طوفان الأسئلة والتساؤلات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

طوفان الأسئلة والتساؤلات

 فلسطين اليوم -

طوفان الأسئلة والتساؤلات

عريب الرنتاوي

سيل الأسئلة التي يتداولها الأردنيون، يكاد لا ينقطع ... ثمة «عسكرة» واضحة في لغة الخطاب السياسي، وحديث عن الانتقال من «الدفاع» إلى «الردع»، وتهديد بقطع الأيدي التي تمتد للأردن «من الكتف» ... الأردنيون تابعوا المراسيم المهيبة لتسليم الراية الهاشمية للقوات المسلحة، كثيرون منهم لم يسبق لهم أن رأوها أو سمعوا عنها ... فيما طائرات سلاح الجو التي تشق عنان السماء، تضيف للمشهد مزيداً من الإثارة والقلق، وتطرح المزيد من الأسئلة التي لا أجوبة واضحة عليها بعد.
أين نحن ذاهبون؟ ... وما الذي تعنيه مسألة الراية الهاشمية؟ ... فيض من التكهنات والتخمينات من دون أجوبة رسمية مقنعة حتى الآن ... هل نحن ذاهبون إلى قتال خارج الحدود، إن صح ذلك، أين ومتى، شمالاً أم شرقاً أم على الجبهتين؟ ... هل هي رسائل ردعية، من على قاعدة «أعدوا لهم» أو قاعدة «نصرت بالرعب»؟ ... هل لدى مؤسسات صنع القرار معلومات محددة عن مخططات لاستهداف الأردن عبر حدوده، خارج إطار التحليلات المعتادة التي تضع الأردن على الدوام، في دائرة استهداف «داعش» وأخواتها؟ ... هل للأمر صلة بما يمكن أن يكون «مذبحة العصر» في حال نجحت داعش او النصرة في اجتياح محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية (أمس ارتكبت النصرة، صديقة كثير من المعتدلين العرب، مجزرة ضد الدروز في ريف إدلب)؟ ... هل آن أوان «المنطقة الأمنة» في جنوب سوريا؟
أسئلة بلا أجوبة، في ظل صمت رسمي شبه مطبق، تزيده غموضاً وإثارة، تلك التحليلات التي تتحدث عن أزمة صامتة في العلاقة ما بين عمان والرياض، حتى أن البعض اتخذ من مناسبة «الراية الهاشمية» سبباً للقول بأن هذه العلاقة في مرحلة شديدة الحساسية، وأن استحضار الراية الهاشمية يندرج في هذا السياق، وأن الأردن، يقدم نموذجه في الحكم والإدارة، ويقدم قراءته الوسطية المعتدلة للإسلام كبديل للقراءات المتشددة من جهادية ووهابية وسلفية متشددة، وتجربته في الملكية الدستوري كبديل حضاري عن «الخلافة» والملكيات المطلقة، غير الدستورية.
لا يقف سيل التكهنات عند هذا الحد، الأسئلة تنتقل إلى الوضع الداخلي، وطبيعة العلاقات الداخلية للحكم والمعارضة، الإخوان المسلمين بخاصة، وكيف سينعكس كل ذلك على «المشروع الإصلاحي الأردني»، مزيدٍ من التجميد والتأجيل، أم إرجاء الملف بأكمله إلى زمن لاحق وظروف أخرى.
ثم، ماذا عن «الدور الإقليمي» للأردن، وهل في الأمر تقدمة لدور أوسع في الجغرافيا تحت مظلة «الراية الهاشمية» المحمّلة برسائل المشروعية الدينية والتاريخية، وفي أي صوب أو وجهة، في مواجهة الإرهاب ومحاولات تمدده، أم في مواجهة استعصاء عملية السلام وتآكل خيار الدولتين ... أسئلة أخرى تتقافز هنا وهناك، في غياب الإجابات الرسمية، أو التحليل السياسي الرسمي، الذي ينشد تنوير المواطنين ورفع سوية ومستوى توافقاتهم الوطنية حول خيارات الدولة الأردنية في قادمات الأيام.
المسؤول الرسمي، لا يرى– على ما يبدو -أن ثمة حاجة لطرح كل هذه الأسئلة، فما يجري إنما يندرج في سياقه الطبيعي، وكل ما في الأمر، أنه تمت حقن جرعة أعلى من اليقظة والاستعداد ... لكن هذا التفسير لم يصمد طويلاً أمام حقيقة أن هذه الأسئلة تُطرح، وتطرح بكثافة وببراءة غالباً من دون تشكيك أو اتهامية، ويغلب عليها طابع الاستفهام والمساءلة، لا النقد والمحاسبة ... ببساطة الأردنيون يريدون أن يعرفوا أين نحن سائرون، وما هي خياراتنا في مواجهة التحديات، بل وما هي هذه التحديات أصلاً، إن نحن نحينا جانباً تحدي داعش وإسرائيل.
غداة مقدم الشهر الفضيل، رمضان المبارك، طالعتنا الحكومة بقراءة رقمية شافية وافية عن «أسعار المستهلك» و»سلة السلع»، ما ارتفع سعرها وما انخفض، وهذا امرٌ مهم على أية حال، خصوصاً في هذه الأوقات ... لكن الأمر الذي لا يقل أهمية إن لم يكن أكثر أهمية، إنما يتمثل في خروج رئيس الحكومة وزير الدفاع ووزير خارجيته والناطق باسمه، لتقديم قراءة معمقة لما يجري من حولنا وأين تكمن التهديدات والتحديات، وكيف سنتعامل معها ... مطلوب تفسير لما طرأ في الأيام الأخيرة، من تشديد نبرة الخطاب و»عسكرته»، ومن أجواء ومراسم رافقت تسليم الراية الهاشمية للقوات المسلحة.
ولا يتعين على الحكومة أن تركن إلى فرضية أن رسالتها وصلت للأردنيين ... فهناك عشرات الرسائل التي تبحث عن توقيت مناسب لملء فراغ الرواية الحكومية والرسمية ... التي بغيابها، تتفتح الأبواب جميعها أمام التكهنات والشائعات وكل ما هب ودب من روايات، بما فيها أكثرها سوداوية وظلامية واتهامية، فهل نطرد البضاعة السيئة ببضاعة حسنة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوفان الأسئلة والتساؤلات طوفان الأسئلة والتساؤلات



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday