نحن وروسيا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نحن وروسيا

 فلسطين اليوم -

نحن وروسيا

بقلم أسامة غريب

دأبت وسائل الإعلام المصرية، الخاص منها والحكومى، على الترويج لحديث المؤامرة التى يدبرها الأمريكان ضد مصر ، وقد تدعّم هذا الاتهام من خلال التقارب مع الروس وتوقيع عقود تسليح بمليارات الدولارات، وكذلك توقيع اتفاقات لإقامة مصانع وتوريد معدات وبناء مفاعلات نووية بالتعاون مع الخبراء الروس. وقد ازداد دفء العلاقة بدعوة الرئيس بوتين إلى العشاء فى المطعم الدوار الكائن ببرج القاهرة المطل على النيل بعيداً عن القاعات الرسمية بمقار الحكم، فى بادرة تدل على تحول فى العلاقات واتخاذ موسكو قِبلة جديدة بديلة عن واشنطن الشريرة التى تتآمر على مصر!.

مع كل ذلك نلحظ أن الدب الروسى لا يبدو أنه يبادلنا حباً بحب ولا إقبالاً بإقبال.. فعندما سقطت الطائرة الروسية التى أقلعت من شرم الشيخ فى 31 أكتوبر 2015 سارعت روسيا دون تفاهم بوقف جميع الرحلات المنتظمة والشارتر إلى مصر، كذلك إلغاء كل التعاقدات السياحية مع الفنادق والمنشآت السياحية بالغردقة وشرم إلى أجل غير مسمى. ثم بدا أن الروس فى اشتراطاتهم لرفع الحظر والعودة التدريجية للحركة السياحية قد وضعوا شروطاً غاية فى القسوة والتعنت ولا تتفق أبداً مع التنازلات التى قدمناها فيما يتعلق بتأمين المطارات والسماح للروس بالتفتيش والتدقيق والاختبار.

كل هذا على الرغم من أنهم قد تعاملوا مع تركيا بأكبر قدر من التسامح والتفهم وروح الود.. تركيا التى أسقطت لهم عمداً طائرة حربية وقتلت اثنين من الطيارين لم يكونا حتى قد انتهكا المجال الجوى التركى.. وقد رأينا الرئيسين بوتين وأردوغان يتبادلان الحديث الهامس الودود على هامش اجتماعات قمة العشرين التى انعقدت بالصين، ثم مرة أخرى نفس اللقاء الرئاسى بموسكو، وقبل ذلك رأينا الحركة السياحية الروسية والطيران المنتظم والعارض يعود إلى اسطنبول وسائر المدن الروسية بمجرد أن أبدى أردوغان إشارة اعتذار ورغبة فى فتح صفحة جديدة.

ما الذى يجعل الإعراض والصد الروسى من نصيب مصر بينما الانفتاح والترحيب من نصيب تركيا؟

الواقع أن الإجابة ليست سهلة، لكن يمكن القول إن لبعض شركات السياحة الروسية دخلاً بالموضوع، حيث إنها قد نشطت بعد توقف الرحلات إلى كل من مصر وتركيا فى الترويج لبرامج سياحية داخلية تتضمن مدينة سوتشى على البحر الأسود، كذلك برامج لزيارة منطقة القرم، ويبدو أن الأرباح كانت كبيرة، لدرجة قيادة لوبى ضاغط على صانع القرار الروسى ليرجئ الرحلات السياحية لمصر والتى لا تستطيع الرحلات فى الداخل الروسى منافستها من حيث السعر المنخفض ودرجة الحرارة المناسبة على مدار العام. وقد يكون هناك سبب آخر يكمن فى أن الروس يعلمون أن العلاقات المصرية- الأمريكية فى حقيقتها سمن على عسل، والتنسيق الأمنى بينهما هو على أرفع مستوى، ويعلمون أن السلطة الحاكمة فى مصر مهما اقتربت منهم فإنها لن تكون بالنسبة لهم كالحليف السورى أو الحليف الإيرانى أو حتى كالخصم التركى الذى يفى بتعهداته ويعرف كيف يفيد حلفاءه إذا أراد.

ولأن الروس يفهمون أن مبادئ السادات ومبارك التى أرست فكرة أن أوراق اللعب كلها بيد الأمريكان ما زالت هى النبراس الهادى للسياسة المصرية، فإنهم لا يصدقوننا ولا يثقون بنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وروسيا نحن وروسيا



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday