سوريا هل نضجت شـروط «الصفقة الكبرى»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سوريا: هل نضجت شـروط «الصفقة الكبرى»؟!

 فلسطين اليوم -

سوريا هل نضجت شـروط «الصفقة الكبرى»

عريب الرنتاوي

على وقع التصعيد الميداني متعدد الجبهات في سوريا، والتقدم المطّرد للفصائل “الجهادية”، وانتقال النظام وحلفائه إلى “الخطة ب”، تزايد الحديث عن تنامي فرص الحل السياسي للأزمة السورية، وتتطاير السيناريوهات بشأن “دور الأسد في مستقبل سوريا”، هل له دور، كيف، وفي أي سياق، وإلى أية حدود؟ واقعياً، يبدو أن النظام وحلفاءه قد سلموا باستحالة الحل العسكري، الخطط والتكتيكات العسكرية وجملة الإجراءات والسياسات الأخيرة، توحي بأن النظام سلّم بأن ليس لديه القدرة على استعادة سيطرته على معظم سوريا، فقرر تركيز قواه في جزءٍ منها، يراه الأكثر حيوية لوجوده ومستقبله ... داعش تتقدم على جبهات عدة، وجيش الفتح بقيادة النصرة تتقدم على جبهات أخرى، و”الجيب” الكردي يتحول إلى كيان بإدارة ذاتيه، آخذ في التمدد والاتساع ... سوريا الجديدة، ترتسم حدودها على امتداد خطوط التماس المتحركة بين مختلف الأطراف. المعارضات على اختلافاتها، “الجهادية بالأساس”، تعلم علم اليقين، أن ثمة خطوطا حمراء يصعب أن تجتازها ... كل التهويل حول “اللاذقية والساحل وقرداحة”، دونه موقف دولي وإقليمي، أحسب أنه لن يسمح بارتكاب واحدة من أكبر جرائم العصر، إن قُيّض للجهاديين دخول هذه المناطق ... مؤتمر القاهرة يتحدث عن “الحل السياسي”، ويقترح خطة عمل لا تستبعد النظام، وإن كانت تستبعد الأسد شخصياً من أية أدوار مقررة في مرحلة الانتقال ... يبدو أن هذا الموقف يتناغم مع موقف القاهرة. التسريبات عن تقارب روسي – أمريكي حول سوريا، تتحدث عن اتفاق حول “مرحلة انتقالية”، طويلة نسبياً، لعامين أو ثلاثة أعوام، يبقى فيها الأسد في موقعه، بصلاحيات أقل ... واشنطن تريده بلا صلاحيات، بل لا تريده أساساً، موسكو مستعدة للتفاوض حول “الصلاحيات” بشرط حفظ مصالحها الحيوية في سوريا ... فهل إيران بعيدة عن هذه المقاربة؟ ... البعض يتحدث عن إرهاصات صفقة مشابهة، قد تتوصل إليها طهران مع واشنطن، بعد التوقيع على “النووي”، تحفظ “الحد الأدنى” من المصالح الإيرانية، ولا تلحظ دوراً محورياً للرئيس السوري في مرحلة الانتقال... “تنحي الأسد” أو تنحيته، لم يعد مقدمة للحل وشرطا له، بل نتيجة مضمونة وخاتمة لمسار الانتقال السياسي. أين من هنا؟ كل ما قيل، سبق وأن قيل مثله من قبل ... الجديد هذه المرة، أن العالم والإقليم أُنهك من استطالة أمد الأزمة بأكثر مما ينبغي، وأن خطر تحول سوريا إلى دولة فاشلة، مقسمة وملاذ آمن للإرهاب، يدفع المجتمع الدولي للاهتمام أكثر بتسريع الحل والمبادرات ... الأطراف أنهكت في هذه الحرب، النظام يجد صعوبة في حشد وتجنيد وتجديد الحافزية القتالية لجنوده وضباطه، والمعارضات غير الجهادية، أعياها الانتظار المضني على أبواب العواصم وهوامش الصراع المسلح وسراب الوعود الدولية ... الجميع منهكون، إلا الفصائل الجهادية، التي ما زالت “باقية وتتمدد”. هل نحن أمام حملة تهويل جديدة، يخوضها الحلف المناهض للنظام السوري وحلفائه، أم أن الأزمة السورية، تكاد تنضج لحل سياسي، يحفظ وحدة سوريا، ويوحد قواها في مواجهة داعش والإرهاب، يُبقي على النظام من دون رأسه ورئيسه، وفي أحسن الأحوال، يبقيه بصلاحيات أقل أو مجردا من الصلاحيات؟ ليس لدينا ما يكفي من المؤشرات للجزم حول الوجهة التي ستسلكها التطورات على المسار السوري، بيد أننا “نشتم” رائحة “صفقة” إقليمية –دولية حول سوريا، لم تكتمل بعد، بيد أنها لم تعد في عداد المستحيلات، والشروط بشأنها في طور الإنضاج على ما يبدو، وثمة أطراف متزايدة تتجه للقبول بالانخراط في ثناياها ودهاليزها ... تركيا ما بعد الانتخابات، ستكون حتماً عقبة أقل صلابة في وجه الحل السياسي، لن يحدث انقلاب في الموقف والموقع التركيين بين عشية وضحاها، بيد أن تغييراً سيطرأ في كل الظروف، وغالباً لصالح تسوية من “نوع ما” للأزمة السورية، دون مستوى طموحات وأحلام أردوغان، يبدو أن الرجل سيعيش ويتعايش مع مرحلة تكسّر الأحلام والطموحات العابرة للتاريخ والجغرافيا. “النظام بلا رئيسه” هو العنوان الرئيس للحل المقبل، أما التفاصيل والأجندات الزمنية و”التخريجات” فمتروكة للمفاوضات والصفقات اللاحقة ... وكذلك “المشروع الديمقراطي” لسوريا ... فثمة كثيرون ممن يناهضون الأسد اليوم، سيناهضون بنفس الشدة والمقدار، أي مشروع ديمقراطي لمستقبل سوريا ... بالنسبة لهؤلاء، الديمقراطية خطر أشد على كياناتهم من داعش والإرهاب والمشروع الإيراني في المنطقة ... لكن حين تكون الخيارات بين أن تبقى سوريا أو لا تبقى من جهة، و”المساومة على بعض فصول مشروعها الإصلاحي” من جهة ثانية، تصبح المساومات والمقايضات، مشروعة تماماً. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا هل نضجت شـروط «الصفقة الكبرى» سوريا هل نضجت شـروط «الصفقة الكبرى»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday