لماذا يأتى اللواء عباس كامل الآن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لماذا يأتى اللواء عباس كامل الآن؟

 فلسطين اليوم -

لماذا يأتى اللواء عباس كامل الآن

بقلم : عماد الدين أديب

كالعادة، عندما تم إعلان إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة وتعيين اللواء عباس كامل فى منصب القائم بأعمال رئيس الجهاز، خرج عباقرة التواصل الاجتماعى وجنرالات المقاهى فى تحليلاتهم القائمة على الخيال والاختراعات وحرب الشائعات.هنا، لا بد، من قبيل المعلومات الدقيقة، أن نشرح لماذا تم اختيار اللواء عباس كامل لهذا المنصب.نبدأ القصة من بدايتها.لمن لا يعرف، فإن جهاز المخابرات العامة فى مصر مؤسس وفق قانون اسمه القانون مائة الصادر عام 1971 بقرار من الرئيس الأسبق أنور السادات.ورُوعى فى هذا القرار الذى صدر عقب أزمة الإطاحة بما يُعرف بـ«رجال مايو»، أن يكون هذا القانون ونظامه الخاص ولائحته الداخلية قاطعة وواضحة بنظام دقيق وصارم.

وقد لا يعرف البعض أن المخابرات العامة هى هيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية. وينص نظامها على أن رئيس المخابرات يتم تعيينه وإعفاؤه من قبَل رئيس الجمهورية، وينطبق ذات الأمر على نائب المخابرات والوكلاء الذين يعينهم الرئيس بقرار جمهورى.ويُعتبر رئيس الجهاز مستشاراً لرئيس الجمهورية ويتبعه مباشرة دون سواه.ومسئولية رئيس المخابرات هى الإشراف على الجهاز الموكول إليه توفير المعلومات والقيام بالأنشطة التى تؤمّن البلاد، ويحضر رئيس المخابرات اجتماعات مجلس الدفاع الوطنى بصفته، وكافة الاجتماعات الخاصة بأمن البلاد بدعوة من رئيس الجمهورية.ويُعتبر اللواء عباس كامل هو الرئيس رقم 26 للمخابرات العامة منذ أن تأسس هذا الجهاز عام 1954 برئاسة زكريا محيى الدين رحمه الله.ومنذ ذلك التاريخ والأجهزة الأمنية السيادية فى مصر هى المخابرات العامة، والمخابرات الحربية، وأمن الدولة «الذى أصبح بعد ذلك الأمن الوطنى».وكانت، وما زالت وستظل، عمليات التنسيق والتكامل بين هذه الأجهزة، خاصة فى زمن الأخطار الداخلية والخارجية، مسألة حياة أو موت بالنسبة لأى نظام سياسى منذ عام 1954 حتى الآن.وتصبح القاعدة الذهبية المستفادة من قراءة آلية العلاقة بين هذه الأجهزة أنه كلما زاد التنسيق والتكامل والتفاهم زاد استقرار البلاد والعباد وتم تأمين شئون الأمن القومى للبلاد، وكلما حدث العكس تعرضت الدولة ومؤسساتها والحكم إلى تهديدات جوهرية.بعد ما سبق يمكن فهم أن دور اللواء عباس كامل الحالى هو دور منطقى لأنه يأتى من رجل مارس هذه المهمة فى جهاز المخابرات الحربية من خلال خبرة العمل فيه، ومن خلال إدارته لمكتب المشير عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيراً للدفاع، ثم حينما أصبح مديراً لمكتب رئيس الجمهورية منذ عام 2014.

منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية هو منصب بالغ الأهمية والحساسية لأنه يشمل 3 مهام رئيسية:1- تلقِّى توجيهات الرئيس للأجهزة والجهاز والأفراد فى الداخل والخارج.2- تلقِّى وعرض المعلومات والتقارير والبدائل التى تصل من كافة أجهزة الدولة الرسمية والأمنية والشعبية.3- التنسيق بين كافة الأجهزة والقطاعات والمتابعة الدقيقة لضمان تنفيذ تعليمات وقرارات الرئيس.كفاءة وانضباطية وتفانى اللواء عباس كامل هى التى أهّلته لأن يكون بجانب اللواء السيسى حينما كان رئيساً للمخابرات الحربية والاستطلاع والمكاتب الخارجية، وحينما كان وزيراً للدفاع.كان اللواء عباس مع عبدالفتاح السيسى حينما قامت أحداث يناير 2011، وحينما انتقلت مسئوليات الأمن الداخلى إلى جهاز المخابرات الحربية، حينما انتقل الحكم للمجلس الانتقالى، وحينما أصبح الإخوان فى الحكم، وحينما حلف السيسى اليمين لمنصب وزارة الدفاع.وعاصر عباس كامل اللحظات الصعبة التى حمل فيها السيسى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أرواحهم على أكفّهم يوم 30 يونيو 2013.ولا يمكن أن نتذكر لقاء رئاسياً داخلياً أو خارجياً إلا واللواء عباس حاضر فيه يسمع ويدون المحاضر ويتابع التوصيات.ولا يمكن تذكُّر أى اجتماع أمنى أو اقتصادى أو إعلامى أو شعبى أو رحلة داخلية أو خارجية إلا والرجل طرف مشارك فيها فى صمت وبُعد عن الأضواء.الرجل لا يعمل وحده، بل لديه شبكة علاقات متشعبة وقوية مع قطاعات مختلفة من المجتمع تكفل له الاستعانة بها فى إنجاز تكليفات الرئيس وإنجاز المهام الصعبة الموكلة إليه بكفاءة وأمانة.

نقلًا عن جريدة الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يأتى اللواء عباس كامل الآن لماذا يأتى اللواء عباس كامل الآن



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday