علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما!!

 فلسطين اليوم -

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما

بقلم : طارق الشناوي

أعيش (الطقس) السينمائى مع الجمهور داخل دار العرض، وبقدر ما أتابع الشاشة، أضبط عينى وهى تتابع الناس، وهكذا مثلًا اكتشفت أن هناك من يدخل دار العرض بعد أكثر من نصف ساعة، أتحدث عن (الصفا ثانوية بنات)، ورغم ذلك علت ضحكاتهم مع على ربيع بمجرد أن أطل على الشاشة.

هذه هى أولى علامات نجاح الفنان الذى يطلق عليه علماء النفس (الارتباط الشرطى).. صار اسم ربيع عند شريحة معتبرة من الجمهور أحد عوامل الضحك المضمونة، قبل أن يشاهدوه، مؤهلون لتنفيذ بنود التعاقد، وأولها القهقة عالية الصوت، البعض يعتبر (الضحك من غير سبب... ) وأكمل أنت باقى المثل، ولكنى أعتبره فى أحيان كثيرة (منتهى الأدب).

على ربيع فى الارتجال اللحظى هو أكثر نجوم (مسرح مصر) الذين أطلقهم أشرف عبد الباقى قبل نحو ١٠ سنوات قدرة فى العثور على (الإفيه) والتعامل المباشر مع صالة المسرح، لاحظ أشرف ذلك، ولهذا كان يمنحه مساحة أكبر من زملائه.. ملحوظة، لسنا هنا بصدد تقييم التجربة، التى واجهها رجال المسرح بمختلف أنماطهم بقدر لا ينكر من العنف، إلا أن ما فعله أشرف فى الحدود الدنيا، أنه قدم للساحة عددًا من المضحكين تباينت حظوظهم، وقناعتى أن أكثرهم حضورًا على ربيع، بينما أكثرهم موهبة مصطفى خاطر وتلك حكاية أخرى.

ما يقدم لعلى ربيع من مقاطع على (اليوتيوب) يشير إلى حضوره الطاغى عند جمهور (السوشيال ميديا)، إلا أن هذا لا يكفى، إذا لم يدرك كيف يستثمر نجاحه. ما يفعله على ربيع هو إشعال النيران فى بضاعته (الكوميدية)، ولا يزال واقفًا عند المربع رقم واحد (محلك سر)، وأحيانًا تكتشف أنه يتحرك بإيقاع لاهث (للخلف دُر)!!.

أكبر عدو يواجه (الكوميديان) هو (الكوميديان) القابع بداخله، عندما يتضاءل سقف طموحه، ويتعامل مع موهبته (قطاعى) وليس (جُملة)، أقصد أنه يفكر فقط فى اللحظة (قطاعى)، يتأكد أن أجره يزداد، وهذا دليل على نجاحه، ولكنه لا يسأل: ماذا بعد؟.. ما هى الخطوة القادمة؟.

على ربيع عرف البطولة قبل نحو تسعة أعوام مع (حسن وبقلظ)، وهناك رهان تجارى عليه كبطل، لم يحقق رقمًا استثنائيًا، مثلما شاهدنا فى مراحل مختلفة محمد هنيدى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، ومحمد سعد (اللمبى)، وأحمد حلمى (كده رضا)، إلا أنه ظل عند شركات الإنتاج مشروعًا يحقق هامشًا مضمونًا من الربح، الرهان عليه مغامرة مضمونة، هو ع الجانب الآخر قادر على فرض شروطه، وتحديد فريق العمل، محققًا قفزات فى الأجر الذى يناله من الصفقة.

دخول السوق السعودية كقوة اقتصادية صار يلعب دورًا رئيسًا فى تواجد ربيع الدائم على الخريطة، صار له كل عيد فيلم يحمل اسمه، ينتظره الجمهور، رواد العيد شريحة طارئة على دور العرض، تتواجد نحو أسبوع قبل أن تنفد (العيدية)، ويعاودون الحضور مجددًا مع أقرب (عيدية)، هؤلاء هم رهان المنتج أحمد السبكى، الرقم الذى يحققه ربيع فى الداخل والخارج يضمن تكرار التجربة.

نجوم (مسرح مصر) يقدمون على المسرح حالة أقرب للاسكتش الارتجالى، وعلى يواصل الاسكتش أمام الكاميرا.

علينا ألا نتعالى على أذواق الناس، حتى الطارئ منها، الذين تتجدد علاقتهم بالسينما فقط من العيد للعيد، وهؤلاء وجدوا فى أفلام (ربيع) ما يدفعهم لقطع التذكرة. علمتنى التجربة ترقب وتأمل الجمهور، وعندما أطلب من تلاميذى فى كلية الإعلام مشاهدة الأفلام، وأستمع إلى أحدهم يقول لى (لم أستطع إكماله لضعف مستواه)، أعتبره قد فشل فى (سنة أولى نقد)، أول شروط المهنة الجلد والصبر على كل مكروه!!.

فيلم (الصفا الثانوية بنات) للمخرج عمرو صلاح، الذى لم أستشعر تواجده، ولم نر حتى حكايات البنات، الشريط يقع فى إطار السينما (قليلة التكلفة)، ولا يحمل أى إضافة على مستوى التعبير بأسلحة المخرج، تتناثر بعض ضحكاته التى يحتكرها غالبا البطل.

(اللعب ع المكشوف) أحد أهم ملامح أفلام ربيع، لا يعنى ربيع فى النهاية ما الذى قدمه للناس، كنت أرى فى ملامح الفيلم تنويعة على فيلم (الحريفة)، بجزئيه، (الحريفة) فيلم رجالى، وهكذا جاءت كرة القدم فى المقدمة، بينما اللعب بورقة كرة السلة، مع (البنات)، الحريفة فيلم يقوده مخرج، (الصفا) اجتهاد عشوائى لكل من شارك فيه.

لماذا لا يستثمر على ربيع...على ربيع، فى أفلام بحق وحقيق؟، البداية هى الاتفاق مع مخرج يقدمه فى فيلم له قوام، به رائحة السينما، ربيع يدخل السينما بنفس مقومات لاعب السيرك الذى يقدم فقرة تتعلق بها قلوب الناس، يحفظ توازنه على الحبل، وفى اليوم التالى يكررها، سيكتشف ربيع مع الزمن أنه يكرر ربيع، و(النمرة ) لم تعد (نمرة)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday