ليس السؤال لماذا بل كيف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ليس السؤال لماذا بل كيف ؟

 فلسطين اليوم -

ليس السؤال لماذا بل كيف

حسن البطل

في إجراء جزري ـ تحذيري ـ موضعي، أتلف لفيف من الشباب، قرب المنارة، حمولة شاحنة من بضائع شركة "تنوفا". لم أكن هناك، رأيت صوراً لما جرى على أجهزة الأصدقاء.
في اليوم ذاته، تحدث متصدّر القائمة المشتركة العربية لانتخابات الكنيست، أيمن عودة (الجبهة ـ حداش) في مكان آخر من رام الله، عن إمكانية تشكيل مانع في وجه حكومة إسرائيلية يمينية، حال حصول القائمة على 15 مقعداً؟
السبيل إلى ذلك، هو رفع نسبة التصويت للقائمة، أي تشجيع حوالي 9% من الأصوات العربية المقاطعة للانتخابات على مغادرتها.
ينوي صديق نشيط تنظيم حوار حول أشكال المقاطعة، ليس بين مؤيديها ومعارضيها، بل حول موضعية المقاطعة أو عموميتها، أي بين دعاة مقاطعة البضائع ودعاة مقاطعة سياسية للمفاوضات، وتشمل مقاطعة لـ "التطبيع" الثقافي والفكري.. دون أن ننسى القرع على طبلة وقف التنسيق الأمني.
انتهز مسؤولون وجهات في السلطة حجب إسرائيل أموال المقاصة، لدعم إجراء لمقاطعة مختارة لكبرى ست شركات إسرائيلية غذائية لها بديل وطني منها، مع مهلة أسبوعين لبيع المخزون، وإعادة ما يتبقّى إلى مصدره.
إلى جانب هذا الإجراء الموضعي للمقاطعة، نظم نشطاؤها حملة أخرى للحثّ على الالتزام بها، تحت عنوان تعبوي ـ وطني لطيف: "إني اخترتك يا وطني" بديلاً من عناوين مباشرة وسياسية.
شخصياً، أقاطع البضائع الإسرائيلية كافة منذ العام 1996، فإن لم أجد ربّ بندورة في دكانة القرية أبحث عن بديل وطني في أسواق المدينة.
لكن، وفي المقابل، لست من دعاة المقاطعة الثقافية والفكرية.. ولا حتى السياسية التي تشمل حوارات وندوات (حضرت جلسة حوار عن السلام في الكنيست، نظمتها لجنة أميركية غير حكومية، وندوات لمفكرين إسرائيليين في رام الله).
يهمني، إلى أقصى حدّ، المقاطعة التجارية، ولا تهمني البتّة، وبأي حال، دعوات جهات ثقافية فلسطينية ضد "التطبيع" الثقافي، ولم أرَ مانعاً، قبل سنوات، من حضور أسبوع أفلام وثائقية إسرائيلية عن مجتمع "الييشوف، اليهودي" ما قبل الدولة، وعن "طلائعية" الاستيطان الصهيوني "الاشتراكي" أول سنوات إقامة دولة إسرائيل.
هذا لا يعني قلة حماستي لنشاط منظمة BCD العالمية لمقاطعة ثقافية أكاديمية للجامعات والمؤسسات الثقافية الإسرائيلية، وخصوصاً التي تشارك، بشكل أو بآخر، في تعزيز المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية، كما هو حال كلية مستوطنة "أريئيل" التي صارت "جامعة" لا تعترف بها وبشهاداتها حتى معظم الأكاديميات الجامعية الإسرائيلية.
فهمت من مقالات صلاح هنيّة، رئيس لجنة حماية المستهلك، أن حملة "إني اخترتك يا وطني" وجدت  تقبًّلاً وحماسة لدى تلاميذ الثانويات، وأسئلة ثاقبة أو سخيفة لدى طلبة الجامعات؟!
لكن، وللمفارقة، فإن دعوات مناهضة "التطبيع" الثقافي تجد أكبر دعاتها في صفوف الجامعات الفلسطينية. إحدى الجامعات الطليعية طلبت من مراسلة "هآرتس" عميرة هس الخروج من ندوة، وهي مراسلة الصحيفة للشؤون الفلسطينية، وتعيش في الأراضي الفلسطينية وكتاباتها أحسن من كتاباتنا!
من قبل هذا، تحرشوا بالسياسي الفرنسي ليونيل جوسبان في تلك الجامعة، لأنه رأى جانباً "ارهابياً" في سياسة "حزب الله"، علماً أن له أجمل ما قيل في وصف الانتفاضة الأولى: قادمة من البعيد، وذاهبة إلى البعيد!
يمكن للطلبة أن يعارضوا ويطرحوا أسئلة، أو يخرجوا من القاعة احتجاجاً، أو يتظاهروا خارجها، إذا لم يعجبهم كلام لدبلوماسي أجنبي، لكن ليس أن يمنعوه من الحديث. في الجامعات التي هي جامعات، يمكن طرق كل موضوع ونقاش في كل أمر، لأن حرية التعبير جزء من حرية التفكير.
احتلت إسرائيل عام 1967 أرضاً عربية وفلسطينية شاسعة، الأولى شبه خالية، أو أخليت، والثانية يقيم فيها شعب على أرضه.
الآن، لا أحد "يجيب سيرة" ضبّاط مكاتب الجامعة العربية لمقاطعة إسرائيل دولة، لكن المقاطعة الاقتصادية للاحتلال أمر مشروع، فمنذ أكثر من نصف قرن تقرض أميركا حصاراً ومقاطعة شاملة على جزيرة كوبا، حتى بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، علماً أن كوبا لا تحتل إحدى الولايات الأميركية، وهذه تحتل قاعدة غوانتانامو!
سؤال: ماذا عن مشاركة فلسطين في مشروع إسرائيلي ـ أردني حول إعادة إحياء البحر الميت؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس السؤال لماذا بل كيف ليس السؤال لماذا بل كيف



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday