مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا

 فلسطين اليوم -

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا

عريب الرنتاوي

بصرف النظر عن “القيمة القتالية” لصفقة الأسلحة الأخيرة التي تسلمتها سوريا من روسيا، فإن توقيت الصفقة، يكتسب “قيمة سياسية” عالية بامتياز ... وفي التفاصيل، أن مطار المزة العسكري، شهد هبوط ست طائرات حربية مقاتلة من طراز ميغ 31، ومدافع من عيار 130 ملم وصواريخ كورنيت المضادة للدروع، ولا أدري إن كانت هذه الصفقة ترجمة لأكبر عقد تسلح في تاريخ الجيش السوري، أبرمته دمشق مع موسكو في يناير عام 2010، أي قبل انطلاق ثورات الربيع العربي بقليل، وليس مستبعداً أن تكون المفاوضات اللاحقة بين الجانبين قد أفضت إلى تحديث قائمة الأسلحة المطلوبة تبعاً لتطورات الوضع الميداني في سوريا، حيث كان مقرراً أن تزود روسيا الجيش السوري بطائرات ميغ 29، لكن الأنباء الأخيرة تحدثت عن تسليم طائرات ميغ 31.
القرار الروسي، يأتي في ظل احتدام الجدل حول مصير الأسد والنظام السوري، وبالأخص، في غمرة الأحاديث عن توجه روسي للتخلي عن الأسد مقابل تعهدات بحفظ النظام والمؤسسات والمصالح الروسية استتباعاً في سوريا ... فهل أرادت موسكو أن تبعث برسالة مفادها أنها لم تغير مواقفها، بل وليست بصدد تغير هذه المواقف؟ ... أغلب الظن أن الرسالة الروسية قد قُرئت على هذا النحو في كثير من عواصم المنطقة والعالم ... وأغلب الظن أن روسيا نجحت في تسويق الصفقة وتسويغها من خلال تأكيداتها المتكررة بأن الحرب على “داعش” يجب أن تكون أولى أولويات دول المنطقة والعالم، وأن سوريا هي قوة محورية في هذه الحرب، وأن الجيش السوري، يمتلك وحده القدرة على إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف، وهو لهذا كله، يستحق الدعم والتسليح والإسناد.
لكن ثمة من يقول إن فكرة بقاء النظام ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية باتت فكرة متفق عليها بين مختلف اللاعبين الإقليميين والدوليين، وأن الخلاف ينحصر في دور الأسد شخصياً، ومعه – ربما – زمرة قليلة جداً من الحلقة الأضيق للحكم في دمشق، وبهذا المعنى فإن القرار الروسي يندرج في إطار هذه التفاهمات، التي قد لا يستفيد منها الأسد بالضرورة ... لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل يمكن تفادي سيناريو استفادة الأسد من صفقات السلاح، أقله في تعزيز مواقعه وتحصينها، بل وربما استرجاع مناطق سبق له أن فقدها على محاور وجبهات سورية مختلفة؟
منذ عامين، ونحن نستمع لبعض المصادر السورية المعارضة والخليجية والتركية، أنباءً عن توجهات جديدة في السياسة الروسية حيال سوريا، تنطوي على “عدم الاستمساك” بالأسد .... صفقة الأسلحة الأخيرة، ربما كانت جواباً روسياً عملياً على حبل التكهنات الذي لم ينقطع... وروسيا أرادت أن تتبع قولها بالفعل، بأنها ستدعم النظام في حربه على الإرهاب، بوصفه فصيلاً متقدماً في الحرب على الإرهاب، وجزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.
واللافت للانتباه، تزامن الإعلان عن الصفقة مع قرار دول مُقَرِرة في حلف “الناتو” سحب منظومة الباتريوت المرابطة على الحدود السورية التركية... ألمانيا والولايات المتحدة ستسحبان بطاريات الصواريخ الخاصة بكل منهما، ولن تمددا لها بعد انتهاء المهلة المقررة... مثل هذا التطور، لا ينطوي على مغزى ذي دلالة عسكرية، فتركيا في الأصل لم تكن مهددة بصواريخ سوريا وطائراتها الحربية لكي يُصار إلى استدعاء الأطلسي واستجلاب الباتريوت، لكن أنقرة فضلت الزج بـ “ الناتو” منذ بداية تحول الأزمة السورية إلى السلاح، في مسعى لتوريطه في مشاريع “المناطق الآمنة والعازلة” ... لقد جامل الغرب تركيا لبعض الوقت، ولكنه قرر التوقف عن المضي في هذه السياسة، بعد أن تكشف له “الصلات التركية” لداعش من جهة، واتجاه الرئيس أردوغان من جهة ثانية، لشن حرب مفتوحة ضد الأكراد في بلاده وفي سوريا على حد سواء، والأخيرون هم أقرب حلفاء واشنطن إليها... وبهذا المعنى، فإن قرار “سحب الباتريوت” يستبطن معنى سياسياً لا يجوز تجاهله كذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday