النبي صالح  المسافة صفر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

النبي صالح : المسافة صفر !

 فلسطين اليوم -

النبي صالح  المسافة صفر

حسن البطل

في أعداد أيام السبوت أتملّى الصور أولاً قبل الإلمام برؤوس الأخبار. عدد السبت يغطّي بالصور ما أصفه بـ «نبض الشعب»، وما يعتبرونه في إسرائيل إما انتفاضة هادئة، وإما مقدّمات انتفاضة ثالثة.
نسمّي نبض قلب الشعب، منذ اعتماد نموذج بلعين 2006، مقاومة شعبية سلمية، تبدو علاقتها مستقلة عن المفاوضات، سواء إن نشطت، أو توقفت، حتى وإن نشبت منذ العام 2006 ثلاث حروب في قطاع غزة، تخلّلها انقسام سلطوي.
قلتُ نبض قلب الشعب؛ وقلب الشعب سليم، فهو ينبض بانتظام منذ عشر سنوات كل يوم جمعة كما ينبض القلب نبضة انقباض، وباقي الأيام ينبض نبضة انبساط مهما كان الوضع السياسي.
إن عشر سنوات من نبضات مقاومة شعبية سلمية، تعادل مجموع سنوات الانتفاضتين الكبيرتين الأولى السلمية والثانية المسلحة. هذا نَفَس الشعب الطويل.
عموماً، صارت للمقاومة الشعبية ما يشبه «قواعد اشتباك» تبدأ بمسيرة احتجاج ترفع الأعلام دائماً، أو لافتات حسب المناسبات أو الظرف أو الحدث، وتنتهي إما بتدافع مع الجنود من المسافة صفر، أو بـ «طوشة» لفك أسر متظاهر، أو تبدأ كما تنتهي بمباراة تراشق بين الحجارة والمقاليع وبين رصاص الجنود وقنابلهم الغازية.
في بيت جالا، يوم الأحد الفائت، خلع المتظاهرون المحتجون بأيديهم العارية بوابة حديدية، وفي النبي صالح انهالت النسوة والفتيات بأيديهن العارية ضرباً ولكماً على جندي لتحرير اعتقاله فتى حدثاً له من العمر 13 سنة، حتى أن فتاة صغيرة عضّت أصابع يد الجندي لتحرير الغلام.
الغلام كان مكسور اليد اليمنى في مظاهرة احتجاج سبقت، ومحاولة الجندي اعتقاله في مظاهرة احتجاج لاحقة، أدت إلى إصابة ذراعه بكسر جديد، وفي نهاية «الطوشة» تمكنت النسوة من تحرير الغلام، وتمكن جنود آخرون من تحرير الجندي من قبضات النساء العارية!
يقولون في إسرائيل إن قوة جيشهم ردعت الجيوش العربية عن تحدّيها، وتوصلت إلى نوع من توازن الردع مع حزب الله وحركة حماس، لكن الأمر مختلف مع نبض الشعب الفلسطيني، وبخاصة منذ تفشي نموذج بلعين.
من المسافة صفر يتدافعون مع جنود مدججين، وبالأيدي العارية يتطاوشون معهم، ومن مسافة أبعد قليلاً تجري مباراة بين مدى رميات الحجارة والمقاليع، والمدى المجدي لطلقات الرصاص على أنواعه، وقنابل الغاز على أنواعها.
لا أحد في فلسطين أو في جوارها يحكي عن «موازين القوى» لكن في فلسطين، بالذات، لا أحد لا يحكي عن موازين الإرادات.
يعرف الذين يخرجون في مظاهرات الاحتجاج أن بعضهم سيعتقل، وأن الموت برصاصة أمر محتمل، كما سقط الشهيد مصطفى التميمي عام 2011 في مظاهرة احتجاج سلمية، وهو من النبي صالح، التي بعض سكانها في الاعتقال المؤبد لنشاطهم في الانتفاضتين الشعبية والمسلحة.
النبي صالح، التي تذود دفاعاً عن أرضها وعيون الماء فيها، قرية صغيرة يسكنها أكثر قليلاً من نصف الألف، ومعظم سكانها من شجرة عائلة التميمي (حوالي 90%).
هذه القرية ينبض قلبها بانتظام منذ العام 2009 وهي، أيضاً، تعدّ من بين أكثر القرى في نسبة التعليم العالية لناسها.
صحيح، أن الوضع السياسي الوطني ليس حسناً، والوضع السياسي العربي أكثر من سيئ.. وأولاً موازين القوى مختلة لصالح العدو، لكن نبض إرادة الشعب متنظم.
.. ومن «المسافة صفر» يتجرَّؤون على التدافع و»التطاوش» مع جنودهم المدجّجين، وفتاة صغيرة تعضُّ بأسنانها يد الجندي، ولكمات النساء تنهال على رأسه وجسمه.
هل تتذكرون زمناً كان جيشهم يتمدّح بأن ذراعه طويلة؟! نتحدّاهم من المسافة صفر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النبي صالح  المسافة صفر النبي صالح  المسافة صفر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday