عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني وأزمات قطاع غزة تراوح مكانها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

محللون سياسيون اعتبروا أنَّ السبب يكمن في التمترس خلف المصالح الحزبية

عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني وأزمات قطاع غزة تراوح مكانها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني وأزمات قطاع غزة تراوح مكانها

حكومة التوافق الوطني
غزة - محمد حبيب

يمر اليوم الثلاثاء، عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، فيما لا تزال أزمات غزة التي حلم الشعب الفلسطيني بأن تحل مع تشكيل الحكومة تراوح مكانها، حيث تستمر معاناة حوالي مليوني مواطن في القطاع.

وأعلن رئيس السلطة محمود عباس في 2 حزيران / يونيو الماضي تشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة لا تتبع لأي من الفصائل الفلسطينية بعد مشاورات مكثفة أجريت في غزة بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس".

وأكد القيادي في "الجبهة الديمقراطية" طلال أبو ظريفة أنَّ "عدم امتلاك كل من فتح وحماس للإرادة السياسية وكذلك التشبث بالمصالح الفئوية والتأثر بالضغوط والرهانات الإقليمية والدولية، هو السبب الرئيسي في فشل حكومة التوافق، والذي كان من المفترض أن يدعم ويمكن الطرفين الحكومة في أداء في ظل ما تواجهه الحالة الفلسطينية من تحديات كبرى تضعها حكومة نتنياهو، بتطرفها ورفضها للدولة الفلسطينية وللحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتقديم إغراءات وهمية بهدف تحويل الانقسام إلى انفصال غزة عن الضفة وضرب المشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف أبو ظريفة :"أن الحل الثنائي الفاشل بين الحكومة وحركة حماس في حل مشكلة موظفي حماس، كان العقدة المباشرة أمام تفعيل حكومة التوافق واستلامها للمعابر والشروع بعملية الأعمار والاتفاق على توحيد الأجهزة الأمنية وغير ذلك".

وأوضح أنَّ المطلوب من حركة "حماس" تمكين الحكومة من الاضطلاع بدورها وتسليمها المعابر من أجل فتحها باعتبار المصالحة طريق كسر الحصار والإعمار، ودون رهن ذلك بحل مشكلة الموظفين المحقة، وعلى اللجنة التنفيذية والحكومة فتح حوار مع السلطات المصرية من أجل فتح معبر رفح وتطوير وظائفه للخلاص من مآسي إغلاقه المتواصل.

وبيَّن أنَّ خلاص غزة من كارثة الدمار والحصار، والتدهور المريع للأوضاع المعيشية، ودفن مشاريع انفصالها عن الضفة، يتطلب العمل الجاد من أجل إنهاء الانقسام عبر المشروع الفوري بحوار وطني شامل لإزالة العقبات من أمام تفعيل حكومة التوافق الوطني واستنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني على حركتي فتح وحماس من أجل استعادة الوحدة طريق الأعمار وكسر الحصار.

ويرى متابعون ومختصون أن حكومة التوافق فشلت فشلا ذريعا في تحقيق المهام التي تشكلت من أجلها، وفي مقدمتها إنهاء الحصار المفروض على غزة والتحضير للانتخابات والقيام بعملية إعادة الأعمار.

ويؤكد الدكتور مخيمر أبو سعدة أنَّ حكومة التوافق لن تستطيع الاستمرار بهذا الشكل في المرحلة المقبلة، في ظل استمرار المناكفات السياسية بيت حركتي "فتح" و"حماس"، وحتى إن كان هناك تعديل وزاري قريبًا كإجراء إسعافي لإنقاذ الحكومة، فلا يشكل هذا الحل ضمان لنجاح عمل الحكومة.
وأشار أبو سعدة إلى أنَّ الوضع المأساوي على الصعيد السياسي والإنساني يفرض على طرفي الانقسام أن تتوفر لديهم الإرادة السياسية اللازمة لإنجاح عمل الحكومة في المرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة حساسة وخطيرة على كافة المستويات.

وأرجع السبب في فشل عمل الحكومة، هو حالة المناكفات السياسية والتمترس خلف المصالح الحزبية، لكل من "فتح وحماس"، التي ترى كل واحدة منهما مصلحتها الحزبية أسمى من مصالح الوطن وهموم المواطنين وحتى عمل الحكومة، وليس أدل على ذلك من فشل الزيارات الثلاث التي قامت بها الحكومة لغزة في ترجمة التفاهمات الاتفاقيات التي جرت نظرا لاختلاف البرامج والأهداف والمسارات السياسية. فتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين مسالة ضرورية لإنجاح عمل الحكومة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أنَّ من أهم أسباب فشل الحكومة هو عدم وجود قرار سياسي لدى رئيس السلطة محمود عباس بحل أزمات غزة، “وأن تقوم الحكومة بدورها وهو ما يجعلها أسيرة وغير قادرة على التحرك ويجعلها عاجزة حتى اللحظة”.

وأبرز الصواف أنَّ أزمات الشعب الفلسطيني لا تحلها حكومة توافق، مشيرا إلى أن الحل في إعطاء هذه الحكومة مهلة زمنية محددة وإن لم تلتزم بواجباتها مطلوب من الفصائل الفلسطينية أن تتحرك لإنقاذ هذا الشعب وعلى حركة "حماس" ألا ترجع مرة أخرى لهذه الحكومة.

وذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية وليد المدلل أنّ من أهم الحلول للخروج من أزمات الشعب الفلسطيني في ظل فشل حكومة الوفاق هو الدعوة إلى حوار وطني حقيقي سواء كان من القوى الوطنية أو الجماهيرية يعاد من خلاله تقويم المرحلة السابقة وبناء استراتيجية على قاعدة الوحدة وتطبيق المصالحة، وعدم ترك الأمر للقوى السياسية والتراشق الإعلامي وتجاهل أزمات الشعب.

واعتبر المدلل أن من أسباب فشل الحكومة هو أن الاحتلال لا يريد تحقيق المصالحة، ويسعى جاهدًا لإفشال الوحدة الوطنية، ناهيك عن أي السلطة لم تقدم أي مبادرة حقيقية لحل أزمات غزة.

ولفت الكاتب فهمي شراب إلى أنَّ الفرصة لا تزال في مرمى السلطة لكي تنجح على الصعيد الداخلي في ضوء فشل المفاوضات وتراجع الحالة الفلسطينية.

وتعجب شراب من استمرار طلب حكومة التوافق من ممارسة صلاحياتها في غزة، قائلًا: “إذا كانت حكومة الوفاق ممنوعة من ممارسة صلاحياتها في غزة؛ فلماذا تستمر في عملها؟!، ولماذا تطلب التمديد؟!، ولماذا تعقد جلساتها الأسبوعية وتحضر المؤتمرات الدولية الخاصة بمساعدة غزة ماليًّا؟!، ولماذا تطالب الدول المانحة بالإيفاء؟!”.

واعتبر أنَّ استمرار أزمات غزة لا يشكل تهديدًا على حركة "حماس"، مدللًا على ذلك بما جاء في اعترافات وتصريحات كبار القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، مضيفا "السلطة بعيدة جغرافيًا عن غزة ومنفتحة على العالم ولا يهمها أمر غزة، والخاسر الأكبر هو المواطن والقضية الفلسطينية نفسها التي تراجعت كثيرًا بسبب هذا الانقسام".

ورأى شراب أنَّ عملية إتمام المصالحة لا تحتاج إلى اتفاق جديد أو رعاية أجنبية، بل إرادة حقيقية من ثلة محصورة من الشخصيات الفلسطينية التي هي نفسها من يعطل إتمام المصالحة لتعارضها ومصالحها الشخصية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني وأزمات قطاع غزة تراوح مكانها عام كامل على تشكيل حكومة التوافق الوطني وأزمات قطاع غزة تراوح مكانها



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday