واشـنطــن وحلفاؤهــا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

واشـنطــن وحلفاؤهــا

 فلسطين اليوم -

واشـنطــن وحلفاؤهــا

عريب الرنتاوي

الخلاف الأمريكي – الخليجي (السعودي أساساً) يتجاوز بكثير برنامج إيران النووي و”اتفاق فيينا” ... تصريحات الرئيس الأمريكي المتكررة منذ مؤتمر كامب ديفيد، تشف عن أبعاد أعمق لهذا الخلاف، وتكشف البون الواسع في قراءة التهديدات والفرص التي تواجه دول المنطقة وشعوبها، ومصائر الصراعات المحتدمة فيها، وسبل الخروج من الاستعصاءات القاتلة التي تعصف بأمن المنطقة واستقرارها.
يبدأ الخلاف بين الجانبين من إيران، التي أظهر الرئيس الأمريكي مبكراً، إصراراً واضحاً على معالجة الخلافات معها، بوسائل دبلوماسية، وكل حديث عن “خيار عسكري” صدر عن إدارته، لم يكن أكثر من مجرد “ورقة ضغط” جرى التلويح فيها لغايات دفع المفاوضات صوب اتفاق أكثر توازناً ... أما دور إيران الإقليمي، فالرئيس أوباما يتبنى وجهة نظر تقترح إدماج إيران في معالجة أزمات المنطقة، والرهان على إشراكها في جهود حل النزاعات الإقليمية بطرائق سلمية، ودائماً على أمل أن تصبح طهران جزءاً من الحل لا سبباً في المشكلة فقط.
قبل كامب ديفيد وبعده، تبنى الرئيس وإدارته مقاربة، لا تتفق مع حالة القلق التي طبعت مواقف إسرائيل ودول خليجية من إيران ... هو قالها بالحرف الواحد، أنه لا يجوز تحويل إيران إلى مشجب تعلق عليه مشاكل المنطقة وأزماتها، فثمة الكثير من الأسباب والظواهر الداخلية والبينية التي تستدعي القلق وتستوجب المعالجة والاهتمام ... وبصورة تعيد للذاكرة، فصولاً من الخطاب (أو السرد) الأمريكي في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001.
في “فقه الأولويات”، تبنى الرئيس وإدارته شعار “محاربة الإرهاب أولاً”، وفي مختلف ساحات الصراع الإقليمي المتفجرة ... في سوريا والعراق، قدّم الخطر الذي تمثله “داعش” على شعارات “إسقاط الأسد” و”محاصرة النظام الجديد في العراق” ... ونجح بعد فترة طويلة نسبياً من الجمود، في فرض أولوياته على حلفائه ... تركيا اليوم، تعلن الحرب رسمياً على “داعش”، ودول الخليج تتبارى في الحديث عن خطرها، مع أن بعضها ما زال يضع إيران ومحورها في موضع التهديد الأول والأخطر... وفي اليمن، وبرغم من التأييد اللفظي الذي منحه الرئيس الأمريكي لعملية “عاصفة الحزم”، إلا أن الجهد الأمريكي الفعلي ينصب على وضع حد لهذه الحرب، التي سمحت للقاعدة والسلفية الجهادية وكافة قوى التطرف في المنطقة، بالانتعاش والتمدد من جديد.
في “فقه الخيارات”، دعم الرئيس خيارات الحل السياسي لكل هذه الأزمات، فيما أبدى حلفاؤه الإقليميون ميلاً جارفاً للحلول العسكرية وخيارات الحسم ... حتى إنه اضطر للقفز عن بعض “خطوطه الحمراء” في سوريا، فيما خص استخدام القوة، وآثر توقيع “اتفاق الكيماوي” مع سوريا، على اللجوء إلى خيار القوة ... ولم تنجح ضغوط تركيا وإسرائيل والسعودية وقطر بشكل خاص، في دفع الإدارة للذهاب في مغامرة “الحسم العسكري” و”إسقاط الأسد”، أو حتى مجرد إنشاء مناطق آمنة وممنوعة على طيران النظام وقواته.
واللافت للانتباه أن الرئيس كلما اقترب من لحظة مغادرة البيت الأبيض، كلما بدا أكثر جرأة ووضوحاً في التعبير عن مواقفه وأطروحاته، التي تضرب على “وتر حساس” عند بعض حلفائه ... تحدث عن “التحديات الداخلية” التي تستوجب المعالجة في دول الخليج، واظهر ميلاً واضحاً لدعم الحركة الكردية في العراق وسوريا، ضارباً عرض الحائط، مخاوف حليفه في أنقرة وحساسيته تجاه هذه المسألة، بل ومتحدياً وجهة النظر الإسرائيلية، في عدة مواضيع، تدرجها تل أبيب في قلب دائرة أولوياتها: الملف النووي الإيراني والملف السوري.
وفيما رأى البعض في عواصم الحلفاء، أن البيت الأبيض يتخلى عنهم، ويتجه لنقل البندقية الأمريكية من كتف إلى كتف آخر، حرصت إدارة أوباما على عرضالضمانات و”مظلات الحماية” من التهديدات الخارجية للدول الحليفة، قدم السلاح بغزارة لإسرائيل ودول الخليج، والتزم سياسة “الصبر الاستراتيجي” حيال تركيا في ملف “داعش”، وتعهد بأن يكون أكثر رئيس أمريكي تجسيداً لمبدأ الالتزام بأمن إسرائيل وتفوقها، بل والأهم، أنه لم يظهر حتى الآن، أي مؤشر جدي لاستعداده ممارسة ضغط على تل أبيب للجنوح لخيار “حل الدولتين”... بيد أن الذين اعتادوا أن يأخذوا من واشنطن “كل شيء”، لا يبدو أنهم قادرون على تجاوز “صدمة واشنطن” وحساباتها الكونية الأبعد والأوسع من حساباتهم الأمنية والأنانية الضيقة ... الذين اعتادوا استمراء دور “الابن المدلل” لا يريدون للراعي الأمريكي أن يظهر نوعاً من التوازن في علاقاته الإقليمية، أو حتى أن يقرأ خريطة المنطقة من منظور حسابات واشنطن، بدلاً عن حسابات عواصمهم.
لكن المؤكد أن هؤلاء الحلفاء، سيجدون أنفسهم مرغمين على تكيّف مقارباتهم لتوائم المقاربة الأمريكية في نهاية المطاف ... إسرائيل ابتلعت “الطعم الإيراني”، وكل ما يصدر عنها من ضجيج إنما يندرج في سياق الابتزاز لتعظيم العوائد والفوائد و”جوائز الترضية” ... تركيا بعد حادثة سروج الإرهابية، تبدو كمن قرر الاستدارة وشرع في رحلة “التكيف” مع أولويات سيد الأبيض، أما الدول العربية المعنية، فهي تعرف ألا ملجأ إليها من واشنطن إلا إليها، وربما يكون اليمن، برغم اشتداد ضراوة الحرب الدائرة فيه وعليه، أولى الخطوات على هذا الطريق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشـنطــن وحلفاؤهــا واشـنطــن وحلفاؤهــا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday