الطيران المصري يقصف سكان غزة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الطيران المصري يقصف سكان غزة!

 فلسطين اليوم -

الطيران المصري يقصف سكان غزة

د.فايز ابو شمالة

الطيران المصري يقصف غزة، هذا العنوان المرعب لا يمكن أن يتصدر نشرات الأخبار بأي حال من الأحوال، وذلك لأن مضمونه يعكس خللاً استراتيجياً في الوعي الإنساني، ويؤكد أن هنالك ورماً سرطانياً يهودياً يشوه خلايا الدم العربي، واستعصى على العلاج، وهو يرى خلايا الدم الواحد تنقض على بعضها تفتك وتهدم، وهذه إحدى علامات الساعة.
المواطن المصري البريء الطاهر المنتمي لدينه وعروبته لن يصدق هذا الخبر، وسيتشكك في مصداقيته، وسيسأل نفسه من الفجر حتى الغسق، لماذا يقصف الطيران المصري سكان غزة؟ وماذا سيقصف في مخيمات غزة؟ وهل أبقى الطيران الإسرائيلي مكاناً في غزة لم يقصفه، كي تأتي الطائرات المصرية لتجهز عليه؟ أم أن الطائرات المصرية ستقوم بقصف الأهداف ذاتها التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية؟
إن فكرة قصف الطيران المصري لسكان غزة هي فكرة سخيفة، ولا يطبل لها ويزمر إلا مجنون، ولا يصدقها إلا مخبول، ولا يضحك لها إلا منكود، ولا يشجع عليها إلا من امتلأت جيوبه من أموال اليهود، إن فكرة قصف الطيران المصري لغزة لا تدخل من خرم إبرة الواقع الذي لا يسمح لجيش مصر بأن يكون شريكاً للجيش الصهيوني، أو معاوناً له، أو تابعاً له، فالشعب المصري المتسامح لا يقبل أن ينسق طيران بلاده مساراته مع طيران العدو الإسرائيلي، وهذا ما لا يرضاه الجيش المصري لنفسه.
أؤكد لكم أن الطيران المصري لن يقصف غزة، وكل وسائل الإعلام التي تروج لهذه الأخبار قد فقدت مصداقيتها، وذلك لأن قصف غزة لن يدمر المقاومة، والطيران المصري لن يكون أكثر وحشية وبطشا وعنفا ًمن الطيران الإسرائيلي الذي فشل في اخضاع المقاومة، وما عجزت عنه تحقيقه القوة الإسرائيلية الغاصبة لن تحققه القوة المصرية الشقيقة.
إن قصف سكان غزة لن يكسب الجيش المصري أي مجد أو نصر أو لحظة فرح بإنجاز مهمة قتالية، يتفاخر معها أي قائد عسكري مصري أمام زوجته وابنته وجيرانه، وسيظل قصف سكان غزة اللعنة تطارد من يرتكبها كل العمر، إنها العار، وهذا ما لا يقبله الجيش المصري على تاريخه العريق في ملاقاة جيش الصهاينة.
أما غزة المصلوبة على النخوة العربية، والمتهدجة ليلاً على أسلاك الحرية، فإنها تقول: شلت يميني لو رفعت سلاحاً في وجه جيش مصر، وتكسرت همتي لو أبدت عزيمتها ضد جيش العرب، إن غزة المصلوبة على وجع المواجهة مع العدو الإسرائيلي تعشق مصر، ولا يفكر مقاوم فلسطيني أن يلتقي في الميدان مع أخيه وابن عمه الجندي المصري، إذ كيف يجرؤ الأخ على قتل أخيه؟ وهل يقدر الابن على طعن أبيه، وكيف يهون على الأم أن تدمر قدرة أولادها.
أما الإعلام المشبوه الذي يحرض على غزة، ويبشر المصريين بقدره جيشهم على قصف سكانها، وتدمير بعض الأبراج على رؤوس أصحابها، هذا الإعلام لا يخيف غزة بمقدار ما يهين الشعب المصري، ويستخف بقدرات جيشه، ويطعن تاريخ مصر في الظهر، لأنه لا يرى بالجيش المصري إلا مجموعة من المرتزقة، وقاطعي الطرق الذي يأتمرون بأمر المخابرات الإسرائيلية، والمكلفين من وزير الحرب الصهيوني لاستكمال المهمة التي عجز عن تحقيقيها في غزة، هذا الإعلام المشبوه لما يزل يجهل أن مصر أكبر من التهريج الإعلامي، وأن حذاء الجيش المصري أطهر من ألسنة بعض الإعلاميين الساقطين في فخ المخابرات إسرائيلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيران المصري يقصف سكان غزة الطيران المصري يقصف سكان غزة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday