بمطالب الأمس العادلة، ثم تتوارى مطالب اليوم تحت وطأة العدوان الواقع غدا. هذا تكتيك إسرائيلى معروف يقوم بالإيغال فى العدوان والضغط المستمر ليجعلك تترك أحزان الأمس وتنشغل بمصيبة اليوم وتحاول تحجيم آثارها.

من المؤسف أن هذا هو نفس ما أصبحنا نواجهه فى مصر فى حياتنا اليومية. إننا نقع تحت ضغط رهيب متصل. فى البداية تم تحريك سعر الدولار ليقع على حدود الجنيهات التسعة. كان لهذا أثره السيئ على عموم المصريين، بعد أن ارتفعت أسعار كل السلع والخدمات. بعد ذلك مررنا بعدة شهور قاسية، ارتفع فيها سعر الدولار فى السوق السوداء حتى وصل إلى 12 جنيها، وكانت تلك مصيبة كبرى لم نتوقع أبداً أن تحدث لنا، إذ معنى هذا أن كل الناس قد فقدت ما يقرب من ربع مدخراتها، أما الذين لا مدخرات لهم فقد فقدوا ربع مرتباتهم فى غمضة عين. تحت وطأة الضغط الساحق، تمنى عموم الناس فى مصر أن يعود الدولار إلى سعر تسعة جنيهات، الذى رفضوه فى السابق وعَدُّوه كارثة، وظلوا يتطلعون إلى وعود المسؤولين التى بشّرتهم بأن الدولار إذا ما تم تعويمه فإن سعره العادل سيكون حوالى 11 جنيها. انتظر المصريون بقلوب واجفة هذا التعويم أملاً فى وضع حد للرعب الذى سكن النفوس، لكن بعد أن عوّموا الجنيه، فوجئنا بالدولار يصعد من 13 إلى 14، 15، 16 حتى وصل بالأمس إلى 20 جنيها، وهذا معناه انهيار المرتبات بحوالى ستين فى المائة، وتدهور حاد فى مستويات المعيشة. ترتب على هذا أننا صرنا نحلم بأن نعيش فى مصيبة الأمس لأن مصيبة اليوم شديدة القسوة، وأصبحنا نفزع من الكارثة التى يحملها الغد، بعد أن رأينا الفقر ينشر مظلته على الناس المستورين، بلا أمل فى القدرة على مواجهة ما تُخبئه الأيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب يريد مصيبة الأمس الشعب يريد مصيبة الأمس



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday