معركة «ترمبية» في خليج الصحافة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معركة «ترمبية» في خليج الصحافة

 فلسطين اليوم -

معركة «ترمبية» في خليج الصحافة

بقلم : مشاري الذايدي

كما أن الثورة «الترمبية» خضّت المشهد السياسي خضّاً داخل أميركا وخارجها، فقد فعلت ذلك أيضاً في المشهد الإعلامي، وطرحت بشكل «وجودي» دور الصحافة وحرية الإعلام وصلاحيات الصحافي، من جديد على طاولة التشريح والتصحيح.

قبل أيام احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار قاضي المحكمة الجزئية باستمرار مؤقت لحظر فرضه البيت الأبيض على حضور مراسل وكالة «أسوشييتد برس» للمؤتمرات الصحافية الحصرية والسفر على متن الطائرة الرئاسية؛ بسبب استمرار الوكالة في استخدام «خليج المكسيك» بدلاً من الاسم الجديد الذي أمر به ترمب وهو «خليج أميركا». ووضع المكتب الصحافي بالبيت الأبيض شاشات كبيرة في قاعة برادلي المخصصة للإحاطات الصحافية تحمل كلمة «النصر»، وتحتها عبارة «خليج أميركا».

بيان البيت الأبيض ردّ على من وصف عمل ترمب وإدارته بالاعتداء على حرية الصحافة بالقول إن اصطحاب الصحافيين في الطائرة الرئاسية أو دعوتهم للمكتب البيضاوي «هو امتياز مُنح للصحافيين، وليس حقاً قانونياً».

لكن هذه مجرّد حيلة قانونية، وتصريفة بلاغية، وحَيدَةٍ عن الموضوع الأصلي، وهو العلاقة بين الصحافة والحكومة في الدولة الأميركية الحالية.

سارعت جمعية مراسلي البيت الأبيض، التي تمثّل مئات من مراسلي البيت الأبيض، لإصدار مذكرة دعم لوكالة «أسوشييتد برس» قدّمتها للمحكمة.

كما أن المتحدثة باسم الوكالة، لورين إيستون، تعهّدت في بيانها: «سنواصل الدفاع عن حق الصحافة والجمهور في التحدث بحرية دون انتقام من الحكومة... هذه حرية أميركية أساسية». هذه ليست أول معركة يكسبها ترمب وفريقه ضد الصحافة الأميركية «الليبرالية الجامحة» فعدوته الأساسية - أو التي كانت كذلك - صحيفة «واشنطن بوست» حذفت افتتاحية كانت (تؤيد كامالا هاريس) وحُذف رسمٌ كاريكاتوري من الصحيفة يظهر أباطرة الإعلام، بمن في ذلك مالك الصحيفة جيف بيزوس، وهم يحملون أكياساً من النقود قرابين أمام تمثالٍ لترمب. وخلال الأسبوع الماضي، ألغت صحيفة «واشنطن بوست» إعلاناً يحث الرئيس على إقالة إيلون ماسك.

الحال أن حرب ترمب والترمبيين مع الميديا الأميركية، ومع المجتمع الليبرالي الجامح في هوليوود وكثير من الجامعات الأميركية، ليست حديثة، نتذكّر بهذا الصدد أن ترمب هو من نحت النبْز الشهير ضد الفضائيات والصحف الأميركية: «الأخبار الزائفة» (فيك نيوز) وجعله وصمة عليهم، كان ذلك في حقبته الأولى.

اليوم يحصد الصحافيون الأميركيون، ما زرعته حماستهم واندفاعهم الأعمى، أما رجال الأعمال، وكبار الحيتان، من مُلَّاك هذه الصحف أو الفضائيات أو منصات السوشيال ميديا، فكلهم، يريد أن يصبح مثل زميلهم إيلون ماسك، حبيب القلب الترمبي، ولا عزاء للصحافيين أو نشطاء هوليوود.

هل هذه لحظة «فشّ خلق» وتذهب لحال سبيلها، حين تقلّل الصحافة من زعيقها وفرط حركتها في النشاط السياسي؟! أو هي تأسيسٌ لمرحلة جديدة دائمة من طبيعة دور الصحافة وخلق أدوات، بل ومفاهيم، جديدة؟!

حتى الآن..لا ندري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة «ترمبية» في خليج الصحافة معركة «ترمبية» في خليج الصحافة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday