كيف حرف اليهود البوصلة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كيف حرف اليهود البوصلة؟

 فلسطين اليوم -

كيف حرف اليهود البوصلة

د. فايز أبو شمالة

المتابع للإعلام العبري في السنة الأخيرة لاحظ شكوى اليهود في أوروبا من تصاعد العداء ضدهم، وقد دأبت السفارات الإسرائيلية في أوروبا كتابة التقارير التي تتحدث عن تنامي ما يسمونه العداء للسامية، واشتعال كراهية اليهود في رأس شباب أوروبا نيراناً، واعتداءات على المقابر، وحرائق للكنس، بل تطورت الكراهية إلى حد الاعتداءات الجسدية، وملاحقة اليهود في المركبات، ومطاردتهم في المطاعم، وفي مدارسهم ومعابدهم، لذلك كانت التوصية إلى يهود أوروبا بتجنب وضع الطاقية على الرأس، وقص الذوائب، وعدم التحدث بالعبرية.

وكلما تطور الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كلما تطورت كراهية الغرب لليهود، حتى بلغت مداها أثناء العدوان على غزة، فكانت المسيرات الحاشدة التي نظمها الأوروبيون في عواصمهم اعتراضاً على تطور الإرهاب الإسرائيلي، حتى غدت الوحشية في العدوان على غزة هي القشة التي كشفت وجه اليهودي البشع على مستوى العالم، وفضحت إرهاب دولة تفرز من سلوكها جميع البشر، ليجسدوا ذلك حراكاً في البرلمانات الأوروبية التي شرعت بالاعتراف بدولة فلسطينية كإحدى دلائل الكراهية للغطرسة الإسرائيلية، وتجبر القوة في الشرق.

لقد فشلت الدولة العبرية بكل وسائل أعلامها في غسل وجه إسرائيل الإرهابي أمام الرأي العام، حتى إذا جاء الاعتداء على مقر الصحيفة الفرنسية، ومن تلاه من سيناريو تصفية المهاجمين في متجر يهودي، ومقتل أربعة يهود، ليكون بمثابة المنقذ لليهود من وحل الجريمة، لتكشف تسلسل الحدث بأن ما تم هو عمل مسرحي لا يبتعد عن أسلوب القص والتركيب.

فهل كان العقل اليهودي الخبيث وراء الأحداث في فرنسا؟ هل رتبت المخابرات الإسرائيلية التفجيرات السينمائية الأخيرة؟ ولاسيما أن رئيس جهاز الموساد، وكل طاقم الشين بيت يقيمون في فرنسا هذه الأيام، ويطرح وجودهم أسئلة مبهمة، لن نجد لها جواباً إلا في المشاهد السخيفة للمظاهرة الكبيرة التي نظمها اليهودي هولاند رئيس فرنسا، ودعوته لعشرات الرؤساء من أصدقاء اليهود لمشاركته في مأتم اللطم والدموع؛ الذي يهدف إلى العودة بذاكرة الرأي العام العالمي إلى صورة اليهودي المظلوم المقتول المطارد المحروم من وطنه.

حتى هذه اللحظة فإن الإسلام بريء من الإرهاب، والمسلمون في حالة دفاع أمام الطائرات والصورايخ والقنابل، والشواهد التاريخية تؤكد أن التشويه على الإسلام ليس جديداً في عرف اليهود، والإساءة إلى النبي محمد عليه السلام ليست وليدة هذه المرحلة، فقد ظهرت أحقاد اليهود حين طالبوا بالتعويض المالي عما لحق يهود بني قريضة ويهود الجزيرة العربية من ضرر على عهد الرسول، وظهر ذلك من خلال عارضة الأزياء اليهودية الألمانية كلوديا شيفر قبل ثلاثين عاماً وهي ترتدي فستان سهرة مطرز بآيات من القرآن الكريم. وظهرت بشكل يغيظ، ويثير كل من آمن بالله واليوم الآخر.

إن دعاة التطرف على مستوى العالم هم اليهود، وهم ممارسو الإرهاب عملياً على أرض العرب، وهم من نشر التطرف الديني على مستوى العالم، واليهود هم من جسد التعصب الأعمى لمعتقداتهم الخرافية إلى حد الانغلاق عن المجتمع الدولي، والعيش في تجمعات تستجلب كراهية الآخرين، ولاسيما حين ترى فيهم أقل شأناً.

لقد نجح اليهود حتى الآن في حرف بوصلة السلام العالمي، ونجحوا في تحويل كراهية لليهود المغروسة في نفوس البشر على مستوى التاريخ والجغرافيا، نجحوا في تحويلها إلى حرب بين المسيحيين والمسلمين، ليخرج من بينهم اليهود سالمين.

إن ما يقال عن حرب على الإرهاب، هي في الحقيقة حرب يهودية على الإسلام بأدوات مسيحية، وبمساعدة بعض العرب والفلسطينيين، وهذا ما يستوجب الحذر، وهذا ما يملي على نخبة علماء المسلمين الأذكياء بأن يدعو إلى لقاء تصالحي بين الدين المسيحي ودين المسلمين المتسامح، بهدف الالتفاف على مكر اليهود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف حرف اليهود البوصلة كيف حرف اليهود البوصلة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday