التواطؤ
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

التواطؤ

 فلسطين اليوم -

التواطؤ

بقلم : أسامة غريب

فى كأس العالم 1982 التى دارت مبارياتها فى إسبانيا، وقعت فضيحة مدوية، أو دعْنا نقُل مؤامرة، بين فريقى ألمانيا الغربية والنمسا من أجل صعودهما معاً للدور الثانى، مع إقصاء الجزائر التى أقر الجميع بأحقيتها فى الصعود لولا التواطؤ الألمانى- النمساوى. كانت المجموعة تضم ألمانيا والنمسا وتشيلى والجزائر، وقد أسفرت المباراة الأولى بين ألمانيا والجزائر عن فوز الفريق العربى الأفريقى بهدفين لهدف واحد، فى مفاجأة كبيرة بعد أن أبلى الفريق الجزائرى بلاءً حسناً. فى المباراة الثانية للألمان فازوا على تشيلى بأربعة أهداف لهدف واحد، أما فريق الجزائر فقد مُنى بالهزيمة بهدفين للا شىء على يد الفريق النمساوى الذى سبق له الفوز على تشيلى بهدف دون رد. وفى المباراة الثالثة والأخيرة للجزائر فاز منتخبها على تشيلى بثلاثة أهداف لهدفين. بقيت مباراة أخيرة بين ألمانيا والنمسا يتحدد على ضوئها الفريقان الصاعدان للدور الثانى. كان الموقف وقتها هو حصول الجزائر على أربع نقاط من فوزين وهزيمة واحدة، وتساوى النمسا معها فى النقاط بعد فوزين، أما ألمانيا فلها نقطتان من فوز وهزيمة، وتشيلى رصيدها صفر من ثلاث هزائم. كانت كل المؤشرات تنبئ بقرب صعود الفريق الجزائرى، لأن أى نتيجة لمباراة ألمانيا والنمسا تكفل صعود الجزائر ما عدا نتيجة واحدة مستبعدة.. فلو انهزمت ألمانيا لصعدت الجزائر وكذلك لو تعادلا بأى نتيجة، ولو فازت ألمانيا بأكثر من هدف لصعدت الجزائر.. ولكن ما حدث أن ألمانيا اكتفت بهدف واحد ولم تسع لتعزيزه كما يقتضى المنطق من فريق ينافس على كأس العالم، والنمساويون من جانبهم لم يحاولوا تحقيق التعادل ورضوا بالهزيمة بهدف لأنها تحقق لهم الصعود مع ألمانيا. بعد الهدف كانت المباراة عبارة عن تقسيمة بين فريقين يتعجلان صافرة الحكم ليتحقق لهما المراد بإبعاد منتخب الجزائر عن الصعود. عندما أعود للتفكير فى هذه المباراة فإننى أتساءل بينى وبين نفسى: هل جرى اجتماع بين مسؤولى الفريقين تقرر بناء عليه التواطؤ ضد المنتخب العربى؟.. لا أظن. هل اتصل المستشار الألمانى بنظيره النمساوى واتفقا على هذه النتيجة؟.. هذا مستبعد تماماً. لماذا إذن جرى ما جرى وتمت الفضيحة التى أطلق عليها فضيحة «خيخون» نسبة للمدينة الإسبانية التى جرت المباراة بها؟ لقد خرجت الصحف الألمانية تدين فريقها وتتهمه بالنذالة والخسة، لأنه خالف الروح الرياضية وتآمر على الفريق الذى هزمه ومسح به الأرض فى الملعب، وكذلك فعلت الميديا النمساوية التى شعرت بالعار من فريقها وفِعلته الرخيصة.

فى اعتقادى أن اللاعبين فعلوا ذلك من أنفسهم ولم يكلفهم أحد به، ولا أظن أن هذا كان يمكن أن يحدث لو أن المنتخب الإنجليزى أو الفرنسى كان هو الذى ينتظر نتيجة المباراة وليس المنتخب الجزائرى!.. لكن لماذا؟ لست أملك إجابة، لكن لدىّ تساؤلات عن وجود شىء خفى قد يكون موجوداً فى تلافيف جمجمة جانب من أهل أوروبا يتغلب على التحضر والمدنية والسماحة إذا تعلق الأمر ببلد عربى.. هذا الشىء الخفى قد يكون خيال (سالادين) أو صلاح الدين الأيوبى، الذى ظلوا مئات السنين يخيفون به العيال فى أوروبا مثل العفريت وأمنا الغولة.. ولعل هذا لو صح ينفى عن الرجل كونه مجرد شخص حقير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواطؤ التواطؤ



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday