بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بيرزيت .. ما يشبه برشلونة وريال مدريد

 فلسطين اليوم -

بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد

حسن البطل

ليست جامعة بيرزيت الأكبر بين الجامعات الفلسطينية، لكنها تبقى، تاريخياً، عميدة الجامعات لأنها الأقدم من بينها، او «الرائدة» في انتخابات مجالس الطلبة حسب التمثيل النسبي للكتل الطلابية المتنافسة.
.. ولأنها، منذ بعض السنوات، بعد العام ١٩٨٨ صارت انتخابات مجالسها الطلابية هي الأكثر دلالة وأهمية في انتخابات بقية مجالس الطلبة في الجامعات، وخاصة «بارومتر» مقياس التنافس بين «برشلونة» - فتح، وريال مدريد - حماس (او بالعكس!).
إذا كانت «لجنة الانتخابات المركزية» تقوم بتحديث دوري لأصحاب حق الاقتراع، لكن الانتخابات العامة مؤجلة الى اشعار آخر، وظرف سياسي آخر، فإن السؤال هو: هل عينّة الشباب الاكاديميين مؤشر على نتيجة انتخابات عامة سياسية ثالثة؟
لا حاجة للقول إن الكتلة الخاسرة هذا العام، أو هذا الموسم السنوي في انتخابات جامعة بيرزيت هي كتلة فتح، التي تحمل اسم «الشهيد ياسر عرفات»، والكتلة الفائزة بتفوق كبير هي كتلة «حماس» او كتلة «الوفاء» .. ولعلها الوفاء للشهداء!
لا أعرف لماذا زجّت كتلة «فتح» باسم القائد المؤسس، او «ابو الأمة الفلسطينية» ولم تختر لها اسم «القائمة الوطنية» مثلاً. في المؤتمر الحركي الرابع صرخوا «عاصفة.. عاصفة» فقال: فلسطين.
مهما كانت النتيجة في ممارسة طلبة الجامعة حق التصويت، فإننا نأمل ان يشارك ٧٧٪ من اصحاب حق التصويت في انتخابات ثالثة، كما كانت نسبة التصويت في جامعة بيرزيت. وأن تكون الاوراق اللاغية والبيضاء في ما يقارب نسبتها الضئيلة في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت.
صحيح، أن لجنة الانتخابات المركزية تشرف على الانتخابات القطرية والبلدية، وأن الانتخابات الطلابية تشرف عليها الجامعات .. لكن، وفي النتيجة فإن انتخاباتنا نزيهة، سواء أكانت عامة أم اكاديمية ام نقابية.
هذا يعني ان الشعب الفلسطيني مؤهل لممارسة انتخابات ديمقراطية على أي نطاق ومستوى: وطنياً كان أم اكاديمياً أم نقابياً.
إن مجرد أن تجري انتخابات دورية منتظمة في الجامعات والنقابات، في غياب انتخابات قطرية عامة للبرلمان والرئاسة، يدلّ على أن الظرف السياسي الوطني العكر هو الذي يعيق انتخابات عامة ثالثة.
قاطعت «حماس» اول انتخابات قطرية عامة جرت في العام ١٩٩٦، ومعها فصائل أعضاء في اطار م.ت.ف لأنها كانت «انتخابات اوسلوية» في رأي البعض و«تقسم الشعب» في رأي بعض الفصائل!
مع ذلك كان البرلمان الاول أكثر ديمقراطية من البرلمان الثاني عام ٢٠٠٦ الذي فازت به «حماس» بغالبية كاسحة، ثم امتنعت عن المشاركة في انتخابات رئيس السلطة.
معنى هذا، أن «حماس» تفضل الاحتكام الى كل انتخابات وفق حساباتها الانتهازية والدقيقة أنها ستفوز فيها ولن تخسرها بنتيجة كبيرة، بينما «فتح» تذهب الى كل انتخابات سواء أكانت مضمونة النتيجة أم جاءت بنتيجة مخالفة او معاكسة للتوقعات.
كانت لـ «مفاجأة» الانتخابات الثانية القطرية ٢٠٠٦ اسباب موضوعية، وأخرى ذات تفسيرات شتى .. لكن النتيجة لم تكن نتيجة توقعات غير صحيحة لمؤسسات استطلاع الرأي، بل نتيجة لنظام انتخابات مقسوم على «نسبية» و«دوائرية» وفي نتيجتها العامة أحرزت «فتح» غالبية بمائة الف صوت تقريباً، لكن خسرت لتفوق مطلق لحماس في نظام «الدوائر» حيث حسبت مرشحيها بالمنقلة والمسطرة الهندسية في نظام الدوائر.
«فتح» تذهب الى الانتخابات وفق ديمقراطية «سكّر زيادة» أي كتلة منفلشة، بينما تذهب «حماس» بديمقراطية موجهة، أي «كتلة متراصة» لكن السبب هو أن «الشعار» الفتحاوي الوطني، كما تمثله قيادة «فتح» في م.ت.ف، وفي السلطة ايضاً، يتحمل وطأة مرحلة وطنية وسلطوية لا يتحقق فيها بعد هدف «دولة وطنية» بينما «الشعار» الحمساوي يخاطب الروح الكفاحية والنضالية، خاصة للشبيبة، علماً أنه ليس كل المصوتين لقوائم «حماس» في الانتخابات الاكاديمية والقطرية هم مع برنامجها، لكن هذا تصويت احتجاجي على قصور «فتح» في تحقيق شعارها الوطني، لأسباب معظمها موضوعي، وبعضها ذاتي.
تبقى «فتح» هي الفصيل الوطني الأكثر ديمقراطية في مؤتمراته الحركية وفي كونها أقرب الى «جبهة» مما هي «حركة» لكن يجب الالتفات الى الاسباب الذاتية، التي عولجت، جزئياً، بعد نكسة انتخابات ٢٠٠٦ ومؤتمر «فتح» الحركي العام الخامس، لكن لم تتم معالجتها جيداً.
قلت ان التنافس أشبه ببطولة الدوري الاسباني مثلاً: برشلونة او ريال مدريد، لكن اول «كلاسيكو» هذا العام كان مثل «سيمفونية» في اللعبة الندّية والنظيفة.
.. وهكذا يجب أن تكون الديمقراطية تستعير رياضية روحها.
الديمقراطية الفلسطينية في خير، والمشكلة هي في الفصائلية، او شعاراتها بالأحرى .. وهذا الوقت السياسي الرديء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday