داعش  بداية النهاية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"داعش" ... بداية النهاية

 فلسطين اليوم -

داعش  بداية النهاية

عريب الرنتاوي

قد ينطوي عنوان هذه المقالة على قدر كبير من “التفاؤل” السابق لأوانه، لكن “المقدمات تقود إلى النتائج”، وما يشهده تنظيم “داعش” من تراجعات وانكسارات، ينبئ على الأقل، بأن مرحلة “الصعود” في حياة التنظيم قد أفلت، وأن لحظة “الهبوط” باتت تقرع الأبواب ... من دون أن يعني ذلك، إن الانتصار على داعش والقضاء عليها، قد بات وشيكاً، فالمهمة ما زالت مكلفة، مريرة ومديدة.
من عين العرب / كوباني إلى ديالى، والآن في صلاح الدين وعلى أبواب تكريت، وغداً في نينوى والموصل، وإلى حد ما في بعض أرجاء الأنبار والشمال الشرقي لسوريا ... التنظيم يفقد مئات القرى والبلدات والمزارع والتلال وحقول النفط ... التنظيم يفقد ألوف المقاتلين وعشرات ألوف الكيلومترات المربعة من “حدود خلافته” ... التنظيم منذ حزيران الفائت انتقل من الهجوم بقفزات واسعة وماحقة، إلى حالة دفاعية – تراجعية، والمرجح أن يستمر الحال على هذا المنوال في المرحلة القادمة، حتى وإن احتفظ لبعض الوقت، بقدرته على شن هجمات تكتيكية محدودة.
بخلاف ما قيل وتردد، لم تكن ضربات التحالف الدولي الجوية بلا أثر ... التنظيم فقد الأمن والأمان حتى في قلاعه الحصينة، والتنظيم فقد القدرة على الحركة بأعداد كبيرة وأرتال، إلا فيما ندر من الحالات ولمسافات محدودة ... الأرض مرصودة من السماء، و”طيور الأبابيل” لا تتوقف عن قذف حممها المميتة التي تطيح يومياً بأعداد وفيرة من مقاتليه وكوادره وقادته، فضلاً عن الخسائر الجسيمة في العتاد والمعدات التي من الصعب تعويضها.
والأهم من “حرب الفضاء” التي تتولى قيادتها الولايات المتحدة، يتعرض التنظيم لـ “حروب الأرض” على جبهات ثلاث: الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في الشمال الشرقي .... البيشمركة في شمال العراق .... والجيش العراقي مدعوماً بالعشائر السنية والحشد الشعبي الشيعي على محاور نينوى وصلاح الدين والأنبار ... هنا فقد التنظيم قدرته “الردعية”، واكتسبت القوات المعادية له جرأة أعلى على تنظيم الهجمات .... تبددت أسطورة داعش، بوصفها قوة لا تقهر، لتحل محلها صورة “العصابات” القابلة للاستئصال والاجتثاث.
انعكس كل ذلك وينعكس على الأوضاع الداخلية لـ “داعش”، حيث تشير كافة التقارير إلى حالات فرار فردية وجماعية على نطاق واسع من صفوفه، تقابل في بعض الأحيان بعمليات إعدام جماعية للفارين ... وتؤكد التقارير تفاقم الخلافات بين “المهاجرين” من أكثر من 90 دولة من جهة و”الأنصار” من السوريين والعراقيين ... كما تشير المعلومات إلى أن الأرض التي يقف عليها داعش، بدأت تميد، وأن المواطنين السوريين والعراقيين الرازحين تحت حكمه بدأوا بالانقضاض عليه، ولم يعودوا تلك “الحاضنة الشعبية” المطواعة والمضللة والمخدوعة.
وليس لـ “داعش” في سوريا ولا في العراق، من بواكٍ ... علاقاته سيئة مع مختلف فصائل المعارضة في سوريا، بمن فيها “النصرة” وتلك المحسوبة على السلفية الجهادية ... أما في العراق، فقد أدركت بعض الفصائل العراقية، ومن ضمنها بعثيون سابقون، بؤس قرارهم بالتحالف مع داعش ضد بغداد ... فأنت قد تضطر للتحالف مع السيئ ضد الأسوأ، لكنك ترتكب حماقة كبرى، حين تقرر التحالف مع التنظيم الذي التصقت به أبشع صور البربرية والهمجية الدموية، ضد نظام مذهبي في بغداد، قد تقول فيه ما لم يقله مالك في الخمر.
على المستوى الشعبي، العربي والإسلامي، فقد كان لجريمة إحراق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة، ومن بعده “ذبح” واحد وعشرين قبطياً مصرياً في ليبيا، أثر حاسم في نقل التعاطف مع “داعش” إلى عداء وكراهية، والتساؤل حول ماهية التنظيم إلى يقين حول إجراميته... شيئاً فشيئاً يعود داعش للانكفاء سريعاً مثلما تمدد بسرعة البرق على جانبي الحدود السورية – العراقية.
لا يعني ذلك مرة أخرى، أن صفحة داعش قد طويت، أو أن الانتصار عليها سيكون بمثابة نزهة قصيرة ... مثل هذه الفرضيات ينطوي على قدر من السذاجة والتطيّر ... المعركة مع داعش ما زالت صعبة وطويلة، لكنها دفاعية وتراجعيه من طرف داعش وهجومية من جانب أخصامها ... وقد تطول هذه المعركة أو تقصر وفقاً لتطور مواقف القوى الإقليمية والدولية من التنظيم، وما إذا كانت ستلتزم بالإجماع الدولي على محاربة الإرهاب والتصدي له، أم أنها، أو بعضها على الأقل، سيعود لممارسة ما اعتاد فعله وممارسته، من تقديم الدعم والإسناد لهذه الجماعات الإرهابية، في محاولات محفوفة بالمخاطر، لتوظيفها لخدمة أولويات أخرى، من نوع “الخطر الإيراني” أو “التهديد الشيعي” أو “الخطر الكردي”، وربما لتعبيد الطريق أمام تضخيم المصالح والأدوار الإقليمية لهذا الفريق أو ذاك، تلك مسألة بحاجة للمراقبة والتمحيص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش  بداية النهاية داعش  بداية النهاية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday