«كان يا ما كان» غزة تعيش الحياة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«كان يا ما كان».. غزة تعيش الحياة!

 فلسطين اليوم -

«كان يا ما كان» غزة تعيش الحياة

بقلم : طارق الشناوي

هذا الشريط انتهى مخرجاه التوأم طرزان وعرب (سليمان) من تصويره قبل المذبحة الإسرائيلية، 7 أكتوبر، فى غزة، بأربع وعشرين ساعة فقط، لم يعيدا النظر فى الشريط، قررا المقاومة باستكمال كل التفاصيل، المونتاج والمؤثرات والموسيقى، إسرائيل هدفها موت الفلسطينيين، تريدهم أن يعيشوا الموت.. (كان ياما كان فى غزة) فيلم يعلى من قيمة الحياة، إنه السلاح الباتر الذى حقًا يخيف إسرائيل.

هذا الفيلم يحمل نظرة واقعية للشخصية الفلسطينية، بين كل الأفلام التى تتناول المقاومة، تعودنا فى أغلب المعالجات على تقديم شخصية المناضل المثالى المضحى الذى يدفع حياته ببساطة ثمنًا لحرية وطنه، الجمهور طرف فى الحكاية، الناس بقدر ما تستهجن الإفراط فى المثالية، بقدر ما يصفقون لها مع نهاية العرض، ورغم ذلك ينقص تلك الأفلام شىء عميق، وهو الإحساس بالإنسان.

صوت غزة والقضية الفلسطينية كان لها حضورها فى المهرجان، حتى قبل أن تبدأ الفعاليات المصورة الشهيدة فاطمة حسونة هى العنوان، النضال بالكاميرا سلاح لا يقهر.

فلسطين حاضرة دائمًا فى (كان)، عديد من المرات السابقة شاهدت الحضور الفلسطينى الطاغى بإبداع، بتوقيع مخرجين كبار، عبر كل الأزمنة، منهم من يعيش فى غزة أو رام الله، وبعضهم فى إسرائيل، من الجيلين الثانى والثالث الذين تمسكوا بالأرض، وأمسكوا بالكاميرا ودافعوا عن الوطن، حتى لو كان بعضهم مجبرًا على حمل جواز سفر إسرائيلى.

عندما يعلو صوت فلسطينى من على مسرح قاعة (دى بو سى)، وفيلمه يعرض منافسًا على الجوائز فى قسم (نظرة ما) نشعر بفخر، وهكذا رأيت الأخوين التوأم طرزان وعرب (ناصر)، يمسكان بأمضى الأسلحة، لأن ذخيرتهما لا تنفد.

الفيلم يتناول الإنسان الفلسطينى بهامش من الأخطاء، هناك بين الشخصيات من يتاجر فى المواد المخدرة، ونتابع أيضًا فسادًا أشار إليه الفيلم داخل جهاز الشرطة، ويعلو فى نفس اللحظة صوت المقاومة لمواجهة الانحراف.

كل الدول لا تخلو من هامش فساد، قوة الشعوب ومعدنها الأصيل تراهما فى تلك المساحة، وهو مقاومة الفساد. قالت لى إحدى الناقدات فى (كان)، وهى تتحدث عن الفيلم: أخشى أن يصبح الشريط أداة لضرب المقاومة والنيل منها، لأنهم فاسدون، وينسحب ذلك حتى على نضالهم؟.

قلت: التعاطف مع القضية الفلسطينية لم ينل منه أبدًا تلك اللمحات، بل زادتنا قناعة، رغم تعدد دول الإنتاج، الذى شاركت فيه فلسطين والأردن وفرنسا وقطر وألمانيا، إلا أنه ظل معبرًا عن فلسطين.

العالم كله يشهد فسادًا، والفارق أن روح المقاومة عندما تستيقظ تبدأ من الداخل، وهذا هو بالضبط ما حرص عليه الأخوان طرزان وعرب. عندما نخاطب العالم علينا أن نمرر أفكارنا ونحن نهمس، الصوت الصاخب لا يسمعه أحد.

المخرجان تعوّدا على تقديم الحكاية البسيطة، مثل فيلمهما السابق (غزة مونامور) «غزة حبيبتى»، دائمًا المواطن هو البطل، المناضل من يواجه، لا من يضع وجهه فى الرمال الناعمة ويده فى الماء البارد.

المهرجانات أو أغلبها تتعاطف مع أهل غزة، (الميديا) لعبت دورها عن طريق الوثائق المصورة، ووصلت الرسالة.

الأخوان طرزان وعرب لهما أسلوب مميز، تستطيع أن تلخصه فى تلك العبارة (أن تروى كل شىء، وكأنك لا تروى أى شىء).

إنهما امتداد صحى وصحيح لأسماء مخرجين كبار، أمثال ميشيل خليفى وإيليا سليمان وهانى أبو أسعد ورشيد مشهراوى، وان مارى جاسر وعماد برناط والقائمة طويلة، حملوا القضية الفلسطينية فى قلوبهم، وقدموها للعالم بلغة سينمائية جمالية يفهمها ويتعاطف معها العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كان يا ما كان» غزة تعيش الحياة «كان يا ما كان» غزة تعيش الحياة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday