هل تنجح وساطة نبيه برية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل تنجح وساطة نبيه برية؟!

 فلسطين اليوم -

هل تنجح وساطة نبيه برية

د. يوسف رزقة

هل ينجح بري في ملفات المصالحة، حيث فشل الآخرون؟! هذا السؤال يفرض نفسه على المهتمين بالقضية الفلسطينية بعد اجتماع ( نبيه بري ) بوفدي حماس وفتح في لبنان.
نعم نبيه بري شخصية سياسية مخضرمة، فهو رئيس حركة أمل التاريخي، ورئيس مجلس النواب اللبناني لعقود، ويعرف القضية الفلسطينية معرفة ممتازة، وهو قريب جدا من أوضاع اللاجئين الفلسطينين في مخيمات لبنان، وله علاقات جيدة مع المكونات الفصائلية الفلسطينية كافة، وهذه الصفات تمنحه فرصة جيدة لتقديم أفكار معتدلة ومنصفة تساعد على حلّ المشاكل العالقة بين فتح وحماس، وهو يستمد قوة طرحه من شخصيته وموقعه من ناحية، ومن واقع الفلسطينيين في لبنان من ناحية ثانية، ولكن هذا لا يعني نجاح وساطته بالضرورة.
الوساطة جيدة، وهي أجود حين تكون من شخصية مخضرمة معتدلة، ولكن احتمالات النجاح ليست جيدة، لأن المشكلة ليست في لبنان، بل هي في رام الله، وفي شخص محمود عباس نفسه، وتو ما يصرح به الأروبيون في الغرف المغلقة، ومن يطلب النجاح في الوساطة عليه فكّ عقدة محمود عباس المعطلة لكل وساطة، ولكل فرصة جيدة للحل.
هل يملك بري أوراق ضغط كافية لإجبار عباس على الوفاء بما وقعت عليه فتح في القاهرة وفي غزة، حيث لا تطلب حماس من عباس غير التنفيذ الأمين لما تم التوقيع عليه، بعد أن تنازلت عن مفهوم ( الرزمة والتوازي ) المنصوص عليهما في اتفاق القاهرة. نعم حماس تنازلت عنهما عمليا في اتفاق الشاطئ. حماس لا تطلب مفاوضات جديدة. وهي لا تستطيع في الوقت نفسه التنازل عن حقوق الموظفين، وعن مصالحها، وعن شعبيتها. ولن تسمح لأحد أن يلعب في ساحتها بالباطل، وستحمي المقاومة من الأعمال المشبوهة.
حماس وعلى لسان (علي بركة ) ممثلها في لبنان امتدحت وساطة بري وتمنى نجاحها، لأن في نجاحها راحة لجميع الأطراف، وتحقيق لاستقرار مطلوب للساحة اللبنانية، وهو أمر يتحقق بشكل أفضل بالتوافق بين فتح وحماس داخل لبنان وخارج لبنان أيضا. وإن أي توتر بين حماس وفتح في ملفات المصالحة له انعكاساته السلبية على مخيمات لبنان، والساحة اللبنانية، التي تعاني في هذه الأيام من تداعيات الصراع في سوريا والعراق.
لا يجدر بمحمود عباس التغافل عن الواقع الخاص والحساس للبنان في هذه الظروف المتحركة على وقع القتال، والقسمة على محاور متصارعة، ومن ثمة فإنه يجب عليه أن يحسن الاستماع لبري ، وأن يساعد الأطراف على إنجاح وساطته، وأن يتخلف من أنانيته وأن يرى الواقع والمستقبل كما يراه الفلسطينيون معا، لأن عوائد النجاح ستكون مفيد للفلسطينين في لبنان، كما هي مفيدة لغزة والضفة والقدس، وللفلسطينيين حيثما تواجدوا في بلاد الغربة والشتات. ظروف مخيمات اللاجئين لا تحتمل شيئا غير النجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنجح وساطة نبيه برية هل تنجح وساطة نبيه برية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 14:21 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يحرز جائزة الاتحاد الملكي المغربي للبولو

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

GMT 11:47 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من تساقط الشعر والقشرة مع بذور هذه النبتة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday