شكري سرحان بين التقديس والتدنيس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شكري سرحان بين التقديس والتدنيس!

 فلسطين اليوم -

شكري سرحان بين التقديس والتدنيس

بقلم : طارق الشناوي

فى الأسابيع الأخيرة وقف الفنان القدير شكرى سرحان بين رأيين، الأول يضعه فى مكانة استثنائية (التقديس) على رأس القائمة، والثانى يهبط به إلى ذيل الرقعة الفنية (التدنيس).ورغم أن ما ذكره عمر متولى وأحمد فتحى فى برنامجهما «لوك لوك» لا يدخل أبدًا فى إطار التعريض ولا المساءلة القانونية ولا يستحق حتى مجرد الاعتذار، فإن دخول نقابة الممثلين طرفًا فى القضية واعتبار الرأى الفنى يستحق العقاب هو ما أرفضه، وهو ما دفع بالقضية إلى منطقة محظورة.

رغم تقديرى النقدى لإنجاز شكرى سرحان الفنى منذ أن انطلق فى مطلع الخمسينيات بطلًا فإننى فى نفس الوقت أرى أن أى مواطن فى التعاطى مع الفن من حقه أن يدلى برأيه بدون خوف من عقاب أو حتى مساءلة، ولكن فقط من حقك أن تختلف، ولنا أسوة فى أم كلثوم وفيروز وعبدالوهاب وعبدالحليم وفريد وعادل إمام وغيرهم، حيث هناك مَن يرفعهم إلى سابع سماء وهناك مَن يهبط بهم إلى الدرك الأسفل.

حق مشروع طبعًا. شكرى كان هدفًا لكبار المخرجين بحجم يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ وعاطف سالم وتوفيق صالح وحسين كمال وغيرهم، حيث وجدوا فيه تجسيدًا لفكرهم وخيالهم الفنى، وهكذا عندما أجرى سعد الدين وهبة، بصفته رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى عام ١٩٩٦، مسابقة احتل شكرى المركز الأول بعدد ١٧ فيلمًا، سابقًا كل النجوم.

ورغم أن المبدأ الذى التزم به الأستاذ سعد الدين وهبة يفتقد العدالة المطلقة لأنه يعتبر الرقم هو المؤشر الأول للإجادة، وهذا مثلًا يعنى أن مخرجًا بحجم شادى عبدالسلام، الذى قدم فيلمًا روائيًّا واحدًا، سوف يأتى فى ذيل القائمة لو كان المقياس الرقمى هو البطل، ولكن فى نفس الوقت لا يمكن إغفال قراءة مهمة للصورة، وهى أن إجماع كل هؤلاء المخرجين الكبار الذين أسندوا إليه أدوارهم المهمة يعنى أنهم كانوا على صواب. المؤكد أن شكرى سرحان كان يعنى لهم الكثير.

شكرى قطعًا كان فى توقيت ما (الخمسينيات وحتى مطلع الستينيات) بقميصه (المشمر) هو حلم الشباب وفتى أحلام البنات، والممثل العتويل فى أفلام مثل «شباب امرأة» و«الزوجة الثانية» لـ«أبوسيف» و«البوسطجى» لحسين كمال و«ابن النيل» ليوسف شاهين، حتى إنه حمل لقب (ابن النيل) منذ ذلك التاريخ من فرط مصريته ومصداقيته.

شكرى حمل فى مرحلة الخمسينيات والستينيات أهم أفلام السينما المصرية، وكان حلمًا للشباب وتجسيدًا حيًّا أيضًا لأحلام المخرجين، فهل نستطيع أن ننسى (اللص والكلاب) ودوره الأيقونى، السفاح سعيد مهران؟!.

شكرى فنان كبير لم يستطع مع الأيام التواؤم مع مرور الزمن، ولكن كان وسيظل أيقونة مصرية.

نعم، أرفض التقديس، كما أرفض التدنيس، وعلينا أن ندافع جميعًا عن حرية التعبير، وفى نفس الوقت لا نصادر حق الناس فى التعبير ماداموا لم يتجاوزوا فى حق قيمة وقامة، مثل (ابن النيل)، شكرى سرحان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري سرحان بين التقديس والتدنيس شكري سرحان بين التقديس والتدنيس



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday