حرب غزة تحرم طلاب المنح الدراسية من التعليم وتبدد أحلامهم بالمستقبل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حرب غزة تحرم طلاب المنح الدراسية من التعليم وتبدد أحلامهم بالمستقبل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حرب غزة تحرم طلاب المنح الدراسية من التعليم وتبدد أحلامهم بالمستقبل

طلاب جامعيون
غزة ـ فلسطين اليوم

عادت إسراء كراجة إلى غزة قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب، في زيارة عائلية، على أمل العودة لاستكمال دراساتها العليا في إحدى الجامعات التركية. لكن الحرب فاجأتها، وهو ما غيّر كل مخططاتها وأدى إلى بقائها في غزة، مهددة بفقدان منحتها الدراسية.

قصة إسراء هي واحدة من مئات القصص لطلاب مقيدين في جامعات دولية ولم يستطيعوا اللحاق بدراستهم بسبب تواجدهم في قطاع غزة وقت اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما جعل مستقبلهم مهددا لأن غالبيتهم حاصل على منح دراسية مرهونة بتحقيق الطلاب لمعدلات دراسة معينة تتطلب تواجدهم في الجامعات.

حلمت إسراء بالعودة إلى مقاعد الدراسة في تركيا، لكن الحرب دمرت أحلامها وأجبرتها على إضاعة عام دراسي كامل، والآن تقف على حافة فقدان عام آخر، وهو ما يهدد مستقبلها الأكاديمي الذي سعت إليه على مدار سنوات مضت، فقد نزحت إسراء، التي تعيش في مدينة غزة، شمالي القطاع، نحو 16 مرة، واضطرت إلى التنقل من مكان لآخر دون أن تفقد الأمل في إمكانية استكمال دراستها رغم انقطاع الإنترنت المتكرر.

فحاولت التواصل مع إحدى المبادرات التي عملت على إجلاء الطلاب في بداية الحرب، لكنها لم تستطع الانضمام إليهم بسبب مشكلات الإنترنت والتواصل، لكن ذلك الأمل انقطع تماماً مع إغلاق الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح والسيطرة عليه في مايو/ أيار 2024.

ومن هنا جاءتها فكرة تدشين مبادرة بالجهود الذاتية لمناشدة العالم لإيصال صوت الطلاب الدوليين العالقين في قطاع غزة.

وبدأت بالفعل في جمع البيانات الخاصة بالطلاب، وتفاعل معها في البداية نحو 500 شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ العديد يتطوعون لمساعدتها في المبادرة لتنطلق تحت اسم "أمل طلاب غزة".

تقول إسراء: "بدأت جمع بيانات الطلاب ووثائقهم، وتواصلنا مع العديد من الجهات الدولية والمحلية، لكن لم نحصل على أي رد مبشر. البعض قال صراحة إن الأمر صعب للغاية في الوقت الحالي، وآخرون لم يردوا علينا. تواصلنا مع الجهات التي استطاعت مساعدة الطلاب فيما مضى لكنهم لم يستطيعوا مساعدتنا، لكننا مستمرون في المناشدات".

ووصل عدد الطلاب الذين انضموا للمبادرة وقدموا أوراقهم إلى حوالي 1500 طالب وطالبة، حوالي 80 في المئة منهم حاصلون على منح دراسية يخشون فقدانها بسبب عدم قدرتهم على الالتزام بالمتطلبات الدراسية والتواجد في الجامعة.

ومنهم الطالبة دانيا إياد سكيك، التي حلمت بدراسة الطب واستطاعت الحصول على منحة بجامعة الأزهر في مصر، والتي تقول إن المنحة هي أملها لدراسة الطب إذ لا تستطيع تحمل تكلفة هذه الدراسة في غزة.

أما الآن فأمل دراستها للطب يكاد ينعدم إذا خسرت المنحة بعد خسارة أسرتها للكثير من مواردها المالية بسبب الحرب.

وتوضح دانيا: "تعبت كثيراً واجتهدت للحصول على هذه المنحة لأحقق حلم حياتي، والآن أنا مهددة بخسارة هذا الحلم تمامًا".

وتؤكد إسراء صاحبة المبادرة أن نحو 10 في المئة من الطلبة الذين قدموا أوراقهم لها أصيبوا خلال الحرب، منهم الطالب فراس حمزة أبو ركبة الذي ما زال يتشبث بالأمل خاصة وأنه درس بالفعل في إحدى الجامعات التونسية لمدة سنتين، وعاد بعدهما في زيارة لعائلته بغزة لتنطلق الحرب ويعلق في غزة.

يقول فراس: "خسرت بيتي في شهر ديسمبر/كانون الأول وأصبت في شهر يوليو/تموز أثناء قصف بيت كنت نازحاً بداخله أنا وأهلي. إصابتي بالغة في الصدر حيث يوجد 6 كسور. ركّب الأطباء لي البلاتين في كسرين فقط لقلة الإمكانيات الطبية. أصبحت غير قادر على القيام بأي مجهود بدني رغم صغر سني إذ أبلغ من العمر 21 عاماً فقط. حالياً أنا مهدد بخسارة دراستي إذا لم أستطع التواجد في الجامعة خلال شهر".

ويستأنف فراس: "أناشد للسفر لأكمل تعليمي فقد حُرِمت من كل شيء في غزة ولا يتبقى لي سوى تعليمي".

لا يختلف وضع فراس عن محمود الجزار البالغ من العمر 19 عاماً والذي تخرج من الثانوية العامة بمجموع 98 في المئة وحصل على منحة لدراسة الطب في الجزائر. لكن الحرب حالت دون سفره وبدء دراسته، وهو الآن مهدد ليس فقط بخسارة المنحة بل أيضاً بخسارة يده المهددة بالبتر بعدما أصيب بطلق ناري أدى إلى قطع كامل في الأعصاب الرئيسة وكسور معقدة تحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة لا يمكن إجراؤها في قطاع غزة لنقص الإمكانيات.

ومع مرور الوقت وعدم قدرته على السفر سواء للعلاج أو الدراسة، أصبحت يده مهددة بالبتر وحلمه مهدد بالضياع.

يقول محمود، الذي يُسمع صوت إطلاق النار خلف حديثه مع غزة اليوم: "عندما حصلت على المنحة كانت سعادتي كبيرة لأني عملت جاهداً لسنوات لأصل لهدفي، لكن بعد إغلاق المعبر أيقنت أن حلمي يبعد فلا أستطيع فعل أي شيء لتغيير الواقع. الأمر ازداد سوءاً بعدما أصبحت يدي مهددة بالبتر".

وبحسب مؤسسة المبادرة هناك نحو 60 طالباً فقدوا بالفعل المنح الدراسية الخاصة بهم الأسبوع الماضي، منهم الطالب محمد سامر اليازجي الذي وصله نبأ حصوله على منحة دراسية من إحدى الجامعات التركية لدراسة طب الأسنان يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبينما كان يجهز أوراقه للسفر بدأت الحرب بعدها بيومين فقط لتبدأ مخاوفه من فقدان حلمه خاصة بعدما خسر بيته ووالده الذي قتل خلال الحرب. ومنذ أيام أرسلت له الجامعة خطاباً يؤكد خسارته للمنحة.

ويقول اليازجي: "ظلت المنحة الدراسية التي حصلت عليها هي بصيص الأمل بالنسبة لي وهي الدافع لصمودي وسط الظروف الصعبة التي نعيش فيها يومياً إلا أني اليوم في حالة صدمة كبيرة".

وتقول إسراء كراجة، مؤسسة المبادرة: "أعرف أن الظروف صعبة لكن رغم ذلك أحاول أيضاً. نحاول أن نحصل على الدعم من المؤسسات المحلية أو الدولية، لكن ذلك لم يتم حتى الآن. الشيء الوحيد الذي استطعنا تقديمه للطلاب هو أن الطلاب تساعد بعضها البعض. كلنا متطوعون ونحاول المساندة".

قد يهمك أيضا :  

  "بيرزيت" تتصدر قائمة الجامعات العربية في تصنيف "التايمز" البريطانية

   الجامعات في زمن "كورونا": بين التعليم الإلكتروني والوجاهي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب غزة تحرم طلاب المنح الدراسية من التعليم وتبدد أحلامهم بالمستقبل حرب غزة تحرم طلاب المنح الدراسية من التعليم وتبدد أحلامهم بالمستقبل



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:12 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:05 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ديلما روسيف تكشف حقيقة ما جرى وتدحض اتهامات الفساد

GMT 17:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 07:33 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارج الأسد الأفريقي ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض

GMT 21:37 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

فوائد الجوافة في علاج نزلات البرد

GMT 17:47 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ريم قشمر تختار الفساتين القصيرة لتصميماتها في 2017

GMT 20:29 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العقيد سرور يؤكد استعداد الشرطة البحرية لمواجهة موسم الشتاء

GMT 00:41 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة مي عز الدين تفند شائعات ارتباطها بأحد رجال الأعمال

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

اتبعي الطرق الصحية لتنظيف فراشك مرة كل شهر

GMT 02:29 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم رائعة من السيراميك الأنيق للمنازل بتوقيع "الشريف"

GMT 22:38 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

جالطة سراي يضمّ ماريانو لصفوف الفريق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday