محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

 فلسطين اليوم -

محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع

بقلم : طارق الشناوي

 

عندما يأتى اسم محمد رحيم تتداعى إلى ذاكرتى عديد من الأغنيات التى رشقت فى قلبى وقلوب الناس، (حبيبى ولا على باله) لعمرو دياب، تمنحنا حالة من البهجة، شيرين (صبرى قليل) وميض من الشجن، إليسا (أجمل إحساس) فيض من الرومانسية، روبى (ليه بيدارى كده) جرعة مكثفة من الشقاوة، جنات (إللى بينى وبينك) الأنوثة فى وهجها، محمد منير (يونس) روح الفلكلور الذى تم استدعاؤه من عمق التاريخ.

الذى يربط هذه الألحان أنها ترسم صورة ملونة، تشير إلى الصوت، وفى أحيان كثيرة تظل مرتبطة بالصوت، فى حياته مع تكرار أغانيه تتأكد، من جيل الكبار الذين كانت لديهم تلك الملكة الاستثنائية منير مراد، كان لديه شغف برسم ملامح فى النغمة تشبه تمامًا صوت المطرب، وهنا يلعب دورًا كبيرًا أن يجد هذا المطرب نفسه، وفى العادة يلتقط المطرب تلك الحالة ويظل متشبثًا بها، حتى لو أغفل أن هذا الملحن شريكه فى صنعها، إلا أن الزمن كفيل تمامًا، بأن يعيد الفضل لأصحاب الفضل.

مع بداية انتشار ألحانه كنا نلتقى فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، وثالثنا والدته الشاعرة الراحلة إكرام العاصى، ولم تتجاوز أبدًا تلك الحدود، ربما بعض المكالمات فى عدد من المناسبات.

كثيرًا ما كنت أتخيل حوارًا بين أم وابنها، وكيف يتعاملان فنيًا، هل من الممكن للابن أن يعترض على كلمة أو شطرة شعرية كتبتها الأم، قالت لى الشاعرة الراحلة إكرام العاصى إنهما صارا أقرب إلى روح واحدة، وكأنها تعزف على أوتاره النغمة، بينما هو يكتب الكلمات بأصابعها، أتصورها حالة استثنائية قى دنيا الإبداع، أن يقدم الابن والأم عملًا فنيًا مشتركًا، وذلك لو نحينا جانبًا فيروز وابنها زياد، الذى تواجد على خريطة فيروز بعد رحيل زوجها ووالده عاصى، وخلافها مع شقيقه وتوأمه الفنى منصور، فمنحها القدر زياد لتكتمل رحلة عطاء (جارة القمر).

بمجرد أن تناهى إلى سمعى خبر الرحيل تابعنا جميعًا أخبار الشكوك حول وجود جريمة، الملحن فى منتصف الأربعينيات من عمره، ورحيله مبكرًا يجعل المناخ صالحًا لانتشار عشرات من الشائعات، التى ترفض أن تغلق أى باب، وتفتح على مصراعيها كل الاحتمالات.

عندما طلب شقيقه الكشف عن الملابسات، وأوقف إجراءات الدفن بعد الإعلان عنها، كنت أخشى أن يظل السؤال: هل هناك من دبر الجريمة؟، وهو ما رددناه مع كثيرين فى أحداث مشابهة، تمنينا أن يظلوا بيننا، وعلى الفور تنشط الذاكرة الشيطانية التى تبحث عن جريمة، كنوع من السلاح نواجه به الموت المبكر.

فعلناها مثلًا مع سعاد حسنى فى مطلع الألفية، لأننا لم نصدق أنها انتحرت، كما أن الانتحار فعل تحرمه كل الأديان، وتجعل الصلاة على الجسد غير جائزة شرعًا، وهو ما يدفع عادة أهل المنتحر لنفى تلك الجريمة.

لابد من البحث عن جريمة، حتى أن بعض ورثة سعاد، عندما فشلت محاولاتهم لتشريح جثمانها بعد وصولها فى نعش من لندن إلى القاهرة، أجهزة التحقيق هناك أقرت بانتحار سعاد، فكان لابد من استكمال إجراءات الدفن بالقاهرة، إلا أن جزءًا من الورثة طالبوا مجددًا النائب العام قبل سنوات قلائل باستخراج الجسد من تحت التراب للتشريح إلا أن النائب العام رفض.

عندما يرحل موهوب أو زعيم فى مرحلة مبكرة من عمرة، نردد دائمًا أنه لو كان استمر بيننا ومنحه الله مزيدًا من السنوات لقدم لنا ما هو أكثر.

مصطفى كامل (زعيمًا)، وسيد درويش (موسيقارًا)، وأبوالقاسم الشابى من تونس الخضراء (شاعرًا)، فى الحقيقة أن كلًا منهم قدم كلمته ومضى، قالوا جميعًا وداعًا، وكل واحد منهم فى مطلع الثلاثين من عمره أو حتى لم يكملها.

لا تبحث عن سبب خارج النص، جنائى أو فنى، كل مبدع أراه محملًا برسالة مع تعدد مفرداتها، وعندما يكمل المقطع الأخير منها يغادرنا وتبقى رسالته تنبض بالحياة.

الموت يتجسد أمامنا فى رحيل الجسد، بينما مع المبدعين نكتشف أن الموت صار رسالة لنا، لكى نستعيد مجددًا الرؤية فى هذا الإبداع!! ربما لم تظل الأبواب مفتوحة أمام محمد رحيم فى السنوات الأخيرة، إلا أن ما أنا موقن به هو أنه قدم لنا كل ألحانه وحتى آخر نغمة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday