شكري بلعيد غريب، عاشق، وشهيد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شكري بلعيد: غريب، عاشق، وشهيد!

 فلسطين اليوم -

شكري بلعيد غريب، عاشق، وشهيد

حسن البطل

شارب كثّ (غليظ) وشامه فوقه. هذه ملامح شكري بلعيد، الشهيد الثالث والمعرّف في ثورة تونس: محمد البوعزيزي. شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
قلت ملامحه .. ولكن على ديوان يجمع أشعاره، بعد اغتياله، ووديعة أوراق مبعثرة، بخط يده مذّ كان في السادسة عشرة، الى أن فاضت قريحته في عقد الثمانينيات من القرن الماضي أخذه الشعر من حرفة الأدب، وأخذه النضال اليساري من الشعر .. وأخذه الموت اغتيالاً.
وديعة الأوراق كانت مع مفيدة العباسي. وتولى صديق عمره، شكري المبخوت، تحقيقها وتقديمها، ونَشَرها الاتحاد العام التونسي للشغل.
المحقق - الصديق رتبّ الدفاتر وسمّاها: الغريب العاشق .. والمصارع، ربما لأن الأوراق لا منطق زمنيا - تاريخيا يجمعها، ومعظمها بلا عنوان في الأصل، واختاره المحقق.
كان بوعزيزي فقيراً كادحاً، وكان شكري بلعيد يسارياً جداً، وكان محمد البراهمي يسارياً قومياً. ثلاثة رجال وسموا ثورة تونس.
تستطيعون أن تفتحوا «غوغل» على الشهداء الثلاثة، لكن شكري أخذه النضال السياسي من الشعر، وأخذه الموت اغتيالاً من النضال السياسي.
المقتطفات من شعره، هنا، هي صيغة قد لا ترضي المحقق، الذي قال ان صيغة الترتيب قد لا ترضي الشاعر - الشهيد.
* * *
يا أيها الوطن العنيد/ لا تنسحب/ لا تنسحب حتى تغني رقصة الفجر الجديد/ وطني قد اقبلوا / لا صوت يحميهم، ولا/ لا موت يُثنيهم/ عن رحلة الأيام/ فهل أغنّي لفجرهم؟/ وهم الصباحُ وآخرُ الأحلام.
* * *
إذن إلى أين تذهب؟/ هل المراثي تُطمئن/ حتى تذهب في المراثي/ أم أن روحك شهوة للموت.
* * *
أين هم الآن؟/ كيف هي حالة القلب؟/ والبسمة العاشقة؟/ كيف هي غضبة الروح؟/ حين الشوارع تعلن بيعتها للقرنفل/ وقبضاتهم عالية؟/ أين هم الآن؟/ هذا دمي مهرجان فرح/ لعيونهم الرافضة/ حبيبي رفيقي/ جنوني العظيم/ كيف خنت الزمن/ وفي لفتة غادرة/ قد لبست الكفن/ أجب؟.
* * *
سأحلم حتى نهاية هذا الجنون/ وأحمل ريح البلاد على راحتي/ أعْوِي كما الذّئب/ في الوجه والأقنعة.
* * *
قلق هذه الليلة/ والموت سحابة/ مرّت من دون استئذان/ نفضت يدها منك/ قلق هذه الليلة/ والليل مأواك.
* * *
قليلا من الوقت/ حتى أرتب مملكتي/ فأنا متعب/ وبي شغف لجنون المساء/ قليلاً من الوقت/ ها أنذا.
* * *
آه يا امرأة خبّأت فيها أدمعي/ كي لا أراني واقفاً في المجزرة/ وحدي أناديك/ وأطلب من إله قام فيك/ أن يستعيد الذّاكرة.
* * *
قل لامرأة مزّقتك/ شهيداً على جمرة من مطر/ سوف نمضي/ وتمضي بنا الرّيح/ نحو نشيد الفصول/ أسميها روحي/ وأعشق فيها الندى/ والمدى/ اعلّق فوق جفون الرّدى/ ما تبقّى من الحزن/ وأمضي إلى شعرها الوثنيّ.
* * *
امرأة مزّقت عريها وقالت أجيءُ/ أدفنُ فيك جحيمي/ أرتب جوعي إليك/ وأركض بين يديك/ ثم أصلي للجسد المنهمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري بلعيد غريب، عاشق، وشهيد شكري بلعيد غريب، عاشق، وشهيد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday