عن«سيناريو اليوم التالي» للأسد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عن«سيناريو اليوم التالي» للأسد

 فلسطين اليوم -

عن«سيناريو اليوم التالي» للأسد

عريب الرنتاوي

تتكاثر على نحو لافت، التقارير والتحليلات التي تتسابق إلى رسم سيناريو اليوم التالي لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد ... مشكلة هذه الموجة “شديدة التفاؤل” من الضخ الإعلامي تتمثل في: (1) أن بعضها يصدر عن تقدير رغائبي، تنقصه الجدية والعمق والدراية ... (2) أن بعضها الآخر، أغلبها، يندرج في سياق الحرب النفسية التي تشن على النظام وحلفائها، وبمشاركة نشطة من وسائل إعلام المحور التركي – السعودي – القطري ... (3) أن غالبيتها يسعى في تجاهل السيناريو الأكثر ترجيحاً، فيما لو صدقت نبوءات أصحابها عن سقوط النظام، وتحديداً سيناريو سيطرة داعش والنصرة. النظام يتراجع ميدانياً وعسكرياً، هذه حقيقة لا جدال بشأنها، خصوصاً في الأشهر الثلاث أو الأربع الفائتة ... لكن خسارة النظام لمعركة أو عدة معارك، لا يعني خسارته للحرب ... ثم أن هناك تقارير ذات مصداقية تؤكد أن النظام قرر الانتقال إلى “الخطة ب” والتي تعني التركيز على محور الوسط – الساحل، الممتد من دمشق إلى اللاذقية، مروراً بحمص وحماة والقلمون، حيت يتركز أكثر من نصف سكان سوريا، ما يعني أن خسارة النظام لمحافظة أو أكثر، سينقل الحرب الدائرة في سوريا إلى مستوى جديد، من دون أن يضع نهاية لها. ثمة سيناريو آخر، يجري الحديث بشأنه، وأحياناً من قبل دوائر غربية جادة، ألا وهو سيناريو “الانهيار المفاجئ” للنظام، مع أن معطيات كثيرة، تشير إلى مصاعب وعراقيل تحول دون الوصول إليه، أهمها أن معظم من يقاتل إلى جانب النظام حتى اليوم، هم من المؤمنين بأنهم يخوضون حرب حياة أو موت، وأن خياراتهم باتت محدودة للغاية. لكننا سنأخذ على محمل الجد، تلك التحليلات التي تتناول “اليوم التالي” للأسد ... هنا يجدر التأكيد أن القوى المنظمة الوحيدة المؤهلة والمرشحة لملء فراغ النظام، هي قوى جهادية – قاعدية – داعشية بامتياز ... ليس من بين قوى المعارضة الموصوفة بالمعتدلة، من لديه القدرة على فعل ذلك ... وسنكون أمام سباق خطير بين هذه الألوان الجهادية للوصول إلى قلب العاصمة، وحكم سوريا منها ... كل ما عدا ذلك من سيناريوهات وبدائل، ليست سوى ضرب من خيال، أو تعبير عن الجهل و”الإنكار”، أو ربما تسويغ وتسويق لشعار إسقاط النظام، حتى وإن جاء الطوفان من بعده. مثل هذه الحقيقة، هي ما يثير قلق الغرب عموماً، وبالأخص الولايات المتحدة، الأمر لا يقلق روسيا وإيران وحزب الله فحسب، فيما المحور العربي – الإقليمي المناهض للأسد وحلفائه، لا تهمه النتيجة ولا يبالي بمن سيحكم سوريا من بعد، المهم أن يرحل الأسد، وأن تتقلم أظافر إيران، وأن تتواصل “عاصفة الحزم” ولكن على الأراضي وفي الأجواء السورية. مثل هذا “القلق” هو ما أوصل  جون كيري إلى منتجع سوتشي، وهو الذي قاد البلدين الكبريين إلى فتح حوار على مستوى الخبراء ورجالات الصف الثاني حول سوريا ... وربما هو ما دفع الوزير الروسي للحديث عن تقارب في الرؤى بين موسكو وواشنطن حول سوريا، من دون ان يفصح عن ماهية هذا التقارب وحدوده.... وفي ظني أننا سنشهد في قادمات الأيام، سباقاً محموماً بين “التصعيد الحربي” و”المبادرات الدبلوماسية”، سيما في حال التوصل إلى اتفاق دولي مع إيران حول برنامجها النووي. لسنا هنا نرجم في الغيب، فما يجري في شمالي سوريا، هو “بروفة” لما يمكن أن يكون عليه الحال في اليوم التالي لسقوط النظام ... والمعارك العنيفة التي تدور بين “داعش” و”الجبهة الشامية” ليست سوى تمرين للمعارك التي ستلي بين داعش والنصرة على رأس جيش الفتح، في الريف الشمالي الغربي لسوريا ... هناك سباق دموي محموم لملء فراغ النظام في شمال سوريا، من دون استثناء للمناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد ... والأخبار تشير إلى تقدم داعش على جبهتي القتال مع وحدات الحماية الشعبية من جهة ومع الجماعات الإسلامية المنضوية تحت راية الجبهة الشامية من جهة ثانية ... على الجبهة الأولى تستفيد داعش من عمليات التطهير “القومي” الذي يمارسه الأكراد ضد العرب السوريين في مناطقهم، وعلى الجبهة الثانية، توظف داعش مخاوف المعارضات وانقساماتها وتنافسها الذي لا ينتهي لحسم الموقف لصالحها. قبل ثلاثة أعوام في عمر الأزمة السورية، وفي ذروة التكهنات والرهانات على ضربات جوية أطلسية ضد أهداف للنظام في سوريا، قلنا إن أول غارة أمريكية ستستهدف قوى أصولية محسوبة على المعارضة وليس مواقع للنظام، وهذا ما حصل بالفعل ... اليوم، وفي ذروة التكهنات حول من سيحكم سوريا بعد الأسد، نقول إن “المعارضة المعتدلة” ستسقط قبل سقوط نظام الأسد، وأن تركتها وتركة النظام، سيتقاسمها التنظيمان الشقيقان، قبل أن ينجح أحدهما في تصفية الآخر. إزاء وضع كهذا، ما زلنا نعتقد (أو نتمنى) أن “المجتمع الدولي” لم يطلّق عقله ومصالحه بعد، وأنه قد يتدخل قبل فوات الأوان، بمشروع مبادرة لحل سياسي للازمة السورية، بعد أن فقد السوريون القدرة على المبادرة والحوار وإنتاج الحلول وحفظ استقلالية القرار. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن«سيناريو اليوم التالي» للأسد عن«سيناريو اليوم التالي» للأسد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday