الطلاق القبيح بين ترمب وماسك
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الطلاق القبيح بين ترمب وماسك

 فلسطين اليوم -

الطلاق القبيح بين ترمب وماسك

بقلم : ممدوح المهيني

في واحدة من فوراته العاطفية، كتب ماسك قبل أشهر على منصته «إكس»: «أحب ترمب كما يحب رجل معتدل رجلاً آخر». ومنذ ذلك الوقت، نراه مع طفله برفقة ترمب أكثر مما نرى الرئيس مع زوجته وابنه بارون. ومع ذلك، فإن هذا الود والانجذاب الشخصي كان في حقيقته مبنياً على أسس هشّة من المصالح والمنافع المتبادلة. كان من المتوقع أن تنتهي هذه العلاقة الملغّمة سريعاً، لكن ليس بالطريقة المريرة والقبيحة التي انتهت بها، حين اتهم ماسك رئيسه السابق بعلاقة مع سيّئ السمعة جيفري إبستين، وطالب بإطاحته.

ترمب، المعروف بطرده موظفيه بطريقة مهينة دون حتى أن يعلموا، ويصفهم بـ«المغفلين»، لم يكن قادراً على التعامل بالأسلوب نفسه مع أغنى رجل في العالم. فإيلون ماسك ليس رجلاً عادياً، وقد لعب دوراً حاسماً في إعادة انتخاب ترمب. ولهذا حاول ترمب إخراجه بطريقة لائقة وبأقل الأضرار. وفي حفل وداع رسمي باهت، أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي، سلّم لماسك، الذي يعيش حالة من الاضطراب، مفتاحاً ذهبياً تكريماً لنهاية خدمته. وفي كلماته الأخيرة، قال ماسك إنه سيبقى داعماً وصديقاً لترمب، الذي حاول، رغم تصريحات ماسك، امتصاص الغضب وتهدئة الأجواء المشحونة. لكن لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى شنّ ماسك هجوماً عاصفاً ومنفلتاً على رئيسه السابق، مؤكداً أنه لم يكن يعني ما قاله أمام الملايين.

ماسك شخصية عاطفية وهائجة، يصعب احتواؤها. وهذا أحد أسباب الخلافات بينه وبين ترمب، والتي أدّت إلى هذا الطلاق القبيح. فإذا كان ترمب يسعى إلى تقويض المؤسسات والدولة العميقة، فإن ماسك يتحرّك خارج المؤسسات تماماً، ولا يلتزم أياً من تقاليد الدولة. ترمب، رغم تمرّده على واشنطن ونخبتها، احتفظ ببعض القواعد ولم يتحوّل قوة تدميرية مطلقة. فهو، في النهاية، رئيس أميركا. أما ماسك، فلم يعمل في الحكومة يوماً، لكنه يريد أن يغيّرها كما يغيّر إدارات شركاته، من دون رقابة أو محاسبة. وقد أثار صدامه مع أعضاء في إدارة ترمب، بسبب هيئة الكفاءة الحكومية المعروفة بـ«دوج»، الكثير من الجدل. استخدم أسلوباً إدارياً قاسياً، ورغم دعم ترمب العلني له في البداية، فإن نتائج حملته لفصل الموظفين أضرّت بصورة ترمب السياسية، ولم تحقق الوفورات المالية المطلوبة. كان مشروعاً فوضوياً محكوماً عليه بالفشل منذ لحظته الأولى.

الخلاف الآخر بين ماسك وترمب يكمن في نظرتهما للعالم. بعد فوز ترمب، دخل ماسك في نوبات احتفال هستيرية، وأعلن أن هذا الانتصار سيخدم الحضارة الإنسانية والمصلحة البشرية. دوافع ماسك كونية ومثالية، بينما ترمب يتحدث عن المصالح الفردية، و«أميركا أولاً»، وأسعار البيض والتعريفات الجمركية. وبينما يرى ماسك أن نصر ترمب يمثل نقطة تحوّل في تاريخ البشرية، كان ترمب مشغولاً بمهاجمة بايدن وإلقاء اللوم عليه. الخلاف بينهما كان صراعاً بين المثالية المفرطة والواقعية الأنانية، بين الرومانسية الحالمة والمادية الجافة.

ولهذا كله، لم يكن الطلاق مفاجئاً، بل خاتمة منطقية لعلاقة هشّة بين شخصيتين لم يكن يفترض أن تلتقيا من الأساس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق القبيح بين ترمب وماسك الطلاق القبيح بين ترمب وماسك



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday