في عرس محمود الزهار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

في عرس محمود الزهار

 فلسطين اليوم -

في عرس محمود الزهار

د.فايز ابو شمالة

وسط القاعة الملكية على شاطئ بحر غزة استقبل الدكتور محمود الزهار المهنئين، كان الرجل يفيض فرحاً وقبلات، وكان الرجل متألقاً إلى الدرجة التي شجعت السيد إسماعيل هنية ليقول: أنت اليوم عريس هذا الاحتفال يا أبا خالد.
الاحتفال جاء بمناسبة إصدار رواية "العصف المأكول" للدكتور محمود الزهار، حيث لم يعكس حجم الحضور مدى الاهتمام بالعمل الأدبي فقط، وإنما عكس الحضور النوعي تشابك الحالة الفلسطينية بين الخاص والعام، والتي تتمثل في:
أولاً: الاحترام والتقدير المميز الذي يبديه أهل غزة لشخص الدكتور محمود الزهار ولاسيما ان الرجل قد أعطى من عمره وولده للوطن، وجاد بماله قبل أن يغمد قلمه في حبر التجربة، ليوثق أيام فلسطين، وتاريخها من خلال يوميات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ثانياً: الثقة بالنفس والاعتزاز بالمقاومة هي التي دفعت الناس للحضور، ولاسيما أن الرواية قد تناولت سيرة المقاومين الذي أبدعوا في مقارعة العدو، وسجلوا علامات الإعجاز المبهرة، ونالوا محبة وعشق كل أبناء الوطن، فكان الحضور دليل وفاء للمقاومة، وعهد على مواصلة المشوار.
وحين تحدث كاتب الرواية الدكتور الزهار، فاض الرجل شعوراً إنسانياً، ونزف حنيناً رقت له الأفئدة، وقد تنفس الآه، وهو ينطق بالعبارات الوجدانية التي لامست أحاسيس الحاضرين مرتين؛ كانت الأولى حين اختزل الزمن، وتخيل أن الأرض الفلسطينية قد تحررت، وزالت دولة الصهاينة. وكانت الثانية، حين عاد بالحضور إلى تلك الأيام العصيبة من الحرب العدوانية على قطاع غزة، فتحدث عن الأمل والقلق والترقب والعزيمة والإصرار، وتحدث عن المقاومة بكلمات بسيطة بسطت نفوذها على الوجدان، وألزمت الجميع هدوء المكان، بعد أن هامت أرواحهم مع تفاصيل المواجهة اليومية التي عاشها كل سكان قطاع غزة دون استثناء.
وحين تحدث إسماعيل هنية، توعد العدو بخسائر أشد، وبمفاجأة أعظم، تحدث عن اللقاء القادم، بل وصل الأمر إلى حد المطالبة بالتوافق الفلسطيني على اسم المعركة القادمة، ولا داعي لأن نختلف على التسمية طالما توافقنا على الموجهة، وفي تقديري أن هذا يعكس واقع قطاع غزة، حيث ما زالت يد المقاومة قابضة على السلاح، ولما تزل تقوم بإعداد الرجال للمواجهة القادمة، والتي قد تفرضها عنجهية العدو في كل لحظة.
لقد اتفق إسماعيل هنية في حديثه عن مستقبل فلسطين مع الزهار، وكلاهما عبر بطريقته عن حتمية الانتصار، وعن زوال دولة الكيان، وغاب عن حديث الرجلين ما يقال عن دولة فلسطينية سواء في غزة أو في الضفة الغربية، فالحديث الذي يتدثر بالفعل هو حديث طامح، والطموح هو تحرير فلسطين، كل فلسطين، ولا مشروع آخر لدى هؤلاء الرجال كما يشين عليهم البعض، ولاسيما أنهم قد نذروا أنفسهم لما هم مقتنعون فيه، ولا أدنى قناعة لهؤلاء القوم بقبول العدو على أرض فلسطين. إنها الاستراتيجية التي توجه مسار حماس السياسي.
في عرس محمود الزهار كانت العروس فلسطين المحررة، وكان مقدم الصداق هو الشهيد خالد محمود الزهار، وأخيه الشهيد حسام محمود الزهار، والقائمة الطويلة من الشهداء.
ملاحظة: لقد حضرت الاحتفال شخصياً دون أن توجه لي الدعوة، وهذا يؤكد على استقلاليتي عن كل التنظيمات التي تمت دعوتها، والتي حضر بعضها، وغاب بعضها، كدليل على عدم التوافق السياسي، ولاسيما أن رواية "العصف المأكول" تتحدث عن المواجهة مع العدو الصهيوني، وهذه المواجهة المسلحة هي نقطة الخلاف، وكان الأجدر أن تكون المواجهة هي القاسم المشترك الذي تنطلق منه سهام الوحدة إلى صدر العدو الإسرائيلي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عرس محمود الزهار في عرس محمود الزهار



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday