بانتظار الانتخابات التركية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بانتظار الانتخابات التركية

 فلسطين اليوم -

بانتظار الانتخابات التركية

عريب الرنتاوي

ما من شك في أن حزب العدالة والتنمية سيتصدر قائمة الفائزين في انتخابات حزيران القادم، لكن الأسئلة التي تشغل بال المراقبين والمهتمين بالشأن التركي إنما تتركز في مكان آخر: هل سيتمكن الحزب من تشكيل الحكومة القادمة منفرداً، أم أنه سيضطر لولوج عتبة التحالفات والائتلافات الحكومية؟ ... هل سيتمكن الحزب من الوصول إلى حاجز الـ “330” مقعداً الذي يؤهله لعرض التعديل الدستوري القاضي باعتماد النظام الرئاسي بدل البرلماني على استفتاء شعبي، أم أنه سيتعين عليه البحث عن حلفاء للوصول إلى هذه العتبة، وهي المهمة المتعذرة على أي حال؟ ... أغلب الظن أن الحزب لن يصل إلى حاجز الـ “367” مقعداً الذي يمكنه من تعديل الدستور دون استفتاء. المسألة هنا لا تتعلق بـ “رياضيات انتخابية” ... الحزب الحاكم يتمتع بقاعدة شعبية صلبة، تراوح حول نسبة الأربعين بالمائة من الرأي العام التركي، مكنته من الفوز في الانتخابات السابقة جميعها، وتؤهله للفوز في الانتخابات القادمة ... بيد أن النظام الانتخابي المعمول به في تركيا (عتبة الحسم 10 بالمائة)، والذي يرفض حزب العدالة والتنمية و”المؤسسة العسكرية” وبعض الأحزاب القومية تغييره خشية “تسرب حزب العمال الكردستاني إلى البرلمان” تحت عباءات مختلفة، يجعل من الصعب على بعض الأحزاب الوصول إلى قبة البرلمان، ومن ضمنها “حزب الشعوب التركية” المعبر عن تطلعات الأكراد وبعض اليساريين والحركات النسائية التركية، و”حزب الأناضول” الذي أعطته استطلاعات الرأي نسبة من التأييد قد تؤهله لدخول البرلمان. إن تمكن الأكراد من الوصول إلى البرلمان، فإن الحزب الحاكم سيخسر تلقائياً ما يقرب من 40 إلى 50 مقعداً، وهي نتيجة يخشاها الحزب و”الرئيس” على وجه الخصوص، لأنها ستقطع الطريق على طموحاته الرئاسية، وستلزمه بالتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة جديدة، طاوياً بذلك صفحة الحزب المتفرد في الحكم والتي طالت واستطالت بأكثر مما ينبغي. وأحسب من مصلحة تركيا أولاً، ألا يحظى الحزب الحاكم بتأييد الأغلبية الكاسحة في الانتخابات القادمة ... مثل هذا السيناريو سيعزز الطموحات “الزعاماتية” للرئيس رجب طيب أردوغان، وسيكرس “غطرسة” النخبة الحزبية الحاكمة، التي ألحقت خلال سنوات الانعطافة الأربع الأخير، أفدح الضرر بالمسار الديمقراطي الانتقالي الذي تعيشه تركيا، وفرض على البلاد سياسة إقليمية اتسمت بالخفة والرعونة، وألحقت أفدح الضرر كذلك، بصورة تركيا ومكانتها في الإقليم. من مصلحة المسار الديمقراطي في تركيا، أن تحمل صناديق الاقتراع أكثر من حزب سياسي إلى الحكم في البلاد، وألا يترك الأمر والنهي لحزب واحد، “مُختطف” عملياً من قبل رجل واحد ... سيما وإن السلوك السياسي لهذا “الزعيم” يتسم بالعصبية والانفعال والغضب والميل الدائم لشخصنة خلافاته مع زعماء الدول، ونبرته غير الدبلوماسية ومعاركه التي لا تنتهي مع قادة المنطقة والمجتمع الدولي، وصولاً للفاتيكان؟! الانتخابات المقبلة، حاسمة الأهمية بالنسبة لتركيا والمنطقة، فيها سيتقرر مصير “الزعيم”، وما إذا كان سيعزز سطوته وأسطورته، أم من عندها سيبدأ مشوار التواضع والانكماش ... وهي ستقرر شكل النظام السياسي التركي في المرحلة المقبلة، برلمانياً، كما ظل عليه الحال منذ العهد الكمالي أم رئاسياً كما يطمح لذلك أردوغان؟ ... وهي ستحدد لمن الغلبة واليد العليا في السنوات الأربع المقبلة، فلا انتخابات مقررة في تركيا خلال هذه السنوات، لا رئاسية ولا برلمانية ولا بلدية. المؤشرات تقول إن الحزب الحاكم يواجه لأول مرة منذ صعوده، حملة انتخابية قاسية، على خلفية استنفار بقية الأحزاب في وجه هيمنة الحزب الواحد واعتمادها تحالفات وتكتيكات وبرامج انتخابية جديدة، فضلاً عن التخبط في السياسة الخارجية خصوصاً في سنوات الربيع العربي، وتراجع مسار الحريات والتحول الديمقراطي وارتفاع منسوب القلق من تفشي الخطاب الديني والمذهبي للنخبة الحاكمة، فيما استطلاعات الرأي العام ترجح وصول حزب أو حزبين صغيرين إلى البرلمان، بما يملي إعادة توزيع مقاعده الـ “550” على عدد أكبر من الأحزاب، وبصورة تحول دون حصول الأحزاب الكبيرة، وفي صدارتها العدالة والتنمية، على مقاعد إضافية لا تعبر عن حجمها الحقيقي في الشارع التركي ... لكن تجربة الانتخابات السابقة، أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك، بأن هناك فجوة بين الاستطلاعات ونتائج الصناديق الحقيقية، لذلك من السابق لأوانه التكهن بما ستؤول إليه تركيا صبيحة اليوم التالي لانتخابات السابع من حزيران المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار الانتخابات التركية بانتظار الانتخابات التركية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday