المعارضة المعتدلة من اليرموك إلى نصيب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المعارضة "المعتدلة"... من اليرموك إلى نصيب

 فلسطين اليوم -

المعارضة المعتدلة من اليرموك إلى نصيب

عريب الرنتاوي

تطورات دراماتيكية، تشهدها الحدود الشمالية للمملكة، في درعا ومحيطها على وجه الخصوص ... “المعارضات” المسلحة سجّلت اختراقاً جعلها ترابط على الجهة المقابلة للحدود، لا أثر للقوات النظامية، المعبر الوحيد، شريان التجارة وحركة تنقل الإفراد والبضائع مغلق ... حالة ضبابية تلف خريطة القوى المسلحة، من هي هذه القوى، من يقود ومن يحرك ومن يتصدر الواجهة ومن يرابط على الجبهات؟ ... أسئلة مثيرة للقلق، لإن ما يبدو صحيحاً من الإجابات عليها اليوم، لم يكن كذلك بالأمس، وقد لا يظل على حاله إلى الغد.
إن كانت “المعارضة المعتدلة” التي راهنا وراهن غيرنا عليها، هي من يتولى زمام الأمر، فتلك مصيبة ... وإن كانت “النصرة” التي يعمل البعض على إعادة تأهيلها، هي من يتولى قيادة الدفة على الضفة المقابلة للمعبر، فالمصيبة أعظم.
عمليات سلب ونهب تصل الليل بالنهار ... هؤلاء لصوص وليسوا “مقاتلي حرية” ... خسائر أولية أردنية تقدر بأربعمائة مليون دينار ... هكذا يرد “المسلحون المعتدلون” على التحية الأردنية... من تابع سائقي الشاحنات وأصحابها والمستثمرين الأردنيين في المنطقة الحرة، لاحظ حجم الوجع والخسارة والقلق ... المشهد ينقلب رأساً على عقب في “نصيب” والمنطقة “الحرام” والريف الجنوبي الشرقي لدرعا، والأردن في عداد “الخاسرين”، والتهديد للأمن بات أعلى من أي وقت مضى، فهل تنتابنا فعلاً مشاعر “الخيبة”؟
“الخيبة” ذاتها تتكرر في مخيم اليرموك ... داعش تخترق المخيم بدعم وتسهيل من “النصرة” وبعض الكتائب الإسلامية المسلحة (المعتدلة)... بعض مسلحي المخيم من “الأكناف” وغيرها، من المحسوبين على الإسلام السياسي الفلسطيني، تذوقوا كؤوس الدم الداعشية ... وقبلها تذوقوا كأس الخيبة من “النصرة”، التي راهنوا على أنها شيء آخر، غير داعش ... في المحكات الرئيسة، لا فرق بين الطرفين، خلافاتهما تنحصر في صراع الزعامة والشرعية، بخلاف ذلك، “الخل أخو الخردل”، ما يصح عن حلف داعش – النصرة في اليرموك، سبق وأن صحّ في القلمون كذلك، وعلى الذين يعملون على تسويق وتسويغ النصرة، أن يستيقظوا قبل فوات الأوان، وعلينا نحن في الأردن بشكل خاص، أن نتنبه لهذا الأمر قبل فوات الأوان، فقد نستيقظ غداً أو بعد غدٍ، على “يرموك آخر” في نصيب أو عموم درعا، فتصبح داعش على مرمى حجر من جابر والمفرق ورمثا وثاني المدن الأردنية.
عن أية “معارضة معتدلة” تتحدثون؟ ... معظم التقارير تتحدث عن اكتساح النصرة للجبهات الجنوبية ... قبل أيام، كنت أتحدث عن وفد أوروبي رفيع زائر ... أبدى ارتياحاً لأداء المعارضة المعتدلة و”الجيش الحر” في جنوب سوريا ... ما حصل خلال الساعات القليلة الفائتة، أظهر بؤس هذا التحليل والتقدير ... النصرة تكتسح مثلما سبق لداعش أن اكتسحت مواقع “المعتدلين” ... في كل الأحوال، فإن ما شهدناه من فوضى وسلب ونهب، يفضي إلى الخلاصة ذاتها: نحن أمام عصابات إجرامية، أياً كانت أسماؤها ومسمياتها.
في اليرموك، لم تبق أمام “المعارضة المعتدلة” من خيارات ... بعضهم سيعلن البيعة للنصرة أو داعش، لا فرق ... بعضهم الآخر قرر الالتحاق بركب الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، أو اختصر الطريق و”بايع” النظام نفسه، تحت يافطة المصالحات المحلية، التي اشتهرت بها المناطق القريبة من المخيم كيلداوبابيلا وغيرها ... سيناريو “أكناف بيت المقدس” في اليرموك، تكرر، أو هو في طريقه للتكرار في درعا وأكنافها.
بعد “الاختراق” الذي سجلته النصرة في ملعب “المعارضة المعتدلة” في إدلب وأريافها، كان ينظر للمحافظات السورية الجنوبية، بوصفها آخر معاقل، و”أفضل تجارب” ما يسمى “المعارضة المعتدلة” ... يبدو أن هذه النظرة قد تعرضت لصفعة قوية في الأيام الماضية ... فالأنباء عن “تسيّد” جبهة النصرة، تسقط نظرية آخر المعاقل ... وعمليات السلب والنهب الوقحة، والتي طاولت ممتلكات الأردنيين واستثماراتهم، تسقط نظرية “أفضل التجارب” ... ولا أدري كم مرة يتعين فيها على “المعارضة المعتدلة” أن تسقط وتفشل، قبل أن نقتنع ويقتنع غيرنا، بأن هذا طريق غير نافذ ورهان خطر بل وضرب من “اللعب بالنار”؟... متى نتوقف ويتوقفون عن سلوك الطريق ذاته وتوقع الوصول إلى نهايات مختلفة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة المعتدلة من اليرموك إلى نصيب المعارضة المعتدلة من اليرموك إلى نصيب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday