حرب على داعش أم تصفية حساب مع «المسألة الكردية»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حرب على داعش أم تصفية حساب مع «المسألة الكردية»؟

 فلسطين اليوم -

حرب على داعش أم تصفية حساب مع «المسألة الكردية»

عريب الرنتاوي

دخلت تركيا رسمياً الحرب على “داعش”، طائراتها تضرب في شمال سوريا وشمال العراق... تسهيلات واسعة مُنِحت للطائرات الأمريكية لاستخدام القواعد التركية في هجماتها ضد أهداف لتنظيم “داعش” ... حملات اعتقال ومداهمة طالت المئات من المشتبه بهم ... الأمم المتحدة تبلغت بقرار الحرب ومبرراته وأسبابه الموجبة، فيما رئيس الحكومة التركية يصرح بأن ما تم حتى الآن، ليس سوى “مرحلة أولى” أو “بداية مطاف”... إن كانت هذه هي البداية، فكيف ستكون نهاية المطاف؟
تركيا لم تخف حقيقة موقفها، أنقرة وضعت “داعش” وحزب العمال الكردستاني “PKK” واليسار التركي المسلح، في سلة واحدة، جميعهم إرهابيون، والحرب تستهدفهم جميعاً ولا تميز بينهم ... الأمر الذي كشف دفعة واحدة خبيء النوايا التركية وخبيثها ... تركيا المكلومة بجرائم داعش، تريد أن تصفي حسابها المفتوح مع “المسألة الكردية” وبخلاف ذلك، لا معنى لأي تحليل أو “تقدير موقف”.
هي الطريقة الأردوغانية في “القطع” و”الحسم” مع الخصوم، حتى وإن استوجب ذلك خوض المعارك على جبهات قتال متعددة ... ولولا الضغوط الدولية، الأمريكية بخاصة... لولا الخشية من ردات فعل غير محسوبة من قبل إيران وروسيا، لكانت الحكومة التركية قد أدرجت النظام السوري في لائحة أهدافها، وهي التي طالما ربطت الحرب على داعش بالحرب على النظام، وطالما طالبت بإسقاط رأسين بحجر واحد: رأس الأسد ورأس البغدادي ... لكن أما وقد تعذر ذلك، بلا بأس من “المساومة” على بقاء رأس الأسد بين كتفيه، وإن لحين من الوقت، والعمل لقطع رأس الحركة الوطنية الكردية وضرب عمودها الفقري ، مجسداً بشكل خاص بحزب العمال بزعامة أسير “إميرلي”، عبد الله أوجلان.
هذا لا يعني أن تركيا لن تكون جادة في حربها على “داعش”، فالقطيعة مع التنظيم الأصولي حاصلة لا محالة، لا لأن الحكومة التركية أدركت خطورة وعبثية الرهان على “السلفية الجهادية” لنشر قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا (؟!)، بل لأن “داعش” هي من أخذ يضيق ذرعاً بتركيا تحت حكم “الطاغوت”، وهي التي بادرت إلى القطع والقطيعة مع أنقرة، وهي التي فتحت النار على حليفتها الأوثق، لأول مرة.
تركيا ستكون أكثر جدية، في حربها على الأكراد، ودائما تحت شعار “الحرب على الإرهاب”، لأن تركيا عندما قدمت تسهيلات لا حدود لها لـ “داعش”، كانت تهدف بالأساس، استخدام التنظيم الدموي في تقطيع السبل أمام فرص أي كيان كردي مستقل وممتد جغرافياً، وعندما فشلت داعش في “توفير البضاعة” وحظي الأكراد بدعم إقليمي ودولي، وحققوا ما تحقق من مكاسب سياسية وإعلامية ولوجستية، لم يعد أمام أنقرة من خيار سوى أن تأخذ المهمة على عاتقتها، وأن تشرع في تنفيذ “العقاب الرباني” للأكراد، لأنهم تورطوا في مسلسل خيانات اردوغان.
وليس مستبعداً أبداً ان توسع أنقرة دائرة “مقامرتها” العسكرية، كأن تعمد تحت غطاء القصف الجوي الكثيف، إلى إحياء فكرة “الشريط العازل” الذي طالما طالبت بإقامته على امتداد حدودها مع سوريا، ليكون منصة انطلاق لعمليات توسع بري، هدفها غير البريء وغير المضمر: تدمير فرص قيام كيان كردي من جهة، وتعبيد الطريق صوب دمشق من جهة ثانية.
هي ثاني مفارقات المشهد السوري الذي تعقّد بأكثر مما يجب خلال السنوات الأربع الفائتة ... الأولى بالأمس، حين كان العالم في حمأة الانتظار لضربات جوية أمريكية ضد النظام السوري مشغولاً بعدّ الأيام الأخيرة للرئيس الأسد، يومها قلنا في هذه الزاوية بالذات، أن أول غارة أمريكية على أهداف فوق التراب السوري، ستتوجه صوب أهداف للمعارضات المختلفة، من سياسية ومذهبية وغيرها ... والثانية اليوم، حين وقف العالم على شفا هاوية تدخل تركي بري واسع روّج له أردوغان وأركان نظامه لاقتلاع نظام الأسد، لتأتي أولى “وجبات” الضربات الجوية التركية مستهدفة داعش” والأكراد .... ولا ندري مًنْمِنْ خصوم النظام، سيكون تاليا في لائحة الدول التي ستصوب نيرانها ضد التنظيم ذي المرجعية الأصولية بدل النظام البعثي العلماني الذي يبدو انه سيكون “باقيا ويتمدد”.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب على داعش أم تصفية حساب مع «المسألة الكردية» حرب على داعش أم تصفية حساب مع «المسألة الكردية»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday