مفاوضات فيينا أكثر من نصف نجاح
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مفاوضات فيينا... أكثر من نصف نجاح

 فلسطين اليوم -

مفاوضات فيينا أكثر من نصف نجاح

عريب الرنتاوي

 تنجح مفاوضات فيينا الماراثونية في الوصول إلى اتفاق نهائي في المهلة المهددة بنهاية يوم الاثنين الفائت، لكن المفاوضات لم تفشل كما ذهبت إلى ذلك بعض الآراء والتحليلات، بدلالة:
أن الجانبين اتفقا على تمديدها لسبعة أشهر إضافية، تنتهي بنهاية حزيران / يونيو المقبل، ووفقاً لذات الشروط التي تضمنتها اتفاقات مسبقة.
أن المتفاوضين قرروا استئناف جولاتهم في القريب العاجل، وعدم ترك الملفات الثقيلة لربع الساعة الأخير، والجولة التالية ستكون في منتصف الشهر المقبل، بعد أسبوعين تقريباً، والأرجح في مسقط، مهد المفاوضات السرية والعلنية بين واشنطن وطهران
 ثمة إجماع من مختلف الأطراف، على أن جولة فيينا حققت اختراقاً ملموساً، وأن ثمة أفكار جديدة قد طرحت، وأن الوقت نفذ قبل استكمال البحث بها وتظهيرها، وهذا ما ستعكف عليه مفاوضات مسقط القادمة.
لاحظ المراقبون أن المفاوضين الرئيسين، ظريف وكيري، حرصا في ختام الجولة الأخيرة، على توجيه رسائل للداخل، لطمأنة المتشككين والمعارضين للمفاوضات ... بعض مرجعيات قم والحرس الثوري والمتشددين في طهران من جهة، والجمهوريين الذين سيطروا على مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن من جهة ثانية، ما يعني أن الإعداد للاتفاق قد بدأ من الآن، بل وقبل أن تنفض آخر الاجتماعات الثنائية والمتعددة بين الوزراء السبعة الذي احتشدوا في فيينا ورابطوا فيها.
على أية حال، ليس لإيران ولا للولايات المتحدة، مصلحة في فشل هذا المسار التفاوضي، بل يمكن القول إن ثمة التقاء في المواقف، يجعل كلا الجانبين، معنياً أكثر من غيره بالوصول إلى اتفاق تاريخي ونهائي ... أوباما يبحث عن إرثه الرئاسي فلا يجده إلا في إيران، حيث فشلت سياسته الخارجية في كل مطرح ... وإيران أخذت تعترف بالنتائج الكارثية للحصار والعقوبات على استقرارها واقتصادها ورفاه شعبها ومستقبل دورها الإقليمي ... وحين تلتقي المصالح والإرادات والرغبات، لن تعجز الدبلوماسية عن اجتراح الحلول وتذليل العقبات.
لكن كل من الفريقين المفاوضين الرئيسين: الإيراني والأمريكي، لديه ما يكفيه من عقبات على المستوى المحلي، وهو بحاجة لـ “صورة المنتصر” كي يتمكن من مواجهة الأعاصير المحلية التي تنتظره، ولكي يقوى على تسويغ الاتفاق وتسويقه، وأحسب أن مهلة الأشهر السبعة المقبلة، ستستغل في تهيئة الداخلين، الإيراني والأمريكي، لترجع الاتفاق، أكثر من كونها ضرورية لإنجاز الاتفاق ذاته.
كما أن واشنطن بشكل خاص، تواجه مشكلة مع مروحة واسعة من حلفائها الدوليين والإقليميين، هؤلاء الذين أشهروا راية العداء لإيران، وصعدوا إلى أعلى قمم الأشجار، بحاجة لسلم آمن، أو شبكة أمان للهبوط المتدرج عن تلك القمم ... إسرائيل، بدأت مشوار الهبوط، ومن يتابع مواقف نتنياهو يعرف حكم الاستدارة في الموقف الإسرائيلي، من إطلاق صيحات الحرب والتجييش والتهديد بضرب إيران منفرداً، إلى بداية التكيف مع الوضع الدولي الجديد الناشئ، وإبداء الاستعداد للفهم والتفهم ... السعودية ترافق المفاوضات وتتابعها عن كثب، وهي تريد الاطمئنان لمستقبل الدور الإقليمي لطهران وهلالها الشيعي الذي يقلقها أكثر مما تقلقها القنبلة النووية (الشيعية) ... أما فرنسا فقد عوّدتنا على التصرف على صورة قوة عظمى، من دون أن تمتلك من أدواتها ونفوذها ما يكفي لإقناع أصدقائها أو خصومها ... لتبقى تركيا، المتحسبة بلا شك لاستعادة إيران لدورها الإقليمي، وإن كانت الأقل تحفظاً من بين هؤلاء جميعاً على مسار التفاوض والمصالحة بين إيران والغرب.
والأرجح أن التقدم الكبير الذي حدث في مفاوضات فيينا باعتراف إيران وروسيا والولايات المتحدة، قد يدفع على الاعتقاد بإمكانية إنجاز الاتفاق قبل المهلة المحددة، بل ويفسح في المجال للتكهنات، بأن إيران والولايات المتحدة، قد باتتا مؤهلتين لفتح مختلف ملفات المنطقة للتفاوض والحوار والتفاهم ... لقد فعلت الدولتان ذلك من قبل على مستوى منخفظ وفي القنوات الخلفية، وليس ثمة ما يمنع من فعل ذلك مجدداً، على مستوى أرفع وفي العلن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات فيينا أكثر من نصف نجاح مفاوضات فيينا أكثر من نصف نجاح



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday