حلويات رمضان دون سكّر بالشهد المُصفّى ١
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حلويات رمضان.. دون سكّر.. بالشهد المُصفّى (١)

 فلسطين اليوم -

حلويات رمضان دون سكّر بالشهد المُصفّى ١

بقلم : فاطمة ناعوت

حلوياتُ رمضانَ الحقيقية ليست فى القطائف والكنافة وغيرها من أطايب النِعَم التى تجلبُ لنا متعةَ المذاق، لكنها تُسرِّب لنا مع حلاوتها ارتفاع السكر فى الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول، وأمراض القلب، والسمنة وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة. دعونى أخبركم عن «حلويات رمضان الصحية» المصنوعة بالشهد وعسل النحل المصفّى، نتذوقها كلَّ عامٍ، فتملأ القلوبَ بالفرح، ولا تُسبب حلاوتُها إلا الصحة وراحة القلب وطول العمر.

■ «موائدُ المحبة»، التى تنظّمُها الكنائسُ فى شهر رمضان المعظّم، لكى يُفطرَ عليها المسلمون من أبناء الحى. ننتظرُها من العام للعام لكى نُفطر مع أشقائنا المسيحيين مع أذان المغرب. فإن صادفَ رمضانُنا صيامَهم الكبير، كما فى هذا العام، يقدمون لنا ما لذَّ وطاب من الطواجن واللحوم والدجاج، فيما يتناولون هم العدسَ والبقول وغيرهما من الطعام الصيامى، دون حتى أن يُشعرونا بصيامهم، لئلا نخجل من الأكل أمامهم. ذاك نوعٌ فاخرٌ من «حلويات رمضان الصحية»، والتى لن تجدها إلا فى مصرَ الطيبة بشعبها الجميل. وبعد كسر الصيام على تمرة وشربة ماء، كما تنصُّ السنةُ النبوية المشرّفة، ينهضُ أحدُ رجال الدين من المسلمين المدعوين على الإفطار، لكى يؤذِّنَ لإقامة الصلاة، فينهضُ المسلمون ليقيموا صلاة المغرب، ثم العشاء، فى الكنيسة. وذاك نوعٌ آخر من الحلوى الرمضانية الفاخرة، لا تُصنع إلا فى مصر.

■ «علب التمر والماء والعصير»، يحملها الشبابُ فى الشوارع وعلى النواصى قُبيل المغرب، يعترضون السياراتِ والمارّةَ لكى يكسر الصائمون بها صيامهم إذا ما فاجأهم أذانُ المغرب وهم خارج بيوتهم. سوف تكتشف أن معظم أولئك الشباب الجميل حاملى التمور من أبناء مصر المسيحيين، الذين يتطوعون لهذا العمل النبيل. ومنهم مَن توفدهم كنائسُهم لهذا الطقس الرمضانى كنوع من الخدمة الكنسية التى يمارسونها لخدمة المجتمع، وقد تجد مُلصقًا على كيس التمر مكتوبًا عليه: «كنيسة كذا تتمنى لكم صومًا مقبولا وإفطارًا شهيًّا». ذاك نوعٌ فاخرٌ من «حلويات رمضان الصحية»، لا يُنتج إلا بأيادٍ مصرية، يملأ القلوبَ بالصحة ويُعلى من مستوى السعادة فى الدم.

■ «كنائسُ مصرَ» التى فتحت أبوابَها لطلاب الثانوية العامة من المسلمين للاستذكار على موائد مكتباتها وقت أزمة انقطاع التيار الكهربائى أثناء خطة تخفيف الأحمال. ذلك أيضًا نوعٌ فاخرٌ من الحلوى الصحية مكتوبٌ على غلافه: «صُنع فى مصر».

■ المسيحيون الذين صنعوا من أجسادهم سياجًا بشريًّا ليحموا أشقاءهم المسلمين فى أوقات إقامتهم الصلوات فى ميادين مصر أثناء ثورتنا المجيدة، لحمايتهم من غدر الإخوان وأضرابهم. كان ذلك نوعًا من الحلوى الفاخرة بتوقيع: «شعب مصر العظيم».

■ ما سبق كان أنواعًا من الحلوى الفاخرة العامة والشهيرة التى تذوقتها جموعُ الشعب المصرى معًا، فى رمضان وفى غير رمضان. ولكن كلاًّ منّا يظلُّ لديه قصصٌ وحكاياتٌ لا حصر لها عن أنواع شتى من الحلوى تخصه وحده، لا يعرفُ مذاقَها غيرُه. دعونى أخبركم عن بعض حلواى الخاصة التى لا حصر لها.

■ «أمانى غالى»، حلوى مصرية فاخرة تعيش فى أستراليا منذ ثلاثين عامًا، وتعمل مديرة مدرسة فى العاصمة الأسترالية سيدنى. ورغم أن حضانتها تضم أطفالا من ١٨ جنسية مختلفة من الأجانب والعرب والمصريين، ممن يعتنقون عقائد مختلفة، إلا أنها تحرص كل عام فى شهر رمضان، وهى مسيحية، على شراء زينة رمضان وتزيين أرجاء المدرسة والفصول، وإقامة إفطار رمضانى طوال الشهر الكريم. وتُحرص على تعليق يافطة تحمل عبارة: «رمضان... شهر الامتنان والفرح». فى عيد ميلادها يناير الماضى، سألتُها: (ماذا أجلبُ لك هديةً؟) فأجابت فورًا: «نفسى فى فانوس رمضان آخده معايا من مصر أضعه على مكتبى بأستراليا؛ لكى أتذكر جارتى وصديقة طفولتى المسلمة «رانيا»؛ التى كنتُ أحتفلُ معها برمضان قبل هجرتى من مصر». واشتريتُ لها فانوسًا جميلا ينتظرها حين تزورُ مصرَ مع الربيع. نسيتُ أن أخبركم أنها لم تقرر زيارة مصر بعد غياب ثلاثة عقود، إلا حين قال لها «طفلى الكبير» «عمر»: «تعالى مصر يا أماني!» وها أنا و«عمر» ننتظرُ «حلوانا» المغتربة لتنهل معنا من حلاوة مصر.

■ «د. أيمن فايز فرح»، طبيبُ الأسنان العبقرى عِلمًا، والإنسانُ روحًا وخُلقًا، الذى أصلح أسنان ابنى «عمر» وأجرى له جراحاتٍ معقدة فى فكّه استغرقت عامين، دون لحظة ألم واحدة يشعر بها صغيرى «المتوحّد». ثم رفض بعد كل هذا أن يتقاضى مقابل تعب يديه الممتد سنواتٍ. كانت ابتسامةُ «عمر» ونظرة الحب والامتنان فى عينى صغيرى تجاه طبيبه الطيب، هى الأتعاب الوحيدة التى يقبلها ذلك الطبيبُ الفارس، الذى هو قطعةٌ من الحلوى المصرية الفاخرة، عزَّ نظيرُها.

■ الخميس القادم، أقدّم لكم قطعًا أخرى من الحلوى، رزقنى اللهُ بها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلويات رمضان دون سكّر بالشهد المُصفّى ١ حلويات رمضان دون سكّر بالشهد المُصفّى ١



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday