هلاوس جمعية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هلاوس جمعية!

 فلسطين اليوم -

هلاوس جمعية

بقلم: أسامة غريب

الأحزاب السياسية بمفهومها الحقيقى غير موجودة بمصر، ورغم ذلك فهناك حزبان لا يجوز إنكار شعبيتهما الكبيرة.. الحزب الأول هو حزب المؤمنين بالتداوى ببول البعير، وهو إيمان يقينى يجعل تناول المسألة أو الرغبة فى فتح حوار فيها أمراً ماساً بالعقيدة، وقد يُخرج صاحبه من الملة والعياذ بالله!

أما الحزب الثانى فأفراده يعتنقون الإيمان بإمكانية التداوى بأسياخ الكفتة الموصوفة من عيادة الحاج عبدالعاطى، وهؤلاء مثل السابقين يملكون إيماناً يقينياً أن عبدالعاطى قد أرسلته السماء للفقراء ليطعمهم ويشفيهم ويذيقهم المشويات التى حرموا منها طويلاً.. ولا تستطيع فى مواجهتهم أيضاً أن تتحدث بكلام معقول أو أن تشرح وتوضح وتتكلم فى بديهيات، ولعلك إذا أمسكت بفأسك وشرعت فى هدم أصنامهم الفكرية طعنوا فى وطنيتك واتهموك بأنك لا تؤمن بعبدالعاطى، لأنك عميل تتلقى تمويلاً خارجياً لزعزعة أمن الوطن.

ولعل من بؤس الطالع أن كلا الفريقين يضم الملايين من الأتباع، ومن المؤسف أن أفكارهم عن العلم والطب والمستقبل وبناء الدولة كلها خزعبلية تستند إلى الأوهام أكثر مما تقوم على الحقائق، لهذا فلا أمل خلال المستقبل المنظور أن يفوز فى أى انتخابات برلمانية أو نقابية أو محلية أشخاص طبيعيون من الصنف الموجود فى كل مكان بالعالم.. دائماً ستجد الفائز إما من فريق البول أو من فريق الكفتة، أما المؤمنون بالبحث العلمى والأفكار المتجددة ومواجهة مشكلات الوطن بالاعتماد على الكفاءات والعناصر الصالحة دون أبناء القبيلة فهم قلة لا يعتد بها، لهذا فإن كلا الفريقين يستهين بهم ولا يسعى حتى لاستمالتهم، خوفاً من التأثير على القطيع الذى- حاشا لله- قد يرفض الإيمان بنجاعة البى بى أو يرفض حقنة الكفتة.

والأمر فى الحقيقة لا يتعلق بحق وباطل أو بشرعية وخروج على الشرعية، فمن الممكن جداً أن تكون على حق دستورياً، لكن أفكار البول والإخراج تملأ رأسك، كما أن رؤياك للسياستين الداخلية والخارجية تستند إلى البعير وقدرته على إدرار البول.. ومن الممكن أيضاً أن تكون على حق دستورياً لكن ذهنية المسمط والحواوشى هى طريقك لتحقيق الأهداف القومية وخلق فرص عمل ومعالجة أزمة الدولار وتوفير احتياجات الناس. ولعل من المهم هنا أن أوضح للقارئ أن هذا الحديث لا يتعلق بالإخوان وأهل السلطة كما قد يتبادر للذهن، لكنه أهم وأشمل من ذلك بكثير.. هو حديث عن الهجايص والأوهام التى تملأ رؤوس الناس العاديين الذين لا ينتمون للإخوان ولا لحزب السلطة، وعلاقتهم بالسياسة تقتصر على الفرجة على التليفزيون فقط.. هؤلاء الناس هم مستودع الهجايص والملتحفون بالأوهام الذين يمنعون مصر من النهوض رغم أنهم للمفارقة البناؤون الممكنون لمصر!، وفى الحقيقة لا أدرى أى الأشياء أخطر.. أن يؤمن الناس بأفكار هجائصية واحدة يتفقون فيها ويقفون صفاً واحداً وراءها، أم أن ينقسموا لفريقين متصارعين كما رأينا بأعيننا عندما أخذ عشاق بول البعير يعايرون أنصار الكفتة بجهلهم وغبائهم!. عندى حل وسط قد لا يكون هو العلاج الناجع، لكنه من الممكن أن يخفف الاحتقان.. ندعو الناس إلى كلمة سواء ويأكل كل واحد ساندوتش كفتة ثم يحبس بكوز بول فيعم السلام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلاوس جمعية هلاوس جمعية



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday