تطور في أداء المجلس ولكن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تطور في أداء المجلس... ولكن

 فلسطين اليوم -

تطور في أداء المجلس ولكن

عريب الرنتاوي

ثمة مؤشرات دالّة على وجود تطور نسبي في أداء مجلس النواب السابع عشر، بعد عامين حافلين بالهفوات والإخفاقات التي أساءت لصورة المجلس ومسّت بهيبته ومكانته، سواء في إطار النظام السياسي أو على مستوى الرأي العام ... من هذه المؤشرات، المناقشات التي جرت بخصوص الموازنة وتقرير اللجنة المالية ... منها أيضاً الدور الذي تضطلع به المبادرة النيابية في صوغ وبلورة مواقف ومقاربات ديمقراطية وتقدمية حيال بعض السياسات العمومية من نوع “الحقوق المدنية” و”التعليم العالي” وغيرها ... من بينها اتجاه النواب للتجمع في كتل كبيرة، وائتلاف هذه الكتل في تحالفات كبرى ... من بينها أيضاً وأيضاً، تعامل المجلس ممثلا بلجنته القانونية بجدية ومسؤولية في قضايا رفع الحصانة إلى غير ما هنالك.
هذا بالطبع، لا يقلل أبداً من شأن الإخفاقات والمظاهر السلبية التي اعتورت وتعتور عمل المجلس ... بعضها موضوعي، تمليه “مخرجات” قانون انتخابي  ضعيف ... وبعضها الآخر، ذاتي، يتعلق بأداء النواب أنفسهم، وميل بعضهم لتغليب حسابات صغيرة، أو التصرف بما يخرج عن قواعد العمل النيابي وأصوله، ودعونا لا نقلل أبداً من شأن “قلة الخبرة” التي تميز نسبة لا بأس بها من السادة والسيدات أعضاء مجلس النواب، الذين وصلوا قبة البرلمان من دون أية تجربة حزبية أو سياسية أو خبرة في مجال المدني والعمل العام.
لقد كان للإصلاحات التي أدخلها المجلس على نظامه الداخلي، أثراً مهماً في تحسين أداء المجلس، واختصرت كثير من مظاهر هدر الوقت والثرثرة تحت القبة والتصرفات الاستعراضية، كما أن مأسسة الكتل وتنظيم عملها، لعب دوراً مهماً في “ترشيق” أداء المجلس، برغم كل ما قيل أو يمكن أن يقال عن ضعف هذه الكتل، وقيامها على أسس شخصية، غير سياسية وغير برامجية ... كما أن التطور الذي طرأ بنية مكتب المجلس، والتوسع في عمل اللجان وإعادة تعريف أدوارها، لعب دوراً مهماً كذلك على هذا الصعيد.
لكن الكثير ما زال يتعين فعله لجهة المزيد من الإصلاحات في النظام الداخلي للمجلس، وإنجاز مدونة سلوك نيابية، تُقرأ معه كوحدة واحدة، انسجاماً مع حاجة المجلس لاستعادة صورته واستنهاض دوره أولاً، وتلبية لأهم المعايير والتجارب الفضلى دولياً، واستجابة لخطابات العرش وردود المجلس عليها، والتي جاءت جميعها مشددة على ضرورة إنجاز هذه المهمة.
معنى ذلك، أن هناك فرصة لإدخال المزيد من التطوير والتحسين على أداء المجلس، في ظل تركيبته الحالية، وعدم انتظار وقوع المعجزة واستصدار قانون جديد للانتخاب، يسهم في خلق “طبقة سياسية” جديدة، ونواب من مرجعيات وخلفيات وخبرات مغايرة، حتى لا يتحول قانون “الصوت الواحد” إلى ذريعة لنفض اليد من كل المجالس التي جاءت بموجبه، وحتى لا نفقد قدرتنا على الإصلاح والاستمرار في تعليقه على شرط تغيير قانون الانتخاب.
ولكي لا يُساء الفهم، نقول، إن قانونا جديدا للانتخاب، متخففا من آثار الصوت الواحد، صديقا للأحزاب والنساء والنخب الأردنية الحديثة، أكثر عدالة في التمثيل، وأقل إفساحاً في المجال لتأثيرات المال السياسي والنفوذ غير المشروع، من شأنه أن يقلب صورة مجلس النواب، رأساً على عقب، إن لم يكن من أول دورة انتخابية، فبعد دورتين أو ثلاث دورات على أبعد تقدير، ومن شأنه أن يخلق حياة حزبية ونظاما حزبيا مغايرا، وأن يفتح طريق الديمقراطية البرلمانية القائمة على التعددية الحزبية، وهو المقدمة الضرورية لخوض غمار تجربة الحكومات البرلمانية، التي ما زالت وعداً معلقاً على شرط وجود أحزاب قوية، وهو الشرط المتعذر من دون قانون جديد للانتخاب ... حيث تمس الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت، وفي سياقات الحرب على التطرف والغلو، لمغادرة هذه الحلقة المفرغة، التي ندور في داخلها منذ اثنين وعشرين عاماً.
وأحسب أننا بحاجة لورشة عمل وطنية كبرى، هدفها إعادة التعريف بدور المجلس ووظيفة النائب، بعد أن تعرضا لتشويه منظم خلال العقدين الفاتين، من هنا، تمس الحاجة أيضاً لتقديم رزمة قوانين الإصلاح السياسي، كحزمة واحدة، فقانون الأحزاب لا يناقش بمعزل عن قانون الانتخاب، والأخير لا يمكن فصله عن قانوني البلديات واللامركزية، ومن الخطأ عرضها على مراحل ودفعات، والأولى أن تقدم مجتمعة وأن تناقش مجتمعة وأن تقر سوياً، وبعد جولات من الحوار الوطني الهادف بناء توافقات وطنية، فهذه القوانين بحكم طبيعتها، هي قوانين توافقية، توضع بالتوافق، وتقر بالتوافق وتعدل وتتغير بالتوافق أيضاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطور في أداء المجلس ولكن تطور في أداء المجلس ولكن



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday