دماء باريس تُلطخنا جميعًا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

دماء باريس تُلطخنا جميعًا

 فلسطين اليوم -

دماء باريس تُلطخنا جميعًا

عماد الدين أديب

فى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت باريس، قام رجلان ملثمان باقتحام مبنى جريدة «شارلى إيبدو» الكائنة فى منطقة الدائرة رقم 11 فى وسط المناطق السكنية فى باريس.

قام الملثمان بقتل 11 رسّاماً وصحفياً من أعضاء المجلة، وهم يحضرون اجتماعهم الأسبوعى، وأصابوا 11 آخرين، أربعة منهم الآن فى حالة خطرة.

وهتف أحد القاتلين: «الآن أخذنا بثأر النبى (عليه الصلاة والسلام)».

وعند خروجهما من المبنى، قتلا شرطيين بدماء باردة، واستقلا سيارة «ستروين» قاما باختطافها، صبيحة ذلك النهار.

وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذه الجريمة التى تجمع 3 عناصر متداخلة فى آنٍ واحد، وهى عنصر الاعتداء على حرية التعبير، وعنصر التطرّف الدينى الذى تخشاه أوروبا، وعنصر كون المشتبه بهما من ضمن عناصر المهاجرين المغاربة «من الجزائر»، الذين يمثلون أكثر من 5٫5 مليون مواطن متجنس أو مقيم فى فرنسا التى يبلغ تعدادها 65 مليوناً.

وتتعين التذكرة بأن مجلة «شارلى إيبدو»، وهى مجلة كاريكاتير سياسية ساخرة ولاذعة، ذات اتجاه يسارى علمانى، دأبت على السخرية من الدين والسياسة والجنس من منظور «تحطيم كل قيود التعبير».

وسبق لهذه المجلة أن نشرت رسوماً ساخرة حول المسلمين، وشخص سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام، مما استفز بعض الجماعات المسلمة فى باريس، إلى حرق مبناها القديم كاملاً فى نوفمبر من عام 2011.

وكانت السلطات الفرنسية وبعض أجهزة الأمن قد حذّرت القائمين على المجلة بعدم تجاوز الخط الأحمر الحساس لدى المسلمين، وهو خط الإساءة إلى نبى الإسلام، لكن إدارة المجلة استمرت فى مواقفها، محتمية بمنطق عدم وجود حدود ولا قيود على حرية التعبير، وأيضاً كون الرئيس أولاند والحكومة الحالية ينتمون إلى ذات الفكر السياسى اليسارى الذى أُسس به الحزب الاشتراكى الفرنسى الحاكم.

أخطر ما فى هذا الحادث هو الإضرار أولاً بأوضاع المسلمين فى فرنسا، وإثارة حالة الخوف والتربُّص فى دول أوروبا تجاه الجاليات العربية والإسلامية المقيمة بها.

ويأتى هذا الحادث فى ظل عدة أحداث متطورة فى آنٍ واحد:

1- القلق الأوروبى المتزايد من حالات التحاق حاملى الجنسية الأوروبية بجيش «داعش وجبهة النصرة» فى العراق وسوريا.

2- الصعود القوى للأحزاب اليمينية الأوروبية ذات الموقف المعادى للغاية، لوجود مهاجرين ومقيمين عرب ومسلمين فى أوروبا، والبدء فى الدعوة إلى التطهير الأوروبى من تلك العناصر.

3- زيادة المشاعر العدائية ضد الإسلام كدين، وليس فقط ضد بعض المسلمين، وقد ظهر ذلك واضحاً فى حركات العداء للإسلام فى ألمانيا، مما دعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التدخّل شخصياً من أجل نزع فتيل هذه القنبلة العنصرية.

المستفيد الأول من هذه الأحداث هو الرئيس بشار الأسد، الذى سوف تتكون لديه الحجة بأنه كان محقاً فى قتال التطرّف الإسلامى.

المستفيد الثانى هو نتنياهو الذى طالما حذّر من الإسلام السياسى.

أما المستفيد الثالث فهو إيران التى تحاول دائماً أن تقنع العالم بأن الإرهاب يأتى -فقط- من الإسلام السنى وليس المسلمين «الشيعة»!

إنها أيام صعبة للغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دماء باريس تُلطخنا جميعًا دماء باريس تُلطخنا جميعًا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday