السير منفردين والضـرب في نفس الاتجاه
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"السير منفردين والضـرب في نفس الاتجاه"

 فلسطين اليوم -

السير منفردين والضـرب في نفس الاتجاه

عريب الرنتاوي

تكتيك درسناه شباباً، في مسعى منا للحفاظ على “ماء وجهنا الإيديولوجي الصارم”، ونحن في حمأة التفكير مع أطراف وجهات، لطالما أدرجناها في خانة “الثورة المضادة” على المدى البعيد، أو على أقل تقدير، لطالما اعتبرناها قوى “برجوازية انتهازية ومتذبذبة”.
مناسبة هذا الحديث، ما يعتمل داخل الإدارة الأمريكية من جدل وانقسامات حول الموقف من النظام السوري وموقعه في الحرب الدولية على “داعش” ... ففيما الرئيس أوباما يتحدث عن نظام “فقد شرعيته” من قبل غالبية السوريين، مجددا رفضه التحالف معه في الحرب على الإرهاب، يتحدث وزير دفاع تشاك هاغل عن “نظام هو جزء من المعادلة”.
أهم ما قاله باراك أوباما في قمة العشرين في أستراليا، بعد أن أعاد التذكير بمجمل مواقفه السابقة، هو أن التحالف مع الأسد سيقوض التحالف الدولي، لذا فهو يرفض الأول ويتمسك بالثاني، وهذا صحيح إلى حد كبير، فثمة حلفاء لواشنطن في المنطقة والعالم مستميتون في الدفاع عن فكرة أن الطريق إلى الرقة يمر بدمشق، وأن هزيمة داعش تستوجب إلحاق الهزيمة بالأسد أولاً، من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر، كل من فرنسا دولياً وتركيا إقليمياً والسعودية عربياً.
واشنطن لم تأخذ بوجهة نظر هؤلاء الحلفاء ... ألمح أوباما إليها حين أمر مساعديه بإعادة تقيم وتقويم الاستراتيجية الأمريكية حيال سوريا ... لكن وزير الدفاع الأمريكي وغيره من الناطقين، سارعوا للحديث عن عدم وجود أي تغيير في الاستراتيجية الأمريكية حيال سوريا ... اليوم يأتي أوباما ليقول: إن التحالف مع الأسد سيقوض التحالف الدولي، لكأن الرجل يدفع بمسؤولية عدم إشراك النظام السوري في الحرب على داعش، على كاهل إدارته، ويلقي بها على كاهل حلفائه.
على أية حال، ثمة مخرج من هذا الاستعصاء ... لا أظن أن الدبلوماسية ستعجز عن تقديم حلول “توافقية” تضمن انخراط النظام السوري في الحرب على داعش، من دون انفراط عقد التحالف الدولي ... وفي ظني أن ما تفعله الولايات المتحدة هذه الأيام، من تنسيق غير مباشر مع النظام السوري، وعبر قنوات عراقية تحديداً، ربما يمهد لصيغة “السير منفردين والضرب في نفس الاتجاه” التي تحدثنا عنها، ويمكن تطوير هذه الصيغة مع تطور المجابهة مع داعش وانتقال مركز ثقلها من العراق إلى سوريا، بعد حين من الوقت، ودائماً بما يحفظ وجه الإدارة ورئيسها، فالمشكلة مع الأسد باتت بالنسبة لكثير من الغربيين وغيرهم، نفسية بامتياز.
أمس، وبعد أن اطلع على سير العمليات ضد داعش في العراق، تحدث الجنرال مارتن ديمبسي عن حرب السنوات القادمة ضد داعش، وقبلها كان قال بأن العراق سيكون بحاجة إلى 80 ألف جندي عراقي محترف ومدرب جيداً ومسلح تسليحاً رفيعاً، إن هو أراد تحرير كامل أراضيه من “داعش”، فضلاً بالطبع عن ألوف المدربين والمستشارين الأمريكيين ... لم يقل أحد من الأمريكيين حتى الآن، كم جنديا مقاتلا ومدربا تدريباً جيداً ومسلحاً تسليحاً جيداً، ستحتاج سوريا للفكاك من أسر “الدولة الإسلامية”... في ظني أن رقم 80 ألف سيكون الحد الأدنى المطلوب، وربما أكثر من ذلك، فـ “داعش” استوطنت سوريا قبل أن تتمدد إلى العراق، ولها فيها معاقل ونفوذ لا يستهان بها على الإطلاق.
وإذا ما استمرت المعدلات الحالية في تدريب وتجهيز “المعارضة المعتدلة” في سوريا (خمسة آلاف سنوياً)، فإننا سنحتاج إلى عشر سنوات وربما أكثر، لتوفير القوة الأرضية المطلوبة لاستئصال داعش، عندها سيكون الخراب قد عمّ البصرة والموصل والرقة وحلب ودمشق واللاذقية ودرعا، بل وقد امتد إلى دول أخرى قريبة وبعيدة.
ليس أمام الولايات المتحدة من وسيلة سوى إدماج الجيش السوري في الحرب الكونية على الإرهاب، ومن دون “التحالف” مع قوات النظام، فلن يكون بمقدور “التحالف الدولي” أن يتوفر على أقدام يسير عليها ... فإن تعذر جلوس مندوبي النظام وضباطه إلى موائد الاجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض، فليس أقل من العودة إلى “التكتيك اللينيني”: السير منفردين والضرب في نفس الاتجاه... ومنفردين هنا تتسع لأشكال ومستويات شتى من التعاون والتنسيق والإمداد والدعم الجوي واللوجستي والاستخباري، ودائماً من دون المخاطرة بفرط عقد التحالف الدولي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السير منفردين والضـرب في نفس الاتجاه السير منفردين والضـرب في نفس الاتجاه



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday