اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

 فلسطين اليوم -

اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار

بقلم : مصطفي الفقي

عندما أتم النعمان بن المنذر بناء قصره الشهير المسمى الخورنق والذى قام به مهندس مرموق فى عصره يدعى «سنمار» رأى النعمان ألا يتم بناء مثيل لهذا القصر ويبقى هو النموذج الأوحد فى زمانه، وأثناء محادثة بين الأمير والمهندس ألقاه الأمير من أعلى القصر فسقط صريعًا، فصار مثلا لمن ينال جزاء عكسيًا أنه نال جزاء سنمار، وأنا أسوق هذه القصة الشهيرة فى التاريخ العربى لكى أدخل إلى الموضوع الذى أكتب فيه اليوم وهو المتصل بالمناضل المصرى والثائر الذى نال جزاء سنمار.

وأعنى به يوسف صديق الذى تحرك بقواته قبل موعده بساعة أو ما يزيد ليعتقل كل رموز الجيش الملكى المصرى عشية الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢، وكان لذلك الخطأ غير المقصود من جانبه الفضل فى إنقاذ الثورة المصرية لأن الأنباء عن وجود حركة تمرد فى الجيش وثورة بدأت فى بعض صفوفه كانت قد بلغت مسامع القصر الملكى وقيادة الجيش، ولكن تلك الحركة الاستباقية التى قادها يوسف صديق يرجع إليها الفضل فى إنقاذ الثورة من الفشل ونجاحها باعتقاله للقيادات من أعوان الملك فاروق الأول بقيادة جيشه ومراكز التأثير فيه.

واستيلاء الضباط الأحرار بعد ذلك على السلطة فى البلاد، ولقد حكى لى يوسف صديق المعاناة التى مر بها إذ لم يقدر رفاقه أهمية التحرك الاستباقى الذى قام به ذلك الضابط المثقف رفيع القدر عالى المكانة وحكى لى شخصيًا أثناء تواجدنا فى لندن نهاية عام ١٩٧١ القصة كاملة، وكيف أنه أبعد عن وطنه بعد ذلك وطمس الفضل الذى يرجع إليه ضابطًا ثائرًا لم ينل ما يستحقه من تكريم وعرفان، وكان مما قاله لى على ما أتذكر أنه فى تلك الليلة شعر بآلام فى صدره ودماء فى فمه فجرى إعطاؤه حقنة مسكنة أوقفت النزيف، والغريب أن ذلك لم يعد إليه بعد ذلك أبدًا، وكأنما أراد الله أن يتم ذلك الرجل النقى مهمته دائمًا، وقد كنا نقيم معًا فى فندق واحد فى العاصمة البريطانية، حيث جرى تعيينى وقتها نائبًا للقنصل المصرى فى لندن وكان يوسف صديق هناك يعالج تحت إشراف القنصلية العامة هناك.
وكان الرجل يشعر بمرارة شديدة وهو يحكى لى محاولات الغدر به والإساءة إلى دوره والتقليل من شأنه، وأتذكر جلساتنا فى شهر سبتمبر من ذلك العام وهو يروى لى بعض شؤونه وشجونه، وقد عرفت بعد ذلك أن زميل دراستى وصديقى عبد القادر شعيب قد تزوج ابنة ذلك المناضل الكبير وقد تدرج عبدالقادر فى مواقعه حتى أصبح رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال.. هذه صفحة مطوية من تاريخ الثورة التى قادها جمال عبدالناصر عشية الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢.. رحم الله من قضى إلى رحاب ربه وأطال فى عمر الأحياء من المناضلين الشرفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday