استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»

 فلسطين اليوم -

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»

حسن البطل

الشرارة اندلعت قبل خمس سنوات، والحريق قد لا ينطفئ قبل خمسين سنة. هل نقول في وصف «الربيع العربي» ما قاله ليونيل جوسبان في وصف الانتفاضة الأولى: قادمة من البعيد وذاهبة إلى البعيد؟
على كثرة القراءات السريعة والدراسات الاستراتيجية، الأولى عن خريف وشتاء، والثانية عن الموجة الإسلامية، فإن هناك صفات خاصة لكل بلد عربي من بلدان الربيع (لكل نهر مجرى وحياة!)، إضافة إلى توصيف عالمي عام، يقبل للمرة الثالثة والرابعة وجود ما يسمى «العالم العربي».
عموماً، بدأت الفوضى بمظاهرات شعبية سلمية الطابع، وانتهت حالياً إلى حروب أهلية واقتتال مذهبي، لم تضع علامة سؤال على أهلية النظام العربي، بل علامة سؤال على كيانية بعض دول الربيع العربي، وخاصة العراق وسورية وليبيا.. وربما اليمن، ولكن ليس، بعد، تونس مهد الربيع، ولا مصر بالذات، أما لبنان، وربما فلسطين أيضاً، فهي محصلة ماذا ستؤول إليه هذه الفوضى.
في العراق وسورية وليبيا واليمن، سنلاحظ أن الحركات المعارضة للنظام رفعت، منذ البداية، أعلاماً غير الأعلام الوطنية الرسمية.. هذا أولاً، وأن الجيش انشق على نفسه، وأن الانشقاق طال تشكيلا موازيا آخر للحكومات (مثل: الخلافة الإسلامية وعلمها) وفي دول أخرى انشق البرلمان والحكومة (كما في ليبيا).. وفي جميع هذه الدول هناك تدخل إقليمي ودولي سافر، ولم تنجح المساعي لا لتوحيد القوى والحركات المعارضة للنظام القديم، ولا مساعي تسوية العلاقة بين النظام ومعارضيه المسلحين.
صحيح أن العراق غيّر علمه قبل 2011، وأزال منه النجوم الخضر الثلاث وشكل كتابة «الله أكبر» بينها، ولكن الجيش العراقي، أحد أقدم الجيوش العربية، تم حلّه، وكان هذا بقرار من «الحاكم» الأميركي بريمر، ما أدى إلى أن يشكل بعض الضباط في جيش العراق المنحل رفداً قوياً لمعارضة إسلامية جذرية مسلحة كما في حركة «داعش».. ومن ثم اندلعت الحروب المذهبية والطائفية، بما يهدد الكيان السياسي لدولة العراق.
في سورية رفع المحتجون السلميون علم سورية القديم ـ الاستقلالي بنجومه الثلاث الحمر بدلاً من العلم الرسمي بنجمتيه الخضراوين، وانشق «الجيش العقائدي» على نفسه مع تشكيل «الجيش الحر».. ثم تشكيل حركات معارضة مسلحة، ومحاولات لتشكيل نوع من «الحكومات» المؤقتة أو الائتلافات السياسية التي لم تنجح في تشكيل «إدارة مدنية» حتى فعلت ذلك «داعش»، أما البرلمان السوري «مجلس الشعب» فإن حضوره مثل غيابه.
في ليبيا غيروا العلم منذ البداية، وانشق الجيش، وقتل رأس الدولة، وتدخلت بصراحة دول أجنبية وعربية في هذا التغيير، الذي أدى إلى برلمانين وحكومتين.. وبالكاد شهدت «الجماهيرية.. العظمى» حركة احتجاج شعبية سبقت هذه الفوضى التي تهدّد كيان الدولة إلى ثلاثة كيانات تشكلت منها.
ربيع اليمن بدأ باحتجاجات شعبية كبيرة، تذكر بالاحتجاجات الشعبية في تونس ومصر بخاصة، وانتهت إلى تغيير رأس النظام بتوافق إقليمي (خليجي بخاصة) وإلى انقسام الجيش، تم طرد «الحكومة الشرعية» ورئيسها خارج البلاد.. وأخيراً، إلى عودة اليمنيين في جنوب اليمن لرفع علم بلادهم القديم.. والقتال من أجل الاستقلال وانقسام اليمن.
الأمر مختلف في تونس ومصر، حيث حافظت المعارضة والسلطة على رفع علم البلاد، ولم ينشق الجيش على نفسه، وتم تغيير النظام ورأسه بطريقة ديمقراطية تماماً كما في تونس، وبمزيج من ثورة شعبية وانقلاب في مصر، التي تحاكم رئيسين سابقين، وتقوم القوات الأمنية والجيش بمهاجمة حركات إرهابية مسلحة.
هل يمكن ردّ الأسباب إلى «انسجام» ما يميز الشعبين التونسي والمصري، وإلى «تنافر» يميز تعدّد طوائف ومذاهب وقبائل العراق وسورية وليبيا واليمن؟
للبنان وضع خاص، مع أن حربه الأهلية كانت «ربيعاً مبكراً» أسفر عن خراب البلد، لكن علم البلاد بقي محترماً، والحكومة لم تنشق على نفسها، ولا البرلمان، والجيش بقي موحداً بشكل عام، ولم يصطدم مع نفسه جدياً، ولا مع معارضيه أو إسرائيل، وحافظ على علاقة تعايش ما مع حركة شعبية وطنية ثم طائفية مسلحة هي حزب الله.. رغم أن لبنان هو فسفيساء من الطوائف والمذاهب والأحزاب.
.. أو أن تونس ومصر ولبنان، كانت أكثر ديمقراطية نسبية من سواها العربيات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي» استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday