واشنطن والمسألة السورية  تحولات وشيكة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

واشنطن والمسألة السورية ... تحولات وشيكة

 فلسطين اليوم -

واشنطن والمسألة السورية  تحولات وشيكة

عريب الرنتاوي

ما الذي تخرج به وأنت تتحدث إلى خبراء أميركيين ثلاثة في شؤون بلادهم وسياستها الخارجية، وبالأخص في المسألة السورية، كيف يقرأ هؤلاء التحولات في الموقف الأمريكي، وكيف يميزون بين ما “جوهري” منها، ويعبر عن وجهة نظر الإدارة الأمريكية، وما هو “استهلاكي” موجه للحلفاء الذين بات بعضهم أكثر إزعاجاً لواشنطن من خصومها.
واشنطن باتت أكثر ميلاً من أي مرحلة سابقة، لحل سياسي للأزمة السورية، وكل ما يقال عن تسليح “المعارضة المعتدلة” وتدريبها، ليس المقصود به محاربة النظام أو العمل على إسقاطه، بل تحسين شروط هذا الحل، واحتواء معارضة بعض الحلفاء كأنقرة والرياض.
 الحل السياسي لم يعد يشترط أبداً رحيل الأسد أو تنحيه، وهناك ميل أمريكي متعاظم للاقتناع بأن الأسد بات “حجر سنمّار” نظامه، وأن تنحيه أو تنحيته، قد يفضيان إلى انهيار النظام والدولة، لتقع سوريا بمجملها في قبضة الجماعات الجهادية والإرهابية.
الحل السياسي يستوجب مشاركة روسيا وإيران، وتفادي خطأ “جنيف 2”، حيث كان لغياب إيران عن المؤتمر والعملية، دوراً كبيراً في فشلها أو إفشالها، لكن هذه المهمة ستصبح أسهل إذا ما أنجزت طهران وواشنطن اتفاقهما على البرنامج النووي الإيراني، وإلى أن يتم ذلك في ربيع العام المقبل، ليس من المتوقع أن تحدث أية اختراقات سياسية في معالجة الملف السوري.
 لا توجه لإنشاء مناطق عازلة أو مناطق حظر طيران، واشنطن لديها قناعة أن تركيا بإصرارها على إنشاء هذه المنطقة، إنما تتطلع لتحويل شمال سوريا إلى حديقة خلفية يستطيع “السلطان أردوغان” قضاء بعض إجازاته فيها، وأن الأمر لا علاقة له بمقتضيات حل الأزمة السورية.
الثقة بالمعارضة المسلحة، المعتدلة منها بشكل خاص، تبدو معدومة تماماً، حتى قيل إنك لو أوصلت هؤلاء إلى “قصر الشعب” في قلب دمشق، لما مكثوا فيه أكثر من بضعة أيام، قبل أن يقع بين يدي داعش أو النصرة.
في تقييم مواقف الحلفاء الإقليميين والدوليين، ثمة استياء ظاهر من الموقف التركي ذي الطبيعة الإيديولوجية “التوسعية”، وثمة أسئلة لا تنفك تطرح نفسها عن صلة أنقرة بداعش، أما السعودية، فهي وإن كانت على عداوة مع إيران، وتقاوم الاتفاق معها، وتتمنى لحظة سقوط الأسد اليوم قبل الغد، إلا أنها أقل تعنتاً من تركيا ... فرنسا ومواقفها، خصوصاً تقاربها مع أنقرة ودعمها خطة أردوغان لبناء منطقة عازلة، تثير كثيرا من الأسئلة عن الدوافع.
تقرير معهد راند الأخير، الذي لقي اهتماماً واسعاً بالنظر لأهمية الخلاصات التي انتهى إليه، أو لقرب المعهد ذاته من وزارة الدفاع الأمريكية، ذهب في الاتجاه ذاته تقريباً، إذ اعتبر أن سقوط النظام هو أسوأ السيناريوهات التي تنتظر الأزمة السورية من منظور المصالح الاميركية، ذلك أنها ستعطي اليد العليا في سوريا للجماعات الجهادية والإرهابية ... انتصار النظام، مع كل ما يمكن أن يترتب على سيناريو من هذا النوع من تعزيز لنفوذ روسيا وإيران، سيظل أقل كلفة من هزيمته وانهياره.
والخلاصة، ان هذه التحولات في الموقف الأميركي، سواء ما تبلور منها أو ما زال في طريقه للتبلور، تلتقي إلى حد كبير مع مواقف موسكو وطهران، وتبتعد بنفس المسافة عن مواقف كل من أنقرة والرياض وباريس ... فهل نشهد بداية تغييرات في خرائط التحالف وأولوياتها؟ ... هل نشهد بداية حراك سياسي – ودبلوماسي سواء من خلال “جنيف 3” أو وفقاً لقواعد مختلفة للعبة السياسية؟ ... هل سيدفع ذلك واشنطن وطهران لتذليل ما تبقى من عقبات تحول دون وصول مفاوضات إيران مع مجموعة “5 + 1)؟
أسئلة وتساؤلات لن يكون متاحاً الحصول على أجوبة شافية عنها قبل حلول الربيع المقبل، ومعرفة مآلات العلاقات الأميركية – الإيرانية، والتي من المتوقع أن تكون نقط تحوّل كبرى في مستقبل المنطقة ومصائر الأزمات المشتعلة فيها، بدءاً بالأزمة السورية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن والمسألة السورية  تحولات وشيكة واشنطن والمسألة السورية  تحولات وشيكة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday