سينجيم حول قضية الطائرة والطيّار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سين-جيم حول قضية الطائرة والطيّار

 فلسطين اليوم -

سينجيم حول قضية الطائرة والطيّار

عريب الرنتاوي

عشرات الاتصالات تنهال علينا منذ الكشف عن  سقوط الطائرة الأردنية وأخذ ملاحها الملازم أول معاذ الكساسبة رهينة، مصدرها في الغالب مؤسسات إعلامية في الشرق والغرب، وقليل منها يصدر عن هيئات دبلوماسية، بعد أن فرغت هذه الهيئات من كادرها بسبب عطلة الأعياد المجيدة، أعادها الله على الجميع بكل الخير.
س: كيف ستتصرف الحكومة حيال هذا الأمر؟
ج: الأردن قيادة وحكومة وشعباً، لن يدخر جهداً لضمان سلامة الطيار، والتأكد من حسن معاملته في محبسه، وضمان عودته سالما ً إلى أهله وذويه، وفي أسرع وقت ممكن، اليوم وليس غداً إن أمكن.
س: أية أدوات/ أوراق، يمتلكها الأردن لضمان تحقيق مآربه تلك، وإلى أية درجة ستكون ناجعة؟
ج: للأردن شبكة علاقات دبلوماسية وأمنية، متعددة ومتشعبة، مع حكومات المنطقة والعالم وكثير من اللاعبين “اللادولاتيين” فيها، من قوى وفصائل ومنظمات وعشائر وشخصيات، ستوظف جميعها لضمان حياة الطيار وسلامته وتحريره، وهي في الغالب ما تكون فاعلة وناجعة، وإن كنا لأول مرة، سنتعامل مع منظمة “متوحشة”، لها سجل طويل وعريض في ممارسة الارتكابات غير المألوفة في حالات مشابهة ... الأردن سيبذل 100 بالمائة من الجهود، لكن أحداً ليس بمقدوره أن يضمن 100 بالمائة من النتائج.
س: هل من معلومات عن وضع الطيار وقنوات التفاوض وما يدور فيها ومن يقوم عليها ومن يتولى أمرها؟
ج: بخلاف لبنان الشقيق على سبيل المثال وقضية العسكريين المخطوفين، الأردن دولة مؤسسات مركزية، لا مجال فيها لحسابات وألاعيب رجالات الأحزاب والمذاهب والطوائف وصراعاتهم، ولأننا أمام موضع من طبيعة خاصة، تقتضي “الاستعانة على قضاء حوائجكم بالكتمان”، فإن الدولة الأردنية لن تفصح في هذه المرحلة عن كافة هذا التفاصيل، وقد لا تفصح عنها مستقبلاً إن تطلب الأمر ذلك، ما نعرفه ليس سوى النزر اليسير، وغالباً من وسائل الإعلام، وبقيته يندرج في سياق القراءات والتحليلات والتمنيات، لا أكثر ولا أقل.
س: وهل أنتم مستعدون لدفع أثمان “مؤلمة” نظير الافراج عن الطيار الأسير، ما هي مطالب “داعش”، وما هي ردود حكومتكم عليها؟
ج: الجواب على السؤال أعطاه جلالة الملك عبدالله الثاني إلى والد الملازم الطيار، بعد سويعات من وقوعه في الأسر: سنقلب كل حجر بحثاً عن حلول ومخارج، ومن أجل ضمان عودة الكساسبة إلى أهله سالماً غانماً، ومن دون الدخول في التفاصيل، فإن الأردن أظهر قدراً عالياً من الاستعداد للتعامل مع مطالب الجهة “الآسرة” شريطة أن تكون واقعية وممكنة، لا ضرباً من الشطط والغلو.
س: وهل ينطوي ذلك على إمكانية مقايضة الأسير الكساسبة بعدد من معتقلي “التيار الجهادي / الداعشي” في السجون الأردنية؟
ج: من دون المقارنة بين الطيار الرهينة من جهة، وبعض القتلة والمجرمين الذي قارفوا أو حاولوا مقارفة جرائم قتل عشوائية في مدننا وبلداتنا من جهة ثانية، من دون وضعهم على قدم المساواة، فإن المقايضة ممكنة وضرورية، ومن باب أن “الضرورات تبيح المحظورات”، ولقد سبق لدول غيرنا أن فعلت الشيء ذاته، واشنطن قايضت الجندي الأسير بقادة من طالبان، وفرنسا دفعت فدية كبيرة، وتركيا عالجت ملف قنصليتها في الموصل بطريقة أكثر فداحة، وأحسب أننا لن نكون استثناء لقاعدة: أننا لا نترك جنودنا وراءنا.
س: كيف ستنعكس واقعة سقوط الطائرة أو إسقاطها، وارتهان الطيار، على دور الأردن، موقعه وموقفه من التحالف الدولي المناهض للإرهاب؟
ج: لم نكن نظن أن دخولنا الحرب على “داعش” نزهة قصيرة، ولم يخطر ببال أي منا أن هناك حرب بلا خسائر، والأردن لن يغير أو يبدل في استراتيجياته، مواقفه وتحالفاته، بفعل هذه الواقعة على فداحتها وثقل وقعها الإنساني على الأردنيين جميعاً، فلا يتوقعن أحد، تغييراً في مقاربة الأردن لهذا الملف.
س: وكيف يتعامل الرأي العام الأردني مع هذا القضية؟
ج: الأردنيون الذي اختلفوا في البدء حول قرار المشاركة في التحالف الدولي المناهض للإرهاب، يتوحدون اليوم خلف قواتهم المسلحة، وتوحدهم على نحو عميق وإنساني، مشاعر التضامن مع  الطيار وأسرته وأهله وعشيرته، وثمة “وحدة موقف وحال” أفضل من أي مرحلة مضت منذ اندلاع الحرب على “داعش”.
س: وماذا إن وقع أسوأ السيناريوهات، واستأنفت “داعش” هوايتها الشاذة في التقتيل وتقطيع الرؤوس على الهواء مباشرة؟
ج: نصلي كي لا نصل إلى مثل هذا السيناريو الفجائعي، لكن من يتعامل مع قوى من هذا الطراز، عليه ألا يسقط من حساباته أياً من هذه الاحتمالات والسيناريوهات، وفي المقام الأول والأخير، لن يزيدنا احتمال كارثي كهذا سوى إصراراً على المضي في محاربة التطرف والإرهاب، ولن يصاب من قام عليه، إلا بالخزي والعار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينجيم حول قضية الطائرة والطيّار سينجيم حول قضية الطائرة والطيّار



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday