وليام شاباس على طريق داج همرشولد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وليام شاباس على طريق داج همرشولد

 فلسطين اليوم -

وليام شاباس على طريق داج همرشولد

د.فايز ابو شمالة

هل كانت الاستشارة القانونية التي قدمها البروفسور وليام شاباس لمنظمة التحرير الفلسطينية هي السبب في استقالته، أم أن تهديداً بالقتل قد أجبره على الاستقالة؟ 
لقد سبق للقاضي وليام شاباس أن هاجم كلاً من نتانياهو وليبرمان، وطالب بمحاكمتهما، وقال في 10 سبتمبر من العام 2014 "رغم الضغوط الشديدة التي تمارسها إسرائيل حكومة وإعلاماً، ومطالبتهم لي بالتنحي عن رئاسة اللجنة فإنا لن استقيل"
فما الجديد الذي دفع الرجل ليقدم استقالته، غير التهديد بالقتل كما اشتكى لموقع "ميديل ايست أي": حين قال: لقد تلقيت رسائل الالكترونية عنيفة وفظة، تهددني بأنني سأدفع حياتي ثمناً إذا وافقت على الاشتراك في التحقيق.
إنه الإرهاب الإسرائيلي الذي يفرض قراراته على المجتمع الدولي بالحيلة أو بالقوة، والشواهد المتعلقة بالقضية الفلسطينية تقدم الدليل التاريخي على حقيقة التهديد الإسرائيلي لشخصية دولية قانونية مثل البروفسور وليام شاباس، ففي سنة 1954 زار الوسيط الدولي داغ همرشولد القدس الغربية، وقدم عدة مشاريع فيها بعض التأييد للحقوق الفلسطينية مثل قضية القدس، وحق عودة اللاجئين وهذا ما أغضب ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل، الذي ضغط على الجرس الذي أمامه، ليدخل الحارس فوراً.
قال ديفيد بن غوريون للحارس: ادخل الشخص الذي يريد أن يتعرف على الى الوسيط الدولي، وفعلاً: دخل شاب مفتول العضلات بملامح إجرامية، وراح يحدق بالوسيط الدولي داج همرشولد، الذي بدت عليه علامات الدهشة والارتباك، لحديث ديفيد بن غوريون، الذي قال له: أعرفك على آخر الارهابيين في اسرائيل، يا داج همرشولد!
لقد أدرك داج همرشولد قذارة التهديد الذي تلقاه من رئيس حكومة اسرائيل وأنهى اجتماعه، وغادر مكتب رئيس الوزراء الى المطار مباشرة، وعاد الى مقر الامم المتحدة ليحدث مستشاريه عما لقيه من تهديد في مكتب رئيس وزراء اسرائيل.
ولمزيد من شحذ الذاكرة العربية التي طمستها اتفاقية كامب ديفيد مع مصر واتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير واتفاقية وادي عربة مع الأردن، لا بد من التذكير بجريمة قتل الكونت فولك بنادوت، ذلك السويدي الذي عينته الأمم المتحدة وسيطاً دولياً على فلسطين، ليلاقي مصرعه برصاصات يهودية في شهر أيلول سنة 1948، حماية لحقوق اليهود، كما جاء في بيان عصابة "شتيرن". تلك الحقوق اليهودية التي لم يتضمنها مقترح الوسيط الدولي الذي قدم مشروعاً من تسع نقاط ابرزها؛ تحديد الحدود لكلتا الدولتين العربية والإسرائيلية، وإعطاء اللاجئين حق العودة، ومشاركة الجميع في حماية الأراضي المقدسة؛ أما الحدود التي تناولها المشروع فهي تعطي العرب حوالي %54 من أرض فلسطين، بعد ضم النقب للدولة العربية، وكذلك الجليل الغربي، وإنشاء ميناء بحري في يافا وميناء جوي في اللد والرملة، لقد رفض ديفيد بن غوريون المشروع، وقال بعد عشر سنوات: توجب علينا أن نقتل برنادوت كي تقوم دولة إسرائيل. 
فهل سيواصل الفلسطينيون مشوارهم مع لجنة التحقيق الدولية التي قال عنها البروفسور وليام شاباس: اللجنة لم تلق معارضة سوى من إسرائيل والولايات المتحدة، والعالم كله يريد تسليط الضوء على ما وقع في غزة، وتوضيح الحقائق، وهذا هو دور لجنة التحقيق، إن عملنا هو البحث عن الحقيقة وإبرازها، حتى وإن لم تؤد إلى عقوبات.
ملاحظة: كيف عرفت إسرائيل أن وليام شاباس تلقى مبلغ 1200 دولار أمريكي مقابل استشارة قانونية قدمها سنة 2012 لمنظمة التحرير الفلسطينية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليام شاباس على طريق داج همرشولد وليام شاباس على طريق داج همرشولد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday